فكرة إلصاق تهمة كفران العشير بالمرأة دون الرجل فكرة قذرة يقوم بها بعض الذكور وأشباه الرجال بغرض التشويش على سلوكهم المشين وجحودهم وكفرانهم ونكرانهم لإحسان الزوجات !
لاشك أن هناك نساء يكفرن العشير صدقا كما أخبر النبي المعصوم صلى الله عليه واله وسلم ولكن هذا الوصف ينطبق على بعض النساء وليس الكل !
ولكن على الجانب الآخر هناك أزواج لديهم من الجحود ونكران المعروف ونكران الجميل وكفران العشير ما يفوق أي امرأة أو أي زوجة فلماذا الكيل بمكيالين وعدم المساواة بين الطرفين ؟ فالقران الكريم يقول " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا " فكفران النعم صفة إنسانية يشترك فيها الرجل والمرأة! والقران يقول "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " فكفر النعمة وعدم الشكر صفة إنسانية !
والدليل على ذلك أيضا قول الله تعالى "إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " فالإنسان هنا تشمل الذكر والأنثى والرجل والمرأة والزوج والزوجة قال الإمام النووي: ويجوز أن المراد بالعشير المخالط أو المصاحب أي مطلق المعاشر سواء كانت زوجة أو غيرها .