❤️خليليات❤️
✍️عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من خثعم فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر فقالت إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع
🌹تأملات خليلية 🌹
✍️هذا الحديث يحتج به من يرى جواز كشف وجه المرأة،
✍️ويحتج به على عدم ستر وجهها فى الحج ولو كانت فاتنة الجمال
✍️ويحتج به الفقهاء على قضاء العبادات، وغيرها من الفوائد الفقهية.
🌹ولكن :
اللافت للنظر أن سيدنا الفضل نظر إلى جمال المرأة ولم يمنعه من النظر الاتى :
1- أنه صحابى
2- وأنه من آل البيت
3- وأنه رديف النبى شيخه وشيخ البشرية رسول الله
4- وأنه فى أطهر بقعة البيت الحرام
5- وأنه فى اطهر وقت وهو يوم النحر
6- اطهر مركب ناقة النبى القصواء
7- وأنه نظر اليها مراراً وكلما نظر اليها حول النبى وجهه الناحيه الأخرى
8-وانه كان محرماً
9- وأن أنه متلبساً بنسك
10- أنه ما نظر اليها شذراً أو من طرف خفى بل بوجه جلى مراراً حتى روى ذلك فى حجة الوداع .
( تلك عشرة كاملة كانت واحدة منهن تكفيه ليرعوى)
🌹ولكن انظر إلى تعامل النبى مع الموقف ونظر الصحابة للحدث :
✍️الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل أصحابه على أنهم بشر، ليسوا ملائكة، يعاملهم على مقتضى الضعف البشري وفطرة الإنسان.
✍️ الشاب التقى قد يعصى الله وقد يقع في فاحشة أيضا، لكنه كما وصف الله الأتقياء: (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون).
✍️ تغيير المنكر بهدوء وبلطف فرسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يسكت عن المنكر، بل غيره بلطف ، وصرف وجهه مراراً ففى رواية
(فإذا جاءت الجارية من هذا الشق صرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجه الفضل إلى الشق الآخر ، فإذا جاءت إلى الشق الآخر صرف وجهه عنها - وقال في آخره - رأيت غلاما حدثا وجارية حدثة ، فخشيت أن يدخل بينهما الشيطان "
🌹التغيير وليس التعيير يا كفر الحصة 🌹
✍️المجتمع السليم لا يكره العاصى ويكره المعصية
بكره الفعل ولا يكره الفاعل …
لن تنقص هذه المعصية منك ما دمت تجاهد نفسك
لن يعيرك بها الصالحون ولن يزدروك؛ لأن المجتمع تربى تربية صحيحة، فاليسوا فى كفر الحصة
المجتمع الذى يعير ولا يغير
✍️الصحابه رأو فعل الفضل وعرفوا ذلك فلم يخرجوه من دائرة الصحابة ولا دائرة الأطهار فهم رأو النبى صلى الله عليه وسلم لم يعنف الفضل، ولم ينهره، ولم يغضب منه، ولم يوبخه.
بل صرف وجهه، فحسب، غيّر المنكر بما يليق به، وانتهى الأمر
🌹عاملونا كبشر فلسنا ملائكة 🌹
سأذكر لكم أحاديث أخرى لتعامل المجتمع المسلم مع العاصى على انه بشر …
✍️رجل من الصحابة كان مدمن الخمر -والخمر أم الخبائث- يؤتى به فيجلد، فيطهره الحد، ثم يعود مرارا، ويجلد في كل مرة، ثم يشهد له النبي صلى الله عليه وسلم شهادة تدخله الجنة: (إنه يحب الله ورسوله)، وينهى الصحابة عن سبه!
✍️وآخر غلبته نفسه، فقبّل امرأة، وضمها، وفعل معها ما دون الجماع، ثم جاء يحكي ما فعل لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ثم للنبي صلى الله عليه وسلم، فيقال له: (هل صليت معنا؟ إن الحسنات يذهبن السيئات).
✍️وآخر يزني، ثم يأتي ويعترف، ويطلب أن يقام عليه الحد، وهو هنا: الرجم حتى الموت! ويجود بنفسه لله.
🌹نلاحظ أن مجتمع الصحابة كان
💐مجتمع صالح، مجتمع جاذب وليس طاردا، مبشر وليس منفرا، رحيم وليس قاسيا، بشري وليس ملائكيا طهرانيا، واقعي وليس ذا دعاوى نقاء فارغة.
💐مجتمع واقعى وليس مجتمع منافق مجتمع واضح مجتمع مش ماسك السبحه وبياكل أموال الناس بالباطل .
💐مجتمع بيدافع عن المظلوم ويأخذ على يد الظالم
مجتمع مش على الفيس قديس وعلى الخاص ابليس
🌹ارجوكم ياكفر الحصة 🌹
نحن دعاة لا قضاة👉👉
✍️دعونا نعيش أسوياء، نعترف بذنوبنا، ونتعامل على أننا عصاة مكشوفون، فيرحم بعضنا بعضا، ونؤمل في رحمة الله الواسعة فنرجوا رحمته ونخشى عذابه
✍️دا ربنا أمر النبى وقال له :
قل لهم يامحمد ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي)
مساءكم خيرات