لاحظت أن الصورة واهذا الاعلان يتداول على موقع الفيس بوك
كثيرا وهذا يمكن أن يكون عادي .. شيء لاقى استحسان من الناس وكل منهم يضع تعليقه عليه
ولكن الشيء الغريب والذي لفت نظري كم الحزن والسى الذي يكسو أي تعليق حيث أن جميع التعليقات ما هي الا حسرات على مافات وعلى ذكريات رمضان وأيام زمان .. كل منا له ذكرياته الخاصة به في رمضان والتي تحمل علامة كبيرة وتملك مكانا عميقا عميقا في القلب .. أنا شخصيا رمضان له مكانة كبيرة في قلبي وذكريات هي كل رأس مالي في الحياة .. ولكن هل تحولت مشاعر كل الناس إلى بكاء جماعي على رمضان زمان حتى برامج التلفاز كلهم يتسابقون في من منهم يقدم رمضان بطعم زمان .. اذا مابال الجيل الجديد لقد أصبح مشتتا بين الحاضر والماضي ولم نترك له مساحة ليجمع ذكريات رمضانية يحكيها لأولاده عندما يكبر "دا إذا كانت القيامة ما قامتش أصلا"
أنا من جيل عموفؤاد رايح يصطاد .. ورايح الاستاد .. وادانا ميعاد .. ... وايضا من جيل بوجي وطمطم أيام رحمي وصلاح جاهين
لقد بحثت كثيرا عن سبب ذلك الحزن المخيم على الناس .. وبعد جهد جهيد توصل تفكير عقلي الفقير إلى الله أن سبب الحزن هو افتقاد اللمة .. نعم .. الناس بتلتف حول مائدة الإفطار والسحور لأن ليس هناك بديل وأحيانا لايحدث .. إنني واحدة من الناس دائما أأخذ طبقي واجلس بعيدا بجوار الراديو لأنني من مدمني الراديو ولأنني اتعودت لا أسمع سواه على مائدة الافطار حيث كان يغلق التلفاز وقت الافطار .. ولو لم أسمع آمال فهمي في الفوازير والنقشبندي لاأشعر أنه رمضان وبما ان غيري يتابعون المسلسلات التي أصبحت أبغضها كثيرا فيكون جلوسي بمفردي ...... يأتي بعد الافطار .. كانت لاتوجد سوى قناتين وتجد مصر كلها تشاهد نفس الفوازير ونفس المسلسل في نفس ذات الوقت ... مما كان يدع الفرصة لأفراد المنزل والعائلة بالتواجد مع بعضهم البعض في نفس التوقيت متحدين في نفس الرغبة لمشاهدة نفس الشيء .... أما الآن فتجد في المنزل جهازين واحيانا ثلاثة "بالريسيفر بتاعهم والخناقة شغالة دا عايز يسمع دا ودا عايز يسمع حاجة تانية خالص"
لم يعد لدينا تآلف فيما نراه ولم يعد هناك تقارب .. رمضان مثل غير رمضان .. كل شخص له اتجهاته الخاصة
باختصار تعيش نفس ذات الوحدة التي كان يحطهما رمضان زمان بدفء الأسرة ولمة العيلة
واخيرا .. أحب أن أسجل اعجابي بل وانبهاري الشديد بالماكيير الذي أخرج لنا فؤاد المهندس من قبره
فعلا أتقن فنه جدا جدا جدا
كنت فيما مضى أضحك من نبيل فاروق حينما كان يجعل أدهم صبري نسخة بالكربون من كل شخص يتنكر في هيئته .. والآن يبدو ان فن الماكياج قد تقدم كثيرا فتحية لك يا فنان