غزل العقول
مضاجعة
**********
أتته باكية تحمل يأسها بين يديها ، وسألته بلوعة:
ـ كيف تتخلص ممن أحزانك ؟
فأجابها بكل بساطة:
ـ بمضاجعتها
وبسرعة المتعجب سألته:
ـ وهل تنجبا ؟ أم أن أحدكما عقيماً ؟
وبكل ثقة أخبرها:
ـ ننجب أفراحاً ولو مؤجلة
بتعجب اليائس:
ـ كيف ؟!
شرح لها بطريقته:
ـ إخضاع الأحزان ، وإغتصابها .. هو هزيمة لها ، وإستجلاب نصر
فقاطعته
ـ الأحزان صعبة المراس .. فهل تستسلم للإغتصاب ؟
بهدوء ويقين:
ـ الأحزان هي هوام تطوف كما الأوهام
فصمتت وقذفت بيأسها أرضاً ، ورحلت وبداخلها إصرار على الإنتصار