أنتشرت وراجت مقولة منسوبة لسيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام تقول:
"لو كان الدينُ بالرأي لكان أسفلُ الخف أولى بالمسحِ مِن أعلاه"
وشاعت وذاعت هذه المقولة تحقيرا للعقل والاستنباط والقياس من قبل المتزمتين الذين يتمسكون بظواهر النصوص
ولكن الغريب والعجيب أن هذه المقولة المنسوبة لسيدنا علي لها روايات متعددة ومنها هذه الرواية :
"كُنتُ أَرَى أنَّ باطنَ القَدمَيْنِ أحقُّ بالمَسْحِ من ظاهِرِهما"
ولكنها لا تكاد تعرف وليس لها شهرة الرواية السابقة لأنه ليس فيهاعبارة "لو كان الدين بالرأي " ولاعبارة " لو كان الدين بالقياس"
ولكن هل المسح على الخف لا يكون إلا على ظاهر الخف ؟
نجد أن الإمام مالك يرى أن مسح الخف يكون على ظاهره وباطنه!
ومعروف أن مذهب الإمام مالك معتمد على فعل أهل المدينة الذين هم أبناء الصحابة الكرام!
وقال الحافظ ابن حجر:
والمحفوظ عن ابن عمر أنه كان يمسح أعلى الخف وأسفله!
رواه الشافعي والبيهقي
ومعلوم أن سيدنا ابن عمر كان من أشد الصحابة متابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.