هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ترامب و الحل النهائي
  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. العقوق في لغتنا الجميلة

 

لا أدري كيف أبدأ مقالتي، فهي من نوعية المقال الحزين، ولا أحب مثل تلك المقالات، فحين أتكلم عن طمس الهوية المصرية، وكيف تحول فيها البعض من المصريين بتسارع عجيب وغريب، مع شيء غير قليل من التغييب، أجدني في حالة حزينة بشكلٍ كبير،

والمجالات التي يتم فيها التغيير كثير، إلا أن محور اللغة العربية قد تأثر بشكلٍ كبير.

فحين أتابع ملامح التشويه التي طالت لغتنا -التي تشكل أهم خصائصنا وهويتنا- أجد تغيير أسماء وألفاظ نستخدمها في تعاملاتنا اليومية العادية والغير متخصصة، فمثلًا أسماء المشروبات أو عناصر وأدوات التعامل في المناطق السياحية أجدني أمام حالٍ لا يُرضي في العموم، فهناك يتم إطلاق أسماء المشروبات بلغة أجنبية مثل "فلات وايت كاراميل" والآيسكريم أصبح "سولتد كراميل"

والمشروب المفضل هو "كابتشينو سكيمد بيج" وأيضا أسماء مثل كارنيه الدخول أصبح "الباص" وإلى ما غير ذلك،

وفي العالم المهني أيضًا فحدث ولا حرج، فمثلًا البائع أصبح "سيلز" والعميل أصبح "لييدز" والصفقة أصبحت "دييل" والأمثلة في غير تلك المجالات كثير.

بل والأدهى هو أن يتباهى البعض بكونهم يتكلمون بتلك المصطلحات البعيدة عن لغتنا الجميلة، كما لو كانوا أبناءا يُصرّون على العقوق بهذه اللغةِ الجميلة.

وأتساءل، أين الخصائص والسمات المميزة لنا كشعب له حضارة ضاربة في عمق التاريخ،؟ أليست لغتنا هي جزءٌ من حضارتنا المتراكمة عبر العصور،؟

أين نحن من التمسك بهوية مصرية نكون بها مميزين،؟ 

يجب أن لا نتحرك بشكل جماعي لا واعي، خلف أي "تقليعة" جديدة لا تمثل إلا بيئات مختلفة عن بيئتنا المصرية التي نتخلى عنها هكذا بسهولة، ونلهث وراء ترجمات أجنبية لنستبدلها بكلماتنا العربية التي تنطق بتراثنا المتجذّر في التاريخ.

هذا حالٌ يحزنني ويدل على هشاشة البعض في مجتمعنا المصري، وضعف في بنيتهم النفسية ويعبر عن ضياع الشخصية المصرية لدى هؤلاء البعض، ممثلةً في التفريط في لغتنا العربية بل والعامية أيضًا، وبشكلٍ محزن ومُسيء.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

673 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع