متغربين والغربة يا ابا
ليالى طوال
متغربين و بنسهر الليل
مع الموال
طال الفراق علينا طال
بعاد بعد ماكان وصال
فين براءة الطفولة
وذكريات الصبا والشباب
فين أيام الحب الأولى
لحد ما القلب داب
فين القرايب والحبايب
فين راح نبض الصحاب
فين القلوب الوافيه
فين الضحكة الصافيه
راح فين حتى العتاب
ياسلام ساعة العصارى
تحت شجر الصفصاف
كنا نقعد نشرب شاى
والنسمة تهفهف فى الصيف
والشمس رايحة تغيب
بتودع لقا الحبيب
بلونها الأحمر العجيب
تصحى الشوق من جديد
وفى الشتا وقت نزول المطر
والليل الطويل
كانت أمنا تضمنا
وتدفينا بحبها وحنانها الجميل
كنت اشوف السما والسكون
والمطر زى مولود بيضحك ويميل
ذكريات جوايا افتكرها
بتحيى قلبى العليل
متغربين فى بلاد الله
وألا ... جوانا متغربين
تعبنا من كلمة ... آه
وكانت آسيه علينا السنين
وكل ما نحاول ننسى
تصحينا الذكرى
ويفكرنا الحنين .