خاطرة
الدين والأدب متلازمان ولاينفكان
وكلما ازدادت علاقة الإنسان بربه ازداد أدبه
ومن أبرز علامات الأدب شدة الحياء، لأن الحياء ثمرة التقوى والمراقبة ، وهو آية الأدب.
فالمؤمن حيي ستير ، وماانكشف الحياء عن إنسان إلا وعلاه القبح في سمته ومنطقه ، فتراه لايتزيا إلا بما يكشف عن سوأته وماينطق إلا بكل فاحش بذيء .
وفي الحديث الشريف " إن الله ليبغض الفاحش البذيء "
وحين يبغض الله إنسانا ينادى في السماء " إن الله يبغض فلانا فأبغضوه …ثم توضع له البغضاء في الأرض"
وهذا كله ثمرة عدم حيائه وتفحشه .
والدين كما ذكر العلماء يتكون من ثلاثة أقسام : العقيدة -العبادات - الأخلاق .
وبهذا التقسيم تصبح الأخلاق ثلث الدين ، ولكنها كذلك هي أثر لتمكن العقيدة في القلب ، والعبادت في النفس ودليل صحتها وقبولها ، وبهذا التوضيح تصبح الأخلاق هي الدين كله .
وإن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم.
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .