آخر الموثقات

  • سِرُّ البَابِ..
  • قال انطلقي.. 
  • و كأن الحب يربك النساء
  • رباعية الخذلان والألم
  • قصة ً بالأصل ..
  • الموقف المنكسر..
  • لِمَ كانت البدايات أجمل؟
  • خلف ساحات المدى
  • ساعة الوفاة
  • الساعه 5.55 دق الملاك بابي
  • رحلتي مع الحمل
  • بوست من عضو مجهول ..
  • كنت بتضحك .. خلاص "خلي الصمت يشرشحلك"
  • حكاية طفلة تنتظر الحب
  • بين التطفل والفضول: خطوط دقيقة لا تُرى
  • بنات واقعها بائس: قصص من قلب المعاناة 
  • روح خارجه من الجحيم
  • الخوف اللي في عمق الجوف
  • قحاب العمل: دروس من ميدان أكل العيش 
  • ما لم يُقال بعد الفقد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شيماء الجمل
  5. محاولة مختلفة

وضعت فنجان القهوة فوق الصينية بعناية تأكدت من هندامها ربتت فوق شعرها بلطف حرصت أن يكون مظهرها  رائعاً سارت باتجاه باب مكتبه وقفت خلفه، طرقته بتردد انتظرت حتى سمح لها بالدخول، رسمت ابتسامة عذبة فوق شفتيها، ناولته فنجان القهوة تناوله دون أن يرفع ناظريه إليها، شكرها وانكفأ فوق أوراقه يلتهمها كما كان يفعل قبل أن تخترق عالمه، وقفت صامته تنظر إليه لاحظ ذلك فرفع رأسه نحوها سألها مستفسراً:

_تريدين قول شئ؟

=نعم أريد التحدث معك

_لاتستطيعين تأجيل الأمر

=أجلته كثيراً

قطب مابين حاجبيه، خلع نظارته وقام من خلف مكتبه وأوراقه متجها إليها أشار لها بالجلوس، قال بلهجة آمرة:

_تحدثي أسمعك

شعرت بجفاف حلقها فازدردت رقيها بصعوبة

استعجلها بضجر

_تحدثي لدي عمل

=حسنا سأتحدث

امسكت بكفه قائلة بضعف

=أفتقدك كثيرا .. احتاجك ... أنا...

انتزع كفه منها قام من أمامها قائلاً بانفعال:

_هذا ما تريدين قوله تجعليني أترك عملي لأستمع هذه التفاهات

=لم أكمل

_اذهبي أرجوك واتركيني الآن ..تصفحي هاتفك اطلبي ما تريدين من ثياب وحقائب وزينة اقرأي اكتبي افعلي أي شئ سنتحدث فيم تشعرين به بعد أن انتهي من عملي

=مللت انتظارك أنا أختنق خصص لي بعض الوقت لاتؤجلني أجل عملك قليلا أنت تفقدني افهم

_أفقدك !!

تأملها وكأنه يتأكد من سلامة ممتلكاته

_تبدين بخير .. حتى وإن كنت مريضة اذهبي إلى الطبيب .. تركت لك نقودا كثيرة ..

=نقود ما أريده منك لاتشتريه النقود أنا وحيدة رغم وجودك حزينة رغم كل ما أملك ذابلة كزهرة يهملها ساقيها

_أنا أهملك؟! انتبهي لكلماتك لم أقصر تجاهك كل ما افعله لأجلك ولأجل أبنائنا ... لانقاش بيني وبينك هيا اذهبي

ذهب ليجلس خلف مكتبه يتصنع متابعة أوراقه

وقفت أمامه أراحت كفيها على سطح مكتبه مالت بجسدها نحوه لتهمس بصوت بدى له ثابتاً:

_اعتذر وأعدك أن لا اعيد الكره، فقط تذكر أني لم أمل المحاولة.

استدارت لتذهب تابعها حتى غابت وأغلقت الباب خلفها

تغلقه للمرة الأولى دائما تترك متنفساً لها وله لكن الأمر مختلف هذه المرة 💔

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1336 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع