هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  • مُصوَّراتي الجِن 
  • تعال
  • بالحق أقول كارثة المياه المفلترة 
  • السرقة عيني عينك
  • جدارا مائلا للداخل
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. الخبيث والطيب

من يتابع بنظرةٍ فاحصة تقرأ الواقع، يجد أن بني آدم قد انزلقوا بشدة في صراعات ومعارك، فيها من الجنون كثير، كما لو أن الإنسان قد فقد صوابه وراح يفعل ما يصيب بني جلدته بالضرر جراء ما يفعل.

ولقد بدأ بني آدم التعدي منذ بدء الخليقة حين قتل أحد أبناء آدم عليه السلام الآخر بسبب الأطماع، وما كان هذا القتل إلا مثالًا لما سيقوم به بعض البشر ضد الآخرين، 

وما سرد قصة القتل إلا كي يتفكر بنو البشر في سوء أفعال الشر -قبل وقوعها- ويتعرفوا على الندم الذي تستجلبه تلك الأفعال المتعدية، وكيف تكون العذابات بعد اقتراف التعدي، في نموذج يصلح أن يكون جزءًا من منظومة تنمية بشرية ترتقي بالوعي لدى الإنسان.

ولو عرجنا إلى: لماذا ينزلق الإنسان إلى التعدي والتعارك مع الآخر، رغم أن الجزء النظري من الأمر قد تم نشره على رؤس الناس -قصة ابنيّ آدم- للتحذير منه عبر الزمان، فسنجد أن الأمراض الأخلاقية هي السبب الرئيس في ذلك.

فهناك مَن يتحاسد حين يرى نعمة لدى غيره متناسيًا أن لديه ما ليس لدى من يحسده في أمور كثيرة، وأحيانًا يفتقد الناس قيمة العدل فيظلوا في احتقان يدفعهم للتعارك، وهناك من يطمع في الاستكثار فيما ليس له بحق، فيطلق شروره على الناس ليستحوز بتعدي، وهناك عدم الرضا الذي يدفع الإنسان أيضًا للتعدي، ولا نغفل وجود القناعات الخاطئة التي تتغلب على تفكير البعض فتحيل الحق باطلًا والعدالة إجرامًا، ليتعدى دون أن يكترث للحق، وأكبر الأسباب التي تؤدي إلى التعدي بأفعال الشر هو تفسير التعاليم الدينية بشكلٍ يجانبه الصواب، فنجد هؤلاء ينشرون السوء والإضرار بالناس الذي قد يصل إلى القتل تحت مدعاة أنهم يعملون لله، ويحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

وفي الحقيقة، اعتقد بأن تلك الخصال الغير أخلاقية هي مناط اختبار في نفوس البشر، وقد وُجدت فينا حتى يميز الله الخبيث من الطيب، عبر تواجد تلك الخصال التي تدفع إلى الشر دفعًا، ويتألم بسببها كثيرون تحت وطأة خضوع النفس البشرية لتلك الخصال السيئة، التي بها ينهال بعض البشر بشرورهم على الآخرين ليظلموهم.

إن حالةً من ضبط النفس وتهذيبها وتقويمها وحمايتها من تلك الخصال لن تتأتى إلا بوجود وازع إيماني قويم، يرشد النفس من داخلها إلى طريق الحق والخير، حتى في وجود النُظُم التي تحكم العلاقات بين الناس.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

499 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع