آخر الموثقات

  • سِرُّ البَابِ..
  • قال انطلقي.. 
  • و كأن الحب يربك النساء
  • رباعية الخذلان والألم
  • قصة ً بالأصل ..
  • الموقف المنكسر..
  • لِمَ كانت البدايات أجمل؟
  • خلف ساحات المدى
  • ساعة الوفاة
  • الساعه 5.55 دق الملاك بابي
  • رحلتي مع الحمل
  • بوست من عضو مجهول ..
  • كنت بتضحك .. خلاص "خلي الصمت يشرشحلك"
  • حكاية طفلة تنتظر الحب
  • بين التطفل والفضول: خطوط دقيقة لا تُرى
  • بنات واقعها بائس: قصص من قلب المعاناة 
  • روح خارجه من الجحيم
  • الخوف اللي في عمق الجوف
  • قحاب العمل: دروس من ميدان أكل العيش 
  • ما لم يُقال بعد الفقد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شيماء الجمل
  5. كبر

وقف عاجزاً أمام دموعها ونشيجها، شهقاتها شقت صدره؛

ولكنه أصر على جموده وثباته، أجبرته نشأته على ذلك.

ارتعش جسدها من كثرة البكاء، وما زال مصراً على ادعاء القوة والقسوة.

ورغم ذلك رفضت أعضاؤه الاستجابة، يقبض يده ويبسطها في حركة عصبية، أراد السيطرة عليها ولكنها أبت ذلك.

فقد كان قلبه هو الفاعل، هو من يحركها، ساقته قدميه إليها، أعلنت العصيان هي الأخرى.

بينما يرى عقله أن العاطفة فخ يقع فيه الرجال وأن الاستجابة لمطالب القلب تلغي العقل.

توقفت عن البكاء حين شعرت باقترابه منها، نظرت إليه بعينين ملؤهما الرجاء، تبعث له رسائل احتياجها لعطفه وحنانه، تريد احتواءً ضنَّ به عليها.

فمنذ زواجهما لم ترَ منه سوى جمود المشاعر، لا تعرف كيف ترضيه، ينهرها دائماً دون أن تعرف لماذا يفعل.

كما لم يستطع هو الآخر فهم سبب بكاءها الدائم رغم أنه لم يفعل أي شيء سوى ممارسة رجولته

عن طريق إظهاره لغضبه وصوته الجهوري، إصداره الدائم للأوامر والتعليمات حتى في أوقاتهما الخاصة، ما يلبث أن يفرغ منها حتى يتركها سريعاً ليغتسل وكأنه يتبرأ منها ولا يريد لرائحتها أن تلتصق به.

أشعرها هذا التصرف بالغضب دائماً، فهي ليست بهذا السوء حتى يبتعد عنها بهذه السرعة دون أن يترك لنفسه مجالاً للراحة على الأقل وتبادل الأحاديث الجميلة في هذه اللحظة بالذات.

انصرف عنها فور شعوره بالضعف، وأكملت بكاءها حين رأت ابتعاده عنها.

صراع أزلي بين التربية والفطرة.

فقدا التوازن لعدم فهم أحدهما كيف يرضي الآخر.

كبرياء زائف وضعف مطلق.

استمرت الفجوة في الاتساع.

فعجزا عن الاستمرار سوياً...

هكذا تنتهي مسيرة حياتنا حين نفقد الإدراك.

تمت

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

478 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع