هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  • مُصوَّراتي الجِن 
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. وفي منظومة العطاء شقاء

 

مازلنا في دائرة العطاء، التي يواجه فيه المعطاؤن الكثير من التحديات، والنِعمِ أيضًا.

فنرى الأب الذي يعطي بقدر ما في وسعه، ويغدق قدر سعته ويربي ويمنع عن نفسه التنعم بأمواله، ويقتصد في ملبسه ومظهره، في سبيل أسرته وأبنائه، ثم ها هو ذا المتلقي من بعض الأبناء لا يقيم لذلك وزنًا ولا يُقدّرُ له أي تقدير، وفي أول منعطف تمر به الأسرة، نجد التأفف والإساءات

والاتهامات، والمطالبة بالمزيد، رغم أن الموارد عن الاحتياجات لا تزيد.

والأم في ساحة العطاء لا مثيل لها، ولا يحتاج الفكر الطبيعي إلى الاستشهاد بمواقف النبل والعطاء التي تكون من الأم تجاه أبنائها، في صورة جمالية وجميلة من صنوف البذل والعطاء، لتجد المردود من بعض الأبناء بلا أي تقديرٍ أو عرفان.

أيضًا نجد من يعمل في العمل العام التطوعي، ويبذل من الجهد والوقت والفكر، بل أحيانًا من ماله الخاص ليطور ويبني ويضيف، ولا يألو جهدًا وعطاءً في سبيل الآخرين ممن يعرف ولا يعرف، ثم لا يلبث أن يخرج عليه البعض ممن لهم مآرب شخصية، أو ممن يحبون الظهور والزعامة الزائفة، مغلفة بشهوة التلميع والانتشار، ليلهبوا ظهر هذا المتبرع بوقته وجهدة تطوعيًا، وليجلدوه ويتهموه ويسيئوا إليه.

ولا تخلو ساحةً ساحات العطاء، إلا وقد لوثها البعض تحت عنوان النقد، والنقد من هؤلاء براء، إذ أن للنقد شروط لو خرج عنها لكان نقدهم أحوج إلى أن يكون خصومةً في ساحات الجلسات العرفية أو المحاكم والقضاء.

ودوما تترآى أمام أعيننا منظومة عطاء، يصاحبها من البعض شقاء، ويكون على المجتمع مسئولية إيقاف نمو هذا الشقاء وضغوطه.

وعلى الجانب الآخر، لابد وأن نذكر إيجابيات العمل المعطاء على صاحب العطاء، فإن رب الناس الذي يرقب تصرفاتنا وسلوكياتنا في المعاملات بين الناس، لأعلم بهذا العطاء وهذا الجهد والبذل للغير، وهو وحده الذي يرد العطاء بأفضل منه، والبذل بما يتناسب معه وأكثر.

 

علينا أن نعطي لوجه الله وحده، وأن لا يكون البذل للآخر هو لأي سبب بشري، مثل أنني أربي أولادي كي ينفعونني، أو أعمل في العمل العام للحصول على وجاهة اجتماعية أو غير ذلك.

وعلى المعطائين مسئولية المواصلة في العطاء إلى الحد الذي يكون بوسعهم، وليس مضغوطًا عليهم فيه بأي حال.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1046 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع