السوشيال ميديا اشبه بأنك تقف في طريق عام، وتتكلم بمايكرو فون لتُسمع من يعلم ومن لا يعلم عن الواقعة واشخاصها.
والكل يطل من الشرفات، ليدلي بدلوه، وهذا طبيعي ولكل رأي احترامه.
انا اتكلم في العموم.
ففكرة عرض الموقف الذي تنتقده -حتى لو انه ليس موقف شخصي لكن حدث فيه احتداد بينكما- فهي فكرة ستقسم القراء الى فريقين،، وتتحول الردود من واقع الصورة الذهنية الشخصية لدى كل مشارك عن الاشخاص طرفي الواقعة،، وليس عن احداث الواقعة.
في حين،،
اننا نحتاج الى تفاصيل الحدث الذي تعرضه حضرتك، ونحتاج اقوال وردود، ونحتاج شهود ، ونحتاج دليل على صحة الاقوال، كما اننا نحتاج للوائح المنظمة والمتعلقة بهذه الواقعة، والتي تقضلت بنقدها.
كل ذلك يمكن فعله في غضون نصف ساعة، بين يديّ احد الاطراف الذي يعرفكما، ويكون لديه من الحكمة والفطنة ان يقرّب وجهات النظر،، وان يفصل بشكل اخوي -لانها ليست محكمة- ليصل الى انهاء الخلاف واعلاء قيمة الاختلاف في الرؤى.
وادعو دوما الى ان الحوار الكتابي ليس اداة لحل النقاط الخلافية ابدا، مهما كان، لافتقاده للكثير من عناصر التوضيح والتبيان.
اتفق جدا مع حضرتك ..تقصي الأمور المفترض هو الخطوة الأولى لأي خلاف لكنه لم يعد موجودا وإن وجد تدخلت فيه الأهواء والمصالح، والميول، واتفق كذلك أن الحوار الكتابي يؤدي بالاغلب لسوء الفهم وزيادة الهوة بين المتحاورين، الحديث المباشر، نبرة الصوت، الايماءة حتى كلها أمور تسهل وصول الأفكار وتبادلها ..وبالفعل الأمور بعشوائية حديث من الشرفات بعضها جانبية لا ترى إلا وجه واحد فقط من الامر ..تحياتي