سألني أحدهم وهو جالس جنبي
في طريقي عودتي للبيت عفواً
لا أريد أن أشغلك.
فقلت له ُ لا أبداً تفضل فقال لي
لدي حالة محيرة ٌ مع التي أحبها
وكنت أريد أن أخذ رأيك وأسألك.
فقلت له تفضل ما هو الموضوع
الذي لهذه الدرجة كان مقلقاً لك
ويحيرك.
فقال لي حبيبتي التي أعشقها
بكل ما أمتلك من أحساس
خلال أيام أحسها لا ترغب حتى
بأن تكلمك.
ولا ترد علي أي رسائلي وتتجاهل
مكالماتي وإن ردت فهي تحسسني
من نبرة صوتها بأنها لاترغبك.
وأن ألحاحي في طلب التواصل
والكلام معها بات ثقيلاً على قلبها
وتتعصب وتحاول أن تحرجك.
ولربما تحسسك بأن الذي تقوم
به ِ بالسؤال كثيراً وفي الحقيقة
ما كانت سوى كلمات ٍ قليلة ٍ
ولم يكن هنالك داعي لتنهرك.
ولا كان هذا الوضع ما بيني
وبينها رغم إنشغالها قد يكون
بهذا الشكل حتى تؤنبك.
وكلما حاولت أن أعتب عليها
أو لأذكرها بنفسي كانت لاتطيق
هذا الحديث لا بل وتحاول أن
تسخر منك وتغلطك.
فما الحل برأيك وما الذي كنت
أستطيع فعله ُ أخبرني بالله عليك
فالأمر قد بات على غير طبيعته ِ
بيننا وأرجوا أن هذا الوضع الآن
قد وصلك.
فأجبته ُ من الواضح ياصديقي
بأنك الآن غير مرغوب ٍ بك لديها
لذا فهي تحاول أن تنهي العلاقة
ولكن تريد أن يأتي السبب منك.
حتى لا تنظر إليها بنظرة الإتهام
أو تغلطها لذا فهي تريد أن يأتي
اللوم عليك لكي تتركك.
ذلك لأنها لربما قد غيرت ميلها
إتجاهك أو إنها قد وجدت غيرك
ولا تريد أن تشغلها بالسؤال أو
أن تكتشف عن ما قد يصل لك.
فهي غير أبهة ٍ بأي شيء معك
ولا كان يهمها كل الوعود والعهود
التي قالتها لكن لكي تكون مقبولة ً
أمام نفسها وهي تغادرك.
فأتركها إلى النقطة التي إنتهيت بها
معها ولا تحاول أن تضيع وقتك فهي
بالنهاية ياصديقي بالتأكيد قد باعتك.