كنت بتكلم إمبارح مع مجموعة من البالغين الجدد في
موضوع ممارسة العادة السرية والتحذير منها ومما قيل
إن الله سبحانه وتعالى جعل ممارسة العلاقة الجنسية علاقة
تفاعلية بين طرفين ولكن إبليس الذي توعد بتغيير خلق الله
يدفع نحو أن تكون العلاقة الجنسية علاقة فردية وليست
تفاعلية فيغري الإنسان بممارسة العادة السرية ومن ثم يتعود
عليها الشخص ولا يجد اللذة إلا في هذه الممارسة فإبليس
يعلمك الأنانية بينما العلاقة السوية تعلمك المشاركة والعطاء
فالله جعل للرجل القوامة وهي تكليف وليست تشريف بمعنى
أن الرجل في العلاقة الجنسية مسؤول عن تحقيق الإشباع
الجنسي لنفسه ولزوجته ومن أدمن العادة السرية لن يحقق
الإشباع الجنسي لزوجته فقد تعود على ممارسة العادة السرية
في جو من الخوف والكتمان والتعجل والتسرع مما سيجعله
مستقبلا لديه مشكلة كبيرة تسمى سرعة القذف وهي مشكلة
لا تمكن الزوجة من الوصول إلى الإشباع الجنسي ويترتب
على ذلك مشاكل كثيرة للزوج نفسه!
لا يوجد شخص لم يجرب ممارسة العادة السرية وريما يوجد
ولكن هذا شيء نادر فالأغلب تعرض لهذه التجربة ولكن المهم
ان يبقى هذا الأمر مجرد عرض وألا يتحول إلا مرض بالأصرار
على الاستمرار في هذه العادة السيئة!
ولنتذكر دوما أن من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه
ومن بدأ حياته أنانيا لن يكون في يوم من الأيام إنسانا سويا