آخر الموثقات

  •  ثقافة الاعتذار بين الأزواج… حين يطيب الحب بكلمة
  • موت الأجزاء داخلنا
  • تاج من النجاة
  • بردة جمال
  • كفانا ببغاوات
  • مـفهـوم الكيميــاء عنـد الصوفيـة
  • صوته
  • يوم خرجت من دمشق
  • المظهرة بالملابس
  • صورتي و خواطر
  • نعمة الإحساس 
  • المعادله لازم تكون واضحه في الأذهان
  • هل قلة الأدب من حسن الخلق ؟
  • وماذا لو جاء معتذرًا؟
  • رواية الهودو - الفصل العاشر
  • رواية الهودو - الفصل التاسع
  • هياكل النجوم -1
  • ما أنا إلا جزء من الكون يسبح
  • مقايضة لا مرئية - قصة قصيرة 
  • يا آسري
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة نور اسماعيل
  5. في طي الكتمان - رواية - الجزء الرابع

فى طىّ الكِتمان. 

 

  ????قتل ناعم ????

 

الفصل(13)

.. __________..

_حاضر حاضر، انا هاجى.. محدش منهم يجيلى 

_هما مين ياحياة

 

إلتفتت حياة وسقط الهاتف منها رغماً عنها، وخبأت بيداها فمها من شدة المفاجأة! 

هرولت حياة بخطوات سريعه ناحية قاسم وهتفت إليه خائفه

_أبوس إيدك ياقاسم بيه متقطعش عيشي

_ماهو انتِ لو مقولتيش دلوقت حالاً بتكلمى مين، هيتقطع عيشك 

 

إرتبكت حياة وأخذت تفرك بكلتا يداها وعيناها ترواغ نظرات قاسم لها، ف أستطرد قاسم حديثه

_واضح انك ناسية إنى هنا عشان أئمن مدام قدس، وان من الاول كنت شاكك فوجودك 

وحالًا هتخذ موقف 

أوقفته حياة بحركة من يدها مع قولها بتوسل

_كابتن قاسم، أنا مش مخبيه حاجه تهدد أمن مدام قدس.. انا مخبيه حاجه تهدد عيشي هنا

انا كنت بكلم واحده عرفت طريق إخواتى! 

 

نظر لها قاسم نظرة متعجبه وأمال برأسه يساراً علامة على انتظاره لها تروى روايتها عليه ان كانت بالفعل صادقة..! 

____________

"أنا عايش ومش عايش ومش قادر على بعدك، ولاعارف فيوم أنسي ولاعايز حبيب بعدك" 

كانت اغانى المطرب المشهور _عمرودياب _تصدع ب أرجاء المطعم الفاخر الذى دعى هانى زوجته قدس عليه كى يتناولا سوياً وجبة العشاء به مع التنعم بالمزيد من اللحظات السعيدة معًا.. 

_عارفه ياقُدس، أنا كل ما بحب أفصل.. باجى طيران المطعم دا وبحب دايمًا أكل فيه

إبتسمت قدس مجاملة له وأردفت له بصوتها الرقيق 

_واضح ان الغزالة رايقه بقا، جايبنى وعازمنى 

 

قهقه هانى عالياً مع هتافه بصوت عالِ نسبياً

_أحلى حاجه شدتنى ليكِ يا قدس هى ذكائك، خلاص هانت وشكلى هخرج البرنامج 

الل قولتلك عليه 

 

تبسمت قدس وقالت مهنئه إياه

_وااااو مبروك 

_مش بقولك أنك وش الخير دايماً عليا 

 

إثر تحدثهم جلس شاباً يافعا فى الجهة المقابله لهما، إبتسم إلى هانى ورفع كأس مشروبه له ك تحيه 

لمحه هانى وإرتبك ل يردف إلى قدس

_حبيبتي، خمس دقايق بس وهاجى 

 

نهض هانى وترجل نحو المرحاض ودقيقه ولحق به الشاب، لاحظت قدس ولكنها لم تأبه فكانت تفكر حينها فى أمر سعادتها فقط. 

ولكن الآن مع تذكرها لكل ذكرى تجمعها بطليقها هانى، ذاك الشخص الذى استطاع خداعها على أكمل وجه بعدما سلب منها اجمل سنوات عمرها برفقته، ذاك اللعين الذى جعلها تلعن كل دقيقه مرت عليها وهى بجانبه والآن تلعن الذكرى والفكرة، حتى رن جرس هاتفها ب تذكير ميعاد الحلقه الجديدة فهى على وشك البدء بعد ساعتين وعليها الذهاب إلى الاستديو للتحضير.. 

 

__________

 

_لينو، أنا حامل 

إتسعت عين مارسيلينو وأردف غير مُصدقًا 

_حامل! حامل إزاى مينفعش

نظرت له لينزى متعجبه وهتفت فى وجهه بعصبيه

_مينفعش إيه هو إحنا إتنين متصاحبين، انا متجوزاك يا أستاذ

_لينزى، بعد مرض ميلا والحمدلله المسيح اخد بيدها وشفاها، مينفعش نجيب اطفال تانى

 

عقدت لينزى ساعديها وأردفت له بضيق

_بس كاراس إبننا كويس، يعنى مش مشكلة فكل ولادنا، ودلوقت بسم الصليب ميلا كويسه جدًا فى المتابعه وكله تمام، يبقى إيه المانع! 

زمت مارسيلينو بشفتيه ونهض يتحرك فى الغرفه ذهاباً وإياباً مع قوله 

_يالينزى إفهمى، طفلين فظروفنا حالياً كويس جداً، مش فاهم ليه طفل تالت بقا وزحمه 

ونرجع تانى لأيام شيل البيبي منى شوية ي لينو، البيبي سخن يالينو، اسهر بيه انهاردة انا منمتش من إمبارح 

احنا عدينا مراحل الترجيع والسخونية والتسنين والقريفه دى، انا مش هقضى حياتى معاكم ف الدايرة المنيلة بنيله دى! 

هبت لينزى واقفه وأردفت بنبرات غاضبه

_الل اعرفه ان دى تلاكيك، انت مش لاقى سبب ترفض بيه البيبي من الأساس، والل أعرفه كمان 

ان الل بيحب مراته بيحب يخلف منها ان شاء الله عشرين بيبي، انت بس الل مبسوط وانا الحمل كله عليا وانت مرتاح وحُر

_حُر! مين حُر أنا 

_أيوا

_محصلش، انا بلف فساقيه من الصبح عشان طلباتكم، انا الل بشاركك مرواح تمارين ودروس ودكاتره وزفت

ماتبصى على قدس صاحبتك، هانى جوزها مكانش ع باله وابنها فالمستشفى ولحد مامات مكانش فحسباته

عرفتى الفرق بين جوزك وبين باقِ الناس ياهانم! 

 

صفقت لينزى ب سخرية وهتفت بنفس النبرة العصبيه

_تصدق انك راجل عظيم وانا ست مفتريه، انا تعبت ي مارسيلينو... ولازم نرفع شكوى للكنيسة ونتطلق! 

صمت مارسيلينو ولم يعقب، فقط ترك لها الغرفه وإنصرف دون أن ينطق ببنس شفه! 

 

___________

قد تراني أمامك على خير ما يرام ، لكنني سجينة! 

سجينة لأفكار طغت على حياتي و اتخدت الحزن قوت لها أثناء الليل .. 

فى الجزء الثانى من حلقه قدس مع سناء، تحدثوا بشأن إبنتها جهاد والطفل الذى حملت به من أبيها، ف أخبرتها سناء ب ان حينما تم القبض عليها بعدما توصلوا إليها بعد تفريغ الكاميرات المحلات ووجدوها تلقِ ب أكياس سوداء ب عدة شوارع بنفس الوقت. 

من شدة الغضب تم إجهاض الجنين وتخلصت منه بعناية إلهية، وبعد وقع الكشف عليها وسماعهم للقصه ب أكملها تم الحكم المخفف على سناء. 

وبعدها أمرت سناء فتاتيها الذهاب إلى الإسماعيليه وترك كل شئ ببلدتهم القديمة، والبحث عن عمل حتى تخرج لهم ويعيشون معا ثانية. 

 

إنتهت الحلقه وقبل عودة قدس إلى المنزل اخبرتها نهى بوجود ضيفة تنتظرها بالخارج، وإذ بها أميرة! 

 

_قتلتِ خالتك وجوز خالتك الل ربوكِ؟! 

رفعت أميرة بصرها عن الارض وقالت وهى تبلل شفتيها وقد رفّ جفنها مراراً

_أنا مقتلتهمش والله

_بس كُنتِ صاحبة الفكرة 

_لا والله برضو

_أومال اتسجنتِ ليه يا أميرة؟ 

_أنا هحكِ لحضرتك كل حاجه.. 

 

_____________

 

فى فترة وجود قدس مع اميرة داخل غرفتها بالإستديو، كان قاسم قد ترك باقِ فريق الحراسه مع قدس زذهب لنفسه ليتحقق من رواية حياة. 

وبالفعل وجد أشقاؤها يستقبلوها بحفاوة وبكاء، بينما هى كانت مثل الهِرة التى وأخيراً وجدت أطفالها التائهين 

رق قلب قاسم وتركها تنعم بصحبتهم وانصرف.. 

 

وفى عودته توقفت الإشارة فى مكان جعله يعود بالذكرى.. 

 

_حبيبي سرحان ف إيه 

إنتبه قاسم إلى زوجته رويدا اثناء قيادته السيارة وأردف لها مُبتسماً

_مفيش حبيبتي فالشغل 

نفثت رويدا بغضب وأدارت وجهها الناحية الأخرى لينتبه هو ف أردف

_فيه إيه 

_مفيش

_بتكلم جد، انتِ زعلتِ انى بتكلم على الشغل

 

نظرت رويدا له نظرات غاضبه وأردفت بلهجه شديدة الضيق

_ماهو مش معقول يا قاسم، شغل شغل شغل وحتى وانت معايا انا وباهر برضو بتفكر ف الشغل 

 

شعر قاسم بخطاؤه، ف هم برفع كفها إلى فمه يقبله بهدوء مع قوله

_أنا أسف.. وبحبك 

تبسمت رغماً عنها ف أكمل هو 

_طب إيه رأيك، فيه نيكليس شوفته من يومين عاوزك تتفرجى عليه ولو عجبك نشتريه

 

هزت رويدا رأسها وقالت تتصنع عدم الإهتمام 

_أفكر

_متبقيش غلسه بقا

_طب يالا بينا.. آدى الأشارة فتحت 

 

عاد قاسم من شروده فى ذكرياته، وانغماسه بها، كان يشترى لها كل ماهو ثمين من مجوهرات ومصوغات كى يعوضها غيابه، ولم يكن يعلم ب انها تعوض غيابه جيداً فى أحضان غيره دون أن يرف لها جفن او تشعر بندم. 

 

____________

 

قبيل الفجر.. 

الاجواء ليليه، ضوء الفجر مازال يرتسم فى بدايته بالسماء.. بلدة زراعيه بالقرب من البحيرة 

توقفت سيارة سوداء ضخمه زجاجها أسود، وهبط منها رجلاً ليعود لخلف السيارة ويفتح الحقيبة ويخرج منها لفافه صغيره من كيس القمامه الاسود ويلقِ به على حافة الترعه ويهرول سريعاً يستقل سيارته ويفر هارباً. 

 

إنتظروا الفصل القادم 

فى طىّ الكِتمان. 

 

 

 

  ????قتل ناعم ????

 

الفصل(14) 

*تنويه:قصة فاتن ووعد قصص حقيقية*

.. __________..

 

_هي الست بتحب الراجل اللي شخصيته قوية ولا اللي شخصيته ضعيفة؟

_الست ما بتحبش الراجل أصلًا! 

إعتدل شقيق مارسيلينو الأكبر وأردف منزعجاً

_لما نكون بنتكلم جد متهزرش، مراتك عاوزة تنفصل وتطلق ليه يا زفت البِرك

إتسعت حدقة عين مارسيلينو وقال متعجباً

_زفت البرك! لاء نبقى محترمين فالقاعده المهببه دى، انا اه اصغركم بس ليا احترامى

 

قام والد مارسيلينو بلكزه بعكازه وأردف غاضباً

_يعنى مزعل مراتك وولادك ومزعل البيبي الل جاى فالسكه ومزعلنا ومزعل زمايلك فالشغل

_الله! هو العيد القومى للزعلانين ولا إيه، انا مزعلتش حد لينزى الل بتتعصب من اتفه الأشياء 

لينزى عندها إستعداد تدينى بوكس فشفاتيرى عشان مش لاقيه الشرابات فى مكانها 

انا عايش مع چون سينا مع ست رقيقه وجنس ناعم 

 

زمتت والدته بشفتيها وقالت له وهى تنغزه فى ضلعه

_إسمع! احنا معندناش طلاق، ومراتك حامل ومعاك ولد وبنت زى القمر بسم الصليب، وانت من يوم م اتجوزتها مطلع عين البنت وهى مستحملة 

صالح مراتك واطلب من ربنا يسامحك وروح اعترف عن اب اعترافك ب انك كنت غلطان وهتحافظ على بيتك

 

هب مارسيلينو واقفاً وأردف بضيق وهو يلّوح بكلتا يديه

_لاء بقا، انا مش هروح أعترف بحاجه معملتهاش 

نهض شقيقه يهتف ب إنفعال

_إفهم يابجم، مراتك عاوزة ترفع شكوى فالكنيسه بالطلاق كدا فضيحه، لمّ الدور ولم نفسك وروح صالحها

_انا قُلتها كلمة مش هروح أصالحها يعنى مش هروح! 

 

رن جرس باب منزل سليمان والد لينزى، لتفتح والده لينزى فوجدت مارسيلينو يقف امام الباب مبتسماً إبتسامة عريضه يحمل باقة زهور رائعه الشكل ويردف بحب وأدب وعذوبة صوت

_لينزى حبيبة قلبي ونورعينى فين يا طنط، انا جاى أصالحها مش عارف اعيش من غيرها ثانيه شووفى ثانية فانية الل هى اقل من الثانيه 

 

تبسمت والدة لينزى ودعته للدخول، وانتظر مجئ زوجته التى أتت على مضد وحملت منه باقه الزهور وإبتسمت نصف إبتسامة ووجدت ان من الداعِ الآن العودة إلى منزلها.. ولكن فيما بعد هناك تصرف آخر! 

.. __________..

قدْ كنتُ مُثَقلاً بما في ..ولِما فيّ، فأعرني كتِفك أو ضِلعك ولا تسألني! 

_ماما أونكل قاسم.. 

نهضت مريم من فوق سجادة الصلاة بعدما أنهت صلاتها، وخرجت تلقِ التحية إلى قاسم ومن ثم جلست مقابله له

_إزيك ي قاسم 

_إزيك ي مريم.. أنا أسف ان الفتره الل فاتت كُنت مشغول مع مدام قُدس المدهون الل انا ففريق حراستها 

ومكانش فيه إستطاعه آجى اشوفكم عاملين إيه بعد م إسلام.... 

 

رفعت مريم بصرها له وقالت بهدوء 

_انا مش زعلانه منك ي قاسم، انت عملت الصح.. وانا كمان 

 

نظر لها قاسم نظرة مندهشه، ف استكملت هى شارحه له ان إسلام رفض تطليقها فقامت هى برفع دعوى طلاق للضرر لنفس الشئ الذى أبلغ عنه قاسم الشرطه.. وقد طمأنها المحامى أن قريباً ستحصل على الطلاق وستتحرر من قيده للأبد. 

سألها ان كان ينقصها شيئاً، ولكنها شرحت له ان والداها يدعمانها ويقوما بتلبيه جميع طلباتها هى وأولادها ولا ينقصهم شئ.. 

_معنى ذلك مجيش أسأل عليكم تانى ي مريم 

 

قالها ضاحكاً كى يخفف حدة الأجواء فقالت هى بنصف إبتسامة

_لا طبعاً احنا لو هينقصنا حاجه فهى انك تسأل علينا، احنا من قبل جوازى ب إسلام وإحنا جيران وأهل ي قاسم ووالداك ووالدك رحمه الله عليهم كانوا أحسن رفقة وجيران لأهلى.. يعنى الل بينا مش قليل 

 

رفّ جفن قاسم عدة ورفع نظره لها بعدما بلل شفتيه متردداً ليقول

_هو انتِ مش زعلانه منى إنى بلغت عن إسلام ودمرت جوازكم؟ 

 

إبتسمت مريم إبتسامة سخرية وأردفت بنبرات لا مباليه

_الل انت عملته ياقاسم كان الصح، وبيك ومن غيرك جوازنا كان مُنتهى.. اينعم انت السبب فجوازى ب إسلام 

بس كل الل بيحصل ربنا كاتبه.. وانا مش زعلانه

_قصدك انى السبب ف جوازكم والسبب فالطلاق 

 

هبت مريم شارحه لقاسم سوء فهمه قائلة

_لاء مقصدش، قاسم انت غالى عندى وقيمتك أكبر من كدا، أنا بس متضايقه اننا حصلنا كدا بعد البيت والاولاد 

 

*منذ سنوات*

آطيّليّ آلركوُنٌ آلَى كَتفيّ فلَنٌ يّحمِلَ يّومًا شّيئًآ آلَطٌفُ مِن وجهك.. 

امام مرآة غرفه قاسم بمنزل والداه، كان يقف هو وإسلام يرتديا ملابس الخاصه بالشرطة المصرية بعد تخرجهما من الكلية، فرحين ومستبشرين ف وأردف إسلام 

_إنت يابنى انت لازم تعزمنى حلاوة البدلة الجديده، البدلة الميرى الل بنحلم بيها طول عمرنا 

_وايشمعنا ان الل اعزم ي بخيل ي جلدة

_عشان انا قلت كدا ي حضرة الظابط قاسم صفى الدين 

 

رن جرس الباب، ففتحت والدته لتجد مريم واقفه ومعها صحن مغطى وتردف مبتسمه 

_ماما عملت بسبوسة بالقشطه وهى عارفه ان قاسم بيحبها فقالت تبعت طبق 

 

نظر لها قاسم نظرة مطولة، بينما إبتسم اسلام ليهتف الى قاسم بعدما أدخله عنوة إلى غرفته 

_بقولك ايه انا كل م اجى ببقى بصراحه هموت واشوف مريم جارتكم دى، بصراحه بقا انا عاوز اخطبها! 

 

_قاسم روحت فين؟ 

إنتبه قاسم وإبتسم لها مجاملة ونهض يطمئن إلى أحوال اطفالها وترك مبلغاً مالياً ورحل والتفكير يملئه لايتركه ثانية. 

 

#نورإسماعيل 

.. __________.. 

حلقة قدس اليوم مع ضيفتها أميرة، التى قصّت القصة التى أودت بها الزجّ فى السجن، اميرة خانت من رباها بسبب المال. 

فكانت خالتها وزوج خالتها لديهم من المال الكثير وخالتها لديها مصوغات ذهبية تحتفظ بها داخل المنزل بخزانتها وكانت تعلم اميرة هذه المعلومة. 

لم يكن لدى خالتها أولاد، وكانت تعتبر اميرة إبنتها بعدما توفيت والدتها، وبدمٍ بارد خططت هى وخطيبها الذى أرهقته الديون ومتطلبات والد اميرة وضغطته الأيام ان يسرقا خالتها وزوج خالتها.. 

ف وضعوا خطة ب ان تقوم اميرة بوضع الدواء المنوم ب الشاى لهما وبعدها يصعد هيثم ل يسرقانهما ويقوما بمسح بصماتهم وتُقيد القضية ضد مجهول! 

ولكن لم يكن بالحسبان، ان خالتها لم تحتسى الشاى ب أكمله ف نهضت أثناء عملية السرقه لتشهق بصوت عالِ 

ليهرول هيثم ويقوم بطعنها عدة طعنات بصدرها وقلبها ب سلاحه الابيض الخاص به_مطواه_ ويهرول كالمجنون ناحية زوج القتيلة النائم وطعنه ايضاً عدة طعنات متفرقه بخوف وحمل ماسرقوه وفرّا هاربين.. 

 

وعندما اكدت التحريات ان ما يتردد على القتيلين هما أميرة بنت شقيقه المجنى عليها تم إستدعاؤها ومع أول ضغط ب أسئلة المحضر إعترفت بكل شئ، ف حكمت المحكمة على هيثم بالإعدام وحُكم عليها هى بالسحن المشدد لمدة خمسة عشر سنه! 

.. __________.. 

لم يكن من عهد قدس الصراخ والصوت العالِ، كانت تهتف بصوت عال مع المُعدة نهى حول القضية الجديدة 

التى لم يكن بحسبانها ان تستمع إلى مثيلها فى يوم! 

_لاء ي نهى يعنى لاء.. مش هستضيف الست دى

قامت نهى بتهدئتها وناولتها كوب الماء وهى تردف لها 

_إصبرى بس، الحلقه دى لو إتعملت إحنا مش بس هنبقى تريند.. نسبة مشاهدة الحلقه هتعدى المليون 

إحتست قدس القليل من الماء ونهضت تهتف بغضب

 

_إنتِ بتتكلمِ جد يانهى! استضيف ست كانت بتعمل حفلات زنـ.. ـا جماعى وقصاد بنتها ولما بنتها بدأت تتكلم وتفضحها بحكم انها طفلة مش فاهمه حاجه.. وتديها لعشيقها يعاقبها يلسعها بالنار ويحبسها من غير اكل ولا شرب يومين كاملين فشنطه العربيه ولما تموت ييجو من آخر الدنيا يرموها على حافة ترعة عشان الشبهات ماتدورش حواليهم.. 

 

جلست فى مكان آخر وتحدثت بنبرات الأسى 

_إزاى كان عندها قلب يعملوا كدا فبنتها؟ أنا لو أقدر أرجع دقيقه كان فيها إبنى زياد دقيقه واحده بس

مش أقتل وبدم بارد.. حتى لو مش هى الل قتلت.. هى وافقت عشان تنفى الفضيحه عنها! 

 

زمتت نهى شفتيها وقالت 

_بس الحلقة دى لو اتعملت فعلا هتنقل البرنامج نقلة تانيه دوناً عن كل الحلقات الل فاتت يا قدس

 

نظرت قدس ناحية الاخيرة وقالت بضيق ونبراتها حزينه للغاية

_لاء يعنى لاء.. هو انا ازاى اقدم للناس جريمه زى دى 

_م احنا عرضنا جرايم افظع من دى

_بالنسبة لى مشوفتش فبشاعه الموضوع المرة دي، من اول م قولتيلى وانا قلبي إنقبض ومحبتش الفكرة من الأساس 

 

إزدرت ريقها بهدوء وأردفت وهى تنظر إلى الفضاء أمامها

_قولاً واحدًا.. لاء يعنى لاء

.. __________.. 

كان البوح معها مختلفًا عن الجميع، فلم يلجأ لها يومًا وشعرُ بتحشرج الكلماتِ في صدره، كانت تحسن استخراج الكلمات منه بتعبيرات وجهها التي تجمع ما بين البراءةِ والجديةِ، وبكلماتها كلما وجدته قد صمتُ، أو لجأتُ إلى اختصار الكلامِ طالبةً منه البوح بكل شيء حتى تلك الأشياء البسيطة التي يراها لا قيمة لها، كانت الوحيدة التي عندما يخبرها عن مقدار سوء هذا العالم يشعر بعدها براحة غريبة تسرِي بداخله لم يشهدها يومًا من قبل. 

دعوة على العشاء، كانت من قبل قاسم إلى قُدس، فاليوم هو سعيد للغاية ولايدرى السبب. 

اما عنها بعد شحنه تم شحنها إياها بعد قصه "فاتن" تلك العاهرة القذرة التى ساعدت على قتل طفلتها الوحيدة، كانت تحتاج بالفعل لتغيير أجواء ماحولها حتى تتنفس هواء جديد. 

تأتقت بملابس سوداء، ثوب قصير وينحصر عند الخصر والصدر، مع لون عيناها وشعرها والقليل من مساحيق التجميل التى أبرزت حُسنها.. 

اما عنه، فقد إرتدى بذلة سوداء تليق بما سترتديه قدس، مع قميص اسود ورابطه عنق سوداء ايضاً. 

إنتظرها بالخارج وعندما أتت، طلبت هى عدم تواجد باقِ طاقم الحراسه وانه ليس له داعِ إصطحابهم بهذا العشاء، فكانت برفقته فقط. 

 

وحينما وصلا، قام هو بفتح المقعد لها كحركه ذوقيه وجلس هو مقابلاً لها، أتى النادل وطلبا الطعام ومن ثم بدء الحديث.. 

 

_تعرفى ان ليكِ كذا بصّة بتتغير بيهم شخصيتك لما تبصيهم! 

إندهشت قدس وصنعت إيماءه بتعجبها ف أكمل هو

_ليكِ بصة قويه بتبقى موجودة طول إذاعة حلقاتك، ليكِ بصة تانيه حزينة لما تحكي حاجه عن زياد الله يرحمه 

وليكِ بصه منكسرة شويه لما تتكلمى عن هانى 

 

_أنا مبتكسرش

قالتها بكبرياء رافعه أنفها ل أعلى فقال هو

_مانا عارف، والست القوية الل زيك عمرها م تتكسر

 

إنشغلت قدس فى تعديل هندام شعرها وقالت له ب إهتمام 

_قولى بقا انت مبسوط ليه انهاردة وعشان كدا عزمتنى عالعشا؟ 

إبتسم قاسم وشرد شابكاً أصابعه متداخلين ببعضهم البعض وعاد بظهره للخلف

_مش عارف احدد بالظبط مبسوط ليه، بس يمكن عشان رُوحت زُرت ولاد إسلام، اصل انا بحب اشوفهم أوى بيفكرونى بباهر إبنى 

 

إبتسمت قدس، أتى النادل ووضع الطعام وانصرف.. وقبل ان يشرعا فى تناول الطعام أردف قاسم 

_أو يمكن عشان شوفت مريم 

نظرت له قدس مطولاً ف أكمل حديثه

_شوفتها أقوى كنت خايف للى عملته ف اسلام يكون هدّها 

 

كانت تقطع قدس قطعه اللحم وهى تردف بهدوء 

_انت قولتلى قبل كدا انك كنت تعرف مريم قبل جوازها من إسلام 

وضع قاسم قطعه اللحم فى فمه وأردف 

_كانت جارتى، ونعتبر متربيين مع بعض 

_كأنكم إخوات يعنى 

توقف قاسم عن الاكل للبُرهه ومن ثم أكمل ينظر إلى صحنه ف أردفت قُدس 

_وطبعاً بتتعامل معاها دلوقت بحكم الجيرة والأخوة دى، وعشان حاسس بالذنب ناحيتها بعد الل عملته مراتك وجوزها 

_لاء! 

توقفت قدس عن تناول طعامها ف اكمل هو 

_عشان مريم من غير أى حاجه وقبل أى حاجه ليها مكانه عندى.. ومكانة كبيرة ب إسلام او من غيره

 

إبتسمت قدس بدهاء وأشارت له ان يكمل طعامه بعدما بدأت أن تضح الرؤية لها شيئاً ف شيئاً. 

.. __________.. 

*منذ سنوات*

 

_هاه، فهم.. فهمتِ كدا؟! 

تفوه بها طارق بتلعثم كعهده منذ طفولته، ف تراجعت وعد للخلف تريح ظهرها و أردفت إلى طارق 

_بُص، المشروع دا صعب أوى وانا بصراحه مش قادره عليه

_طيب خ خلاص سيـ سيبيه، وانا هعملهولك زى زى م هعمل بتاعى.. أهم حاجه عن عندى عندى راحتك 

هتف بكلمته الأخيره ومن ثم لامس ب أصابعه كف يدها المبسوط أمامها، ف قامت هى بسحب كفها مع قولها بخجل وهى تتلفت يميناً ويساراً

_زمايلنا ي طارق مينفعش كدا، وانا قولتلك بلاش الحركات دى 

شعر طارق بالخجل وتلعثم قائلاً

_حاضر مش مش هعمل الل يضايقك، بس ارجوكِ خليكِ خليكِ جمبي إوعى تسيبينى! 

 

هزت وعد رأسها له بتردد مع نصف إبتسامه ونهضت تترجل وحدها وتركته دون أن تتفوه بكلمه! 

.. __________.. 

 

إنتظروا الفصل القادم 

 

فى طىّ الكِتمان. 

 

 

 

  ????قتل ناعم ????

 

الفصل(15) 

*تنويه :قصة المحامية إيمان حقيقية*

.. __________..

*منذ سنوات*

رفعت إيمان بصرها إلى أحمد وهى تفرك كلتا يداها ببعضهم البعض لتردف بنبرات مرتبكة

_بس الل بتطلبه دا صعب ي أحمد، صعب ودماغى مش قادرة تستوعبه 

أطفأ احمد سيجارته وأردف وهو ينفث آخر دخانها

_مش صعب ولا حاجه ي إيمان، مش انتِ بتحبينى؟ 

أومأت إيمان برأسها ايجاباً ف أكمل هو وهو يمنع نفسه من الإلتفات يميناً ويساراً

_انا مخطط لكل حاجه والحكاية مش هتاخد وقت ولا هتنكشف، بس انتِ وافقى 

_انا محامية وخايفه من ثغرة كدا ولا كدا يا أحمد 

رفّ جفن إيمان عدة مرات ليلامس هو كف يدها بطريقه لا إراديه كى توافق وتخضع لرغبته مع قوله

_قولى بس انتِ أيوة، انا دارس كل حاجه كويس أوى 

ظلّ يتلاعب ب أصابعها بحركان ناعمه ف نظرت هى إلى حركه يده وزمتت هى شفتيها وأومأت إيجاباً.. 

.. __________.. 

"الساعه الآن السابعه صباحاً" 

إستيقظ مارسيلينو على صوت المنبه بهاتفه، اخذ يفرك بكلتا يديه عيناه وينظر بجانبه، لينزى ليست نائمه! 

خطر بباله انها بالخارج حتماً تعد له وجبه الإفطار هو وأولادهم.. 

ترجل بكسل يجرّ رجليه جراً إلى الخارج، ولج إلى المرحاض وغسل وجهه وأسنانه وخرج يناديها

_لينزى، زوزووووه

 

بحث عنها بالشقه بالكامل ولم يجدها لا هى ولا أولادهم، مط شفته السفليه أن بالتأكيد هى بالخارج لموعد طبيب الاورام لإبنتهم ميلا، أو مثلاً تقوم بدفع إشتراك الانترنت، او بالنادى لأداء تمرين السباحه لإبنهم كاراس.. 

أراد أن ينهى نقاش عقله هذا، وقام بالإتصال بها ولكن هاتفها مغلق! 

تنهد وجلس يحضر كوباً من النسكافيه ويحتسيه قبل موعد ذهابه إلى العمل، قذف هاتفه بلامبالاه مع قوله 

 

_وأخيراً يوم أصحى من غير دوشه وقلق ويالينو لينوووو زى المعزة الزرايبي، أشرب النسكافيه بمزاج بقا

وأرن عالبت ميرال وندردش شويه قبل الشغل 

 

هاااااح يا حليله يا ولاد 

.. __________.. 

سيارة الترحيلات، تقوم بترحيل المسجونين إلى المحكمه حتى يتم محاكمتهم، وأثناء سيّرهم بالطريق حدثت مشادة بين إثنان من سائقى السيارة الأجرة والملاكى، حتى تطاول أحدهم على الآخر بالإعتداء بالضرب! 

تجمهرت الناس حولهما، هناك من يفض العراك ومن يطلب الشرطه، وتعطلت سيارة الترحيلات ليخرج مجموعة من الملثمين يقومون ب إطلاق النار على العساكر والباب الحديدى الموصد وفجأة يخرج المسجونين ويفروّا ها ربين من السيارة ومن بينهم إسلام! 

يفر هارباً إلى مكان لايعرفه احدا سواه هو وقاسم والسيدات التابعه لملذاته، وما ان يدلف إليه ليجد إحداهن فى إنتظاره مع قولها

 

_يا أهلاً ي إسلام بيه.. تخيل كل دا مستنياك! 

ينظر لها إسلام فاغراً فاه مع عدم تفوهه بكلمه واحده. 

.. _________.. 

فى هذه الاثناء.. 

كان قاسم ينعم بوقت جميل برفقة مريم وأولادها ب مدينه الالعاب _دريم بارك_ تعلوا ضحكاتهم مع كل مرة تعلوا بها اللعبه الكهربائية إلى السماء، ومنها إلى قطار المفاجئات وبيت الرعب ومع كل لعبة كانت تضحك مريم من قلبها ويبتسم قاسم إبتسامة عذبه كلما رآها تضحك. 

جلسوا ليتناولوا طعام الغداء فى المطعم.. 

_أنا مبسوط أوى يا أونكل قاسم، حضرتك هتخرجنا كدا على طول 

 

نظر قاسم نظرة مليئه بالحب ناحية مريم ليردف 

_لو ماما وافقت طبعا هنخرج تانى ووتالت 

إبتسمت مريم لتردف إلى إبنها

_عيب يا زين، مش عاوزين نتقل على اونكل ونتعبه

_ياريت كل التعب تعبكم يا مريم 

قالها هائماً بعيناها، سابحاً بعسلهما لترتبك هى لأول مرة وتتصنع الإنشغال بتناول طعامها 

فيهتف زين

_أونكل هو خلاص بابا مش هيرجع البيت تانى 

بلل قاسم شفتيه وتلعثم فقام بمناولة زين قطعه من الدجاج المقلى مع قوله

_ينفع تخلص أكل عشان لسه فى ألعاب كتير هنلعبها

نظر إلى دينار ذات الستة اعوام ليهتف لها بحنان أب 

_دودو كلى كويس عشان هجبلك غزل بنات كبيييييرة طولك 

 

ضحكت الصغيرة وضحكت مريم ل يردف هو الى مريم بصوت خافض ملئ بالحنان

_مبسوطه يا مريم؟ 

_طول ماولادى مبسوطين أنا مبسوطه ياقاسم، كفاية أنك مستأذن من شغلك المهم عشان تخرجنا وتفسحنا 

بجد كتر خيرك 

_انا مبعملش واجب عليا يا مريم، انا بعمل كدا وانا مبسوط.. وانا حابب 

حابب اشوفكم واكون وياكم 

 

إرتبكت مريم أكثر إثر كلماته الأخيرة، فتصنعت الإنشغال ب إطعام صغيرتها، اما عنه فهو كان يتذوق طعامه هائماً فى تفاصيلها وكأنه إستفاق أخيراً على حقيقه واحده.. حقيقه كاد قلبه أن يخفيها طوال هذه السنوات 

حقيقه يواجهها الآن وهى حبه لها لا محالة! 

.. _________.. 

اليوم فى ضيافه حلقه من حلقات _بحبرهن السرى_كانت منال! 

منال شقيقة القاتل طارق الحربي، ذاك الطالب الجامعى الذى قتل حبيبته وعد عبدالله لمجرد رفضها له، بدمٍ بارد ومع سبق الإصرار والترصد قام بطعنها بالسكين عده طعنات فى الشارع على مرأى ومسمع الناس والمارة! 

 

_منال بتقولى أن طارق ساعد المجنى عليها وعد كتير طول سنين الكلية، إزاى 

إحتست منال بعض الماء وقالت بتوتر

_طارق أخويا كان شاطر جداً، يعنى لولا موضوع التهتهه بتاعه دا كانت ثقته بنفسه هتكون أكبر من كدا 

لكن بسبب التهتهه كان محط سخرية زمايله وزميلاته، محدش كان بيتعامل معاه إلا وعد 

_القتيله! 

أومأت منال ب رأسها لتكمل حديثها غير ناظرة إلى الكاميرا

_ايوة، وعد كانت بتخرج معاه وكانت بتحسسه انها بتحبه وكانت بتهتم بيه، وقصاد كدا كان طارق بيعملها المشروع بتاعها وبيذاكرلها اى حاجه تقف قصادها، يعنى أبحاث يعمل امتحانات ميد تيرم يبقى فضهرها 

 

عادت قدس بظهرها لظهر المقعد وقالت بثقه

_يعنى كانت قصه حب متبادل

_طارق كان فاكر كدا، بس هى كانت بتضحك عليه لحد م تاخد غرضها 

 

حكت قدس بذقنها وقالت لها

_إيه الل عرفك انها كانت بتضحك عليه

_طارق كلم باباها لخطوبة يعنى وهى رفضت مش باباها بحجه انه لسه مكونش نفسه

ومرة تانيه تقوله عشان موضوع التهتههه بتتكسف منه، كلام اهبل دمرت بيه نفسيه اخويا 

 

شخصت قدس نظرها إلى ناظرى منال لتقول منقضه ك أنثى النمر

_أومال ليه اتحكم عليكِ بخمس سنين!؟ 

رفعت أنفها بكبرياء وقالت وهى تعقد ساعديها امام صدرها

_عشان انا الل حرضته يقتلها! 

إتسعت حدقه عين قدس لتردف لها بنصف إبتسامة

_وبتقولى دا وانتِ مبسوطه جداً 

_طبعاً، خدت بحق اخويا من الغشاشه الل خدعته سنين وكسرته ب إيديها

_إنتِ وديتِ أخوكِ لحبل المشنقه، انتِ مدركه انتِ عملتِ إيه 

 

إلتفتت بعيداً عن الكاميرات وهتفت قائله

_مش مهم، المهم انه خد حقه منها وعشان تبقى عبرة لكل واحده تفكر تعمل زيها وتخدع زميل لها بحجه الحب وهى غشاشه وكدابه لأن البنات دى كترت أوى، غابت التربية والاهل فى غفله 

 

زفرت قدس بحرارة لتردف

_مش عارفه اقولك إيه يامنال، انت مش حاسه بذنب وعد الل ماتت غدر ولا بذنب اخوكِ

ولاحتى بالسنين الل أخدتيها فالسجن وبقا عندك سابقه وانتِ لسه سنك صغير

 

هبطت دمعه من عين منال لتردف بصوت يختلجه البكاء

_دا أخويا!! كان أحن الناس عليا بعد وفاة ابويا.. انا عارفه انى مش هشوفه تانى وانه هيموت 

بس مبسوطه انه خد حقه.. وان شاء الله نبقى نتقابل فالجنة! 

 

مسحت قدس عبره هبطت من إحدى عيناها رغماً عنها ونظرت إلى الكاميرا مع قولها 

_لهنا والحلقه انتهت.. نلتقِ فحلقة جايه.. سلام تصبحوا على خير

 

#نورإسماعيل 

.. __________.. 

شخصٌ واحد، واحدٌ فقط صادِق يغنيكَ عن جميعِ الحُشودِ ليكُون حشدًا عظِيمًا في قلبك ..

أتدرك معنى أن يَبعث الله لكَ شخص يشبهكَ تمامًا، يشبه صفاءكَ ونقاءكَ ورِّقة قَلبِك، شخصٌ يُمكنه أن يُخرجكَ من ضيقكَ لكونه فقط يعلمُ ما الذي سيبعث فيكَ البسمَة مجددًا، أتدركَ معنى أن يكن لكَ من خبايَا القدرِ قدرٌ لطِيف بعد سنونٍ طالَ بكَ وبدعائكَ بطلبه، في حينِ كونكَ تظن أنَّك على هامِش الحياة يراكَ بعينيه الحياة بأجمَعِها، ينبتُ في جوفكَ زهورًا من سلام، حتى برغمِ كثرةِ منْ حوله إلا أنّه لا يَجِد ذاته ومُستقرّه وقرَاره إلا بجواركَ، ويسأل لكَ السلامة في كل حينٍ، حينها؛ حينَها فقط تيّقن أنَّ عوض الله قد أتاك لا مَحاله! 

على الهاتف.. كانت مريم وقاسم يتحدثا بعدما عادا من نزهتهم، حتى الآن لم تعلم مريم عن ماحدث بشأن هرب إسلام ولا إختبائه فى مكان ملذاته السرى! 

_تعرف إنى بقالى كتير مكنتش مبسوطه كدا، بجد شكراً ياقاسم

 

إرتاح قاسم إلى فراشه واخذ يمسح على شعره وهو يردف لها بحنان 

_عارفه يا مريم.. قبل اليومين دى كنت حاسس انى إنسان ميت مجرد بيعيد يومه 

كنت حاسس انى مش مهم لأى حد ولو حصلّى حاجه فشغلى محدش هيتأثر

_بعد الشر! 

هتفت بها دون أدنى تفكير، ليبتسم هو إبتسامه فرح ويرقص قلبه طرباً لتتنحنح هى بقولها

_قصدى يعنى بعد الشر عنك، متقولش كدا انت عارف انت غالى علينا إزاى

 

أثناء مكالمتهم الهاتفيه ولج زين مهرولاً يردف الى والدته

_ماما الحقى جايبين صورة بابا فالتليفزيون 

 

هرولت مريم وإنتبه قاسم على الناحية الاخرى، لتقرأ مريم خبر ما أقساه... تم هروب ضابط الشرطه اسلام صبحي وتم قتله ب منزله فى..... على يد سيدة!! 

قرأت مريم الخبر ووقعت مغشى عليها، ليصرخ اطفالها ف يهتف قاسم عالناحية الاخرى 

 

_مريم!!!! 

.. __________.. 

 

إنتظروا الفصل القادم 

 

فى طىّ الكِتمان. 

 

 

 

  ????قتل ناعم ????

 

الفصل(16) 

.. __________..

جنازة وحشد كبير، وبكاء مريم لم ينضب، حمل قاسم وزملاؤه جثمان زميلهم إسلام صبحى ليوصلوه إلى مثواه الاخير.. 

حضرت قدس الجنازة وكانت بجانب مريم وهاتفها لم ينفك عن الاتصالات.. من نهى المعدة ومن مارسيلينو 

تركت نهى رسالة ب أن هناك ضيفه للحلقه الجديده، اما عن مارسيلينو فقد ترك رسالات عدة محتواها ان كانت تعلم اى شئ عن مكان لينزى زوجته وأطفاله فهى غير متواجده بمنزل أبيها او بمنزل ابيه او اى احد من الاقارب! 

وبالعزاء.. 

نساء متشحات بالسواد، والجمع الغفير أتى لتقديم الواجب، والدة اسلام قد أغشى عليها وتم توصيل أوردتها بمحاليل مغذيه، اما عن والده فهو منذ أن علم بما حدث وهو لم ينطق البته! 

مريم.. 

تبكِ وتنظر لأطفاله، تمر أمامها شريط أيامها معه، منذ أول كلمه إعجاب، واول من وضع خاتم الخطبة بيدها 

التنزهات والرحلات، كلام الحب والاشعار والاغاني، يوم زفافهم، يوم ولادتها لأول طفل ويوم ولادتها لطفلتهم دينار! 

إنهمرت دموعها على وجنتيها بغزاره، اخذت قدس تهدئ روعها هى وشقيقة مريم ووالدتها. 

ومن بعيد. 

ينظر ناحيتها قاسم وقد تمزق قلبه، يود أن يأخذها بين أحضانه.. يود أن ينتزعها من أحزانها، يود ان يكون هو فقط القلب الحنون عليها، فقط هو! 

.. __________.. 

خرجت قدس من العزاء وأمسكت بهاتفها وهى داخل سيارتها لتجد العديد من الاتصالات، اجابت نهى بذهابها على الفور إلى مكان ضيفه الحلقة الجديده فالمكان جديد للغايه، سجن النساء ب طره! 

أما عن رسايل مارسيلينو فقد ازعجتها كثيراً، قامت بالإتصال ب لينزى قبل أن تجيبه ولكنها وجدت هاتفها مغلقاً، فقامت بالاتصال عليه وهى فى قمه إنزعاجها وغضبها

 

_يعنى إيه مش لاقيها، هى طفلة وتاهت يا مارسيلينو

_قدس، انا مش بكلمك عشان تدينى محاضرة فالاخلاق، لينزى عندك او تعرفى مكانها؟ 

_طبعاً لاء، ومحاضرة اخلاق إيه الل اديهالك، هو انت تعرف حاجه عن الاخلاق! 

سايبها ليل ونهار تكلم الحيطان، متحمله مسؤلية ولادك ومسؤليتك ومسؤلية البيت، راجل وست فنفس الوقت

وفوق دا كله بتخونها وديلك عِوج! 

إتسعت حدقة عين مارسيلينو دهشه وأردف

_بخونها، هو انتو... 

_ايوة عارفين، انت فاكر ان مراتك غبيه، مراتك بتحبك وبتعدى الدنيا عشانك وعشان ولادكم 

مفيش احساس ي اخى ايه؟ 

 

صمت مارسيلينو تماماً، فوجئ بعلم لينزى بخياناته المتعدده ومع ذلك ظلت صامته تنتظر منه كلمه واحده! أردفت قدس بعصبيه قبل ان تدير مقود سيارتها

_إسمع، انت تدور عليها وتجيبها من تحت طقاطيق الارض ي إما بقا هتشوف منى وش مايعلم بيه الا ربنا 

داهيه فيك وف هانى وف كل راجل وسخ

 

اغلقت الهاتف ف وجهه، ف تحدث مارسيلينو فى سره غير راضِ عن إسلوب قدس

_هتعمليلى إيه انتِ كمان ياست قدس؟ مش كفاية تهديد ابويا واخواتى.. دا ايه القرف الل انا فيه دا

ياترى انت فين ياست لينزى،، تكون راحت مثلث برمودا وبلعها هى والعيال؟! 

#نورإسماعيل 

.. __________.. 

التمس لها خاتمًا يزيّن يدّهَا التي ستصبح سنده وعَونه.

فوَسوَس لها البعض أن استفيقي! هكذا تزهو البدايات لتعمي البصيرة عن بشاعة الأغلال التي ستخنق يديها.. 

كام لقاء ضيفه قدس مع ايمان تلك المحاميه التى أودت بمستقبلها وحياتها إلى جهنم حينما سمعت كلام حبيبها وغفلت عيناها وغافلت عقلها.. 

ب إذن من المسؤلين، إستطاعت قدس ان تصنع الحلقه معها من داخل غرفه المأمور بالسجن، ايمان فتاة جميلة وناجحه وطموحه، أحبت الطبيب أحمد المنسى وربطها به علاقه حب وطيده حتى أقنعها انه سيقوم بخطبتها على الفور فقد اصبحت كل ما لديه من دنيا وعالم واحلام وردية.. 

وبالفعل كان رباط حبهم القوى يجعل إيمان تنصاع خلف أوامره دون تفكير، حتى هذا اليوم.. اقنع احمد إيمان ب إستدراج زميله الطبيب عادل عشرى إلى شقة مجهولة ويقوما ب تخديره وحبسه بالشقه وطلب من اهله فديه كبيرة نظراً لأنه من عائلة ميسورة الحال جداً. 

_ايوة، غمضت عينى ومشيت وراه.. كنت عاميه 

كلمت دكتور عادل وقولتله ان والدتى تعبانه جداً ومش هتقدر تجيله العياده وان لو قدر ييجى هو يبقى كتر خيره 

وبالفعل، جه للمكان الل اجرناه انا واحمد وإداله احمد حقنتين بنج، بس الل مكناش عاملين حسابه انه يموت بسبب الحقنتين بعد م جاله هبوط حاد 

 

عاد قدس بظهرها للخلف وأردفت لها

_ومات وبمنتهى الجبروت تاخدوه لحد عيادته وتحفروا وتدفنوه تحت السيراميك وتلزقوا الموكيت عشان جريمتكم متتعرفش 

 

بكت إيمان بحرقه، بكت ندماً وبدا ذاك واضحاً على حديثها مع قدس ف أكملت قدس

_عارفه بتمنى انتِ وشريكك الل خدعك ب إسم الحب تاخدوا إعدام، عشان الروح البريئه الل مكانش ليها أى ذنب فطمعكم دا 

 

شهقت ايمان وقالت

_انا مكنتش فاكره كدا، احمد قالى انه دارس الموقف وان بس هنحبسه ونطلب فدية نسدد ديوننا ونتجوز 

مكانش فحسباننا انه يموت 

 

هبت قدس واقفه والكاميرات تدور وتسجل كل همسه مع قولها

_ربنا يسقيكم انتِ وهو من نفس الل عملتوه اضعاف، حسبي الله ونعم الوكيل 

 

تركتها وانهت الحلقه ورحلت، اليوم حزين للغاية ولكن بقوتها المعهوده ستكمله على اى حال فمن الصعب أن يأتى أى شئ يهد قدس او يحرك لها ساكن.. 

 

.. __________.. 

رحل الجميع وبقيت مريم وعائلتها.. وقاسم! 

ترجل بخطوات هادئه حتى وصل إليها، جلس بجانبها وأردف بصوته الرصين 

_مريم.. مريم انا مش عاوز أشوفك كدا بالله عليكِ

رفعت مريم عيناها له، ترتسم بهم الدموع ويغرقها الإحمرار وقد تبللت أهدابها فقام قاسم بدون شعور منه بمسح العبره التى هبطت على وجهها بطرف أنامله مع قوله

_انتِ أقوى من كدا، هو اه كان صاحبي وعشره عمرى.. بس خاننى وخانك، ومات على إيد واحده ست 

وانتِ كدا كدا كنت إخترتِ انك تطلقى منه، تطلقى او يموت مش فارق ي مريم 

 

_إزاى مش فارق ي قاسم! 

هتفت مريم بصوت عالِ فى وجهه مع قولها إثر تهدج صوتها بفعل البكاء والحشرجه

_الراجل دا كان جوزى وأبو ولادى، كان عشرتى ٩سنين، وسنة خطوبة 

كان اول فرحتى واول كلمه انا بحبك ي مريم، خلفت منه وبقيت أم بسببه 

الراجل دا لو مكنتش اعرف الل حصل منه، كنت هفضل طول عمرى بحبه 

 

هنا خرج قاسم عن شعوره غير آبه للمكان او الزمان من حوله

_ليييه!! اسلام كان خاين ي مريم، اسلام مكانش شايفك والا مكانش خانك مع كل الستات دول 

مكانش داس عليكِ وعلى مشاعرك بالشكل المُهين دا، فوقى بقا وإعرفى الفرق بين الل بيحبك وشاريكِ بجد 

وبين الل ساواكِ ببنات السكك والليالى! 

 

نظرت مريم إليه نظره جامده، وقالت بجديه وثبات

_شكراً على وقفتك جمبنا الفتره الل فاتت وانهاردة ي قاسم، وشكر الله سعيك

عن إذنك! 

 

تركته وحيداً ينظر لها تغيب عن انظاره وتدلف إلى غرقه وتغلق خلفها الباب، دب بقدمه الارض دون أن يدرى كى يفرغ طاقه غضبه وزفر بحراره وإنصرف.. 

 

على الجانب الآخر، إستغل هانى عدم وجود قاسم بحراسه فيلا قدس، ف اخبر الحراسه الموجوده ب انه زوجها وعندما أخبروها ترجلت هى للخارج وسبتّه ب أقذع السباب كعهدها ولكنه ألجمها حين قال

 

_انا معايا حاجه عاوزك تشوفيها ي مدام قدس، شوفيها وهمشى ع طول.. حاجه مهمه جدا وهتندمى لو مشوفتيهاش

 

هدأت قدس وأمرت الحرس ي أن يدخلوه فدلف إلى الداخل معها، ليجلس إلى اقرب اريكه ويهتف بصوته السخيف 

_ممكن عصير ي حلوة

نظرت حياة ناحيته ف امرتها قدس ب الانصراف، لتجلس مقابله له مع قولها

_نعم، خير، أفندم 

_كدا ع طول، مش الأول نشرب حاجه سوا نتكلم بهدووء

 

هبت قدس واقفه مع قولها بنفاذ صبر

_هتخلص وتقول جاى ليه ولا إندههم يرموك برة؟ 

مدّ هانى يده يجلسها مع إخراجه هاتفه لها وهو يردف

_طب خلاص ياستى متضايقيش أوى، بصى كدا 

 

فتح مقطع مصور بالصوت والصورة، عبارة عنها هى وهو بلا ملابس!! قد قام الوغد بتصويرها معه أثناء علاقتهما سوياً وقتما كانت زوجته. 

شهقت قُدس ووضعت يدها على فمها، وبعدها قامت بتسديد عدة لكمات ب كتفه مع قولها 

 

_الله يخربيتك، صورته إمتى دا وإزاى.. إحنا متطلقين بقالنا سنه.. ايه دا إنت إتجننت

ضحك هانى ضحكه غبيه صفراء مستفزه مع قوله وهى يرتاح بظهره على الاريكه الوثيره

_شوفتِ، كُنتِ زى القمر يابنت الايه

امسكته من ياقه قميصه واخذت تهزه إلى الامام والى الخلف مع قولها

_قولى امتى صورته دا، انطق

_اهو الفيديو دا لو إترفع هيسكت كل الكلام الل حواليا، وهترجعيلى زى القطه تتمسحى فيا 

ونمشيها القطه عشان الرقابه

 

هتف بكلماته الاخيرة وضحك ضحكه سمجه هكذا لتنهض قدس قائله ب انفعال

_إنت عاوز منى إيه؟ ماتسيبنى فحالى ي أخى 

_إنتِ سيبتينى عشان فاهمه غلط، وخلعتينى وخليتِ الإشاعات حواليا تكتر،، إيه رأيك بقا ففضيحه لمذيعه التريند الأولى قدس المدهون بقميص إسود ف أوضه النوم! 

_إخرس وإطلع بره، واوعاك تقرب ناحيتى تانى

 

قالتها مع صفعه بقوه على وجنته، ليلج قاسم بخطواته المتزنه مع قوله

_زى م سمعت اطلع بره يا هانى بيه 

 

لامس هانى وجهه وأردف ينظر إلى قاسم بحنق 

_اهلا انت شرفت يا سى كازنوفا! 

 

ثم نظر ناحية قدس ليردف ب إنفعال

_دا بقا العريس الل صادته شباكك ياست قدس.. بس والله عندك حق هو طول بعرض وهيعرف يبسطك

_مسمحلكش يا حيوان 

 

كانت تهرول قدس كى تصفعه الصفعه الثانيه، ليمسكه قاسم من ملابسه ويهتف فى وجهه بغضب

_إسمع ياهانى يا بسكلته، لحسن حظك انك جيت وانا مش هنا، البيت دا متحاولش تفكر انك تيجى ناحيته لا إلا والله هلبسك جناية والليله، إنت متعرفنيييش.. إتقِ شرى 

 

أشارت قدس إلى هاتف هانى لتقول وهى على وشك البكاء 

_خد منه تليفونه ياقاسم، دا مصورنى وانا معاه واحنا... 

 

امسك قاسم الهاتف وقذف به بعيداً لينزل متهشماً إلى قطع، ف أمسك هانى من وجهه يحذره

_انا مش عاوز اسم قدس دا ييجى على خيالك وانت سرحان ولا فالحلم وانت نايم.. انت سامع! 

_انتو فاكرين ان مفيش غير نسخه الل على تليفونى بس، متعملش قدامها الشحات مبروك، هى دايبه صبابا ياخويا لوحدها 

قامت قدس بدفعه مع هتافها بصوت عال

_اطلع بره يا حيوان، بره

 

إستدعى قاسم فريق الحراسه ليقوموا بسحب هانى وإخراجه خارج الڤيلا.. 

جلست قدس تبكِ بحُرقه، فكان ضغط اليوم عليها كبيراً.. ليقترب قاسم بهدوء ويضعها على صدره كى تهدأ وكأنها طفله صغيره ضائعه وأخيراً وجدت ملجأها.. 

 

.. _________.. 

*منذ سنوات*

_الحقنى يا شعباااان، الحقينى ياما صفوت مبينطقش! 

صعد شعبان شقيق صفوت على صوت زوجة شقيقه فتحيه هو ووالدته المُسنه يحاولان ان يوقظوا صفوت ولكن بلا جدوى، فتعلوا أصوات النحيب واللطم، فقد مات صفوت والجميع يبكِ ويشق ملابسه وتقف إبنته صباح ذات الثالثه عشر عاماً مشدوهه لا تبكِ فقط تنظر إلى جثمان والدها بلا حراك! 

.. __________.. 

 

إنتظروا الفصل القادم 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع