" نحن أمة آثمة"
من المعلوم في الشريعة أن تعلم العلوم الدنيوية النافعة من
فروض الكفايات التي إذا قام بتعلمها البعض سقط الإثم عن
الباقي وإذا لم يتعلمها أحد أثم الجميع وللأسف فأمة الإسلام
لا تعلم شيئاً عن علوم وصناعات كثيرة وتخلفت وتأخرت
حتى أصبحت في ذيل الأمم وأصبحنا عالة على العالم
المتقدم في كل شيء
ولذلك فأمة الإسلام لم تعد خير أمة أخرجت للناس لأنها لم
تنهى عن منكر الجهل والتخلف الذي وصلت إليه ولم تقم
بالعمل على تغيير وتبديل هذا المنكر فتحولت بذلك إلى أمة
آثمة ولا يخرج من هذا الإثم إلا من شغل وقته بالعلم النافع
نسأل الله أن يغفر لنا هذا الإثم ونسأل الله أن يخرج من
هذه الأمة من يقوم بتغيير هذا المنكر في مستقبل الأيام.