إبني سليمان طفل بريء وذكي ومهذب للأسف عاني من التنمر والاضطهاد في مدرسة، بعدها تدريجيا ابتعد عن أصدقائه، حتى تبقى له صديق واحد فقط طفل روسي لأم روسية تعيش في مصر مثلي، والثاني دبدوب لعبة مهم جدا في حياته لدرجة اني اصمم له ملابس، يحتضنه معظم الوقت، ولا ينام إلا في حضنه.
للاسف ضاع هذا الدبدوب منه في الاوتيل الكبير الذي ذهبنا إليه بهدف تحسين مزاجه. فما حدث أنه أصبح أكثر حزنا وانعزالا، ولم يستطع بعدها النوم، كان يتساءل باكيا طوال الليل بصوت عالي وهو في حضني "إزاي هقدر أعيش بدونه؟".
أثناء خروجي من الأوتيل سألوني هل استمتعت معنا؟ قلت نعم لكن حدث شيء جعل ابني حزينا جدا وحكيت لهم، لم أتوقع اهتمامهم لكنهم اهتموا وقدموا العاب أخرى قيمة هدية لسليمان لكنه رفض، فطلبوا صورة للدبدوب. جاءت السيارة. وضعوا الشنط، وبدات التحرك، رن التليفون. طلبوا مني العودة للأوتيل مع سليمان، دخلنا فجاء الاستاذ مصطفى وهو مبتسم الابتسامة المصريه الجميلة، وقدم الدبدوب في كيس جميل لسليمان الذي بكى من الفرح عندما رآه وشكره واحتضنه. سألته كيف وجدتوه؟ قال وضعنا صورته على جروب العاملين، فبحث عنه الجميع في نفس الوقت في كل مكان بسرعة حتى وجدناه داخل ملاية سرير في الLaundery قبل غسيلها.
أصبح سليمان بعد هذه التجربة أكثر تفاؤلًا وسعادة، وشعر بالراحة أن العالم ليس مظلماً كما تخيل، تعلم درسًا مهمًا في الاعتماد على الآخرين والثقة بأن الأمور ستتحسن حتى في الأوقات التي تبدو فيها سوداء.
ما نعتقد أنه بسيط مثل مزحة أو العثور على لعبة مفقودة قد يكون سببًا في تغيير حياة شخص آخر إلى الابد.