هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. أهلي وزمالك وزوج وزوجة

واستكمالًا لما طرحته في مقال الأسبوع الماضي، في إطار التفتيت والتقسيم، وفي سبيل الوصول إلى التشتيت والتقزيم، تُطل علينا كل حينٍ دعاوى تؤجج العصبية وتُزكي نيران الفرقة الاجتماعية، لنصل في آخر المطاف إلى مجتمعٍ يسوده التشرذم والضياع.

وبعد أن تم اكتشاف كلمة السر التي تفتت أي شعبٍ عربي، وهي " إشعال اختلاف يؤدي إلى خلاف" والتي تكون بخلق فوضى سلوكية على أي فكرة يُنشئها "الآخر" الذي لا يريد ببلادنا أي خير، ويتربص بنا كل شر.
أذكر أن تلك الفكرة الخبيثة التي مفتاحها "إشعال الاختلافات" قد بدأت منذ عقود، حين أشعلوا الاختلاف بين أبناء البلد الذي كان قلب قضية العرب -أبناء فلسطين- فأصبحت قضية فلسطين قضية ممزقة بين فتح وحماس، وضاعت القضية بيد أبناء نفس القضية، وبعدها مررنا بنفس الفكرة الخبيثة عبر بلادٍ كثيرة تمزقت بأيدي أبنائها عبر تأجيج المشاعر بين أبناء الوطن الواحد تحت مسميات كثيرة لنصل إلى الضغائن والتعارك الكلامي ثم الفعلي في أغلب الأحيان وبالتالي الانهيار.
وما تأجيج المشاعر بين المتعصبين من المنتمين إلى فريقيّ الأهلي والزمالك عنا ببعيد، حيث نطالع كيف هو غياب الروح الرياضية بين مشجعي فرق رياضية كان الأجدر بها أن تُدربنا على تقبل الهزيمة بروحٍ رياضية.
إلى أن وصلنا أخيرًا إلى من يؤجج المشاعر أيضا بين الأزواج في الأسرة الواحدة تحت شعارات "الملزَمة والغير ملزَمة" في تصوراتٍ باهتة تخلو من كل منطقٍ وتعقل، بحيث يستثار الزوج من الأطروحات المنتشرة من وجوهٍ متعددة، فتارة باسم الدين، وتارة باسم حقوق المرأة، وأخرى تحت مسميات التشجيع والتعصب بين فريقيّ الأزواج والزوجات، لنصل إلى التعارك الكلامي والتحارب الفكري الذي يجعل استقرار الأسرة في مهب الريح،
إن الأسرة هي وحدة البناء في النسيج المجتمعي لأي وطن، والتأثير على استقرارها يُعَد أمن قومي للوطن، لا يجب أن نتغافل عنه أمام تلك الهجمات الشرسة التي تصر على استفزاز الأزواج والزوجات، بتهميش الأعراف الراسخة منذ الأزل، في نشر فكرة أن الزوجة غير مُلزمة بخدمة بيتها أو إرضاع صغيرها وغير ذلك مما يستفز الأزواج، وبالتالي تنشأ ردة الفعل بأن يتخلى الأزواج عما يقدمونه من عطاءات ترفيهية وتطويرية للأسرة مما هم غير ملزمين به أيضًا، ويدفع ثمن تلك المهاترات الأبناء، وينتج عن ذلك أيضًا عدم استقرار الأسر وبالتالي المجتمع.
أدعو إلى تفنيد تلك الأقاويل -التي تهدم المعروف بين الأزواج والزوجات- عبر علماء من أطباء علم النفس وأيضًا علماء مجمع البحوث الإسلامية والأزهر وغيرهم، ليوضحوا للناس ما أُشكِل عليهم بسبب تلك الأطروحات الغير منضبطة، والتي ستؤدي إلى إحجام الشباب عن الزواج الغير متوازن، وإلى اختلال التعاون الأُسري وبالتالي ضياع أجيالٍ مازلنا نتمنى أن تكون مشاعل البناء في الوطن.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1256 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع