خرجت من صلاة الفجر لأسمع كل الأئمة في المساجد تدعوا
اللهم شتت شملهم... اللهم فرق جمعهم... اللهم انصر المجاهدين..
منذ أربعين سنة أسمع هذه الجمل تتردد والنتيجة لا شيء ..
ولو ظل المسلمون ٤٠٠ سنة قادمة يصرخون في المحاريب وفي مكبرات الصوت لن يستجيب الله لهم...
نعم الله قال أجيب دعوة الداعي.. ولكنه قال فليستجيبوا لي ! فهل استجبنا له حينما قال لنا :
" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"
وحينما قال لنا :
" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "
وحينما قال لنا:
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
وحينما قال لنا :
" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "
للأسف الشديد لم نستجب لكل هذا فماذا يفعل لنا الدعاء ؟!!
إن ابتلاء هذه الأمة يكمن في ظهور جماعات الإسلام السياسي.. تلك الجماعات التي صنعها الاستعمار وأشرف على تأسيسها فقامت بتفريق الأمة وتمزيقها
وبث الفتن ونشر الإشاعات وتكفير الناس والطعن في العلماء وتأليب الشعوب على ولاة الأمر وغير ذلك مما يفرح الاستعمار ويثلج صدره ...
ولذلك فإن صلاح هذه الأمة مرهون بالتخلص من هذه الجماعات والقضاء عليها وإعادة وحدة الصف من جديد والرجوع إلى العلماء وعدم الخروج على ولاة الأمر والعودة إلى التمسك بالدين بالفعل لا بالقول والأخذ بأسباب العلم والقوة في كل مناحي الحياة.