هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ترامب و الحل النهائي
  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. النقد الهادف , , و حماية مكتسبات الثورة - مقالتي بالاهرام الالكترونية

النقد الهادف , , لا النقد الجالد
بوابة الاهرام :30-4-2011 | 14:48

لا يخفى على أحد اليوم , أن أهم نتائج الثورة البيضاء النقية , هو فتح باب النقد أمام الجميع , بعد أن كان النقد من ذي قبل , شيء من قبيل الرجس الذي من عمل الشيطان لا يقبله المسئولون و يتململون منه.
و لا يخفى علينا أيضا , مدى تشوق الناس لممارسة حقهم الديمقراطي الطبيعي في نقد المسئولين الرسميين أو حتى المتطوعين بالعمل العام عموما ,

و الذي اؤمن به أنه لا يوجد أي مسئول هو فوق النقد , بل لا يوجد تطور لأي أداء عام سواءا حكومي أو تطوعي إلا بوجود الرقابة المجتمعية الناقدة للأداء , و الذي أراه أهم بكثير من الدور الرقابي الحكومي من خلال مؤسسات الدولة كالجهاز المركزي للمحاسبات أو غيره من أجهزة الرقابة الإدارية بالدولة .
ذلك لأن الرقابة المجتمعية هي التي تمثل مراقبة " صاحب المِلك " الذي يحرص على أملاكِه من خلال تقديم النقد و الرقابة على الأداء في العمل الرسمي أو التطوعي.

و إذا ما اتفقنا على تلك المفاهيم , و ضرورة تواجد النقد و الرقابة و المحاسبة المجتمعية بهذا الشكل , , يجب أيضا أن نبرز خلال تلك المعاني معايير هامة و ضوابط لازمة , تضمن أن لا يحيد النقد عن مساره و أن لا تنزلق الرقابة إلى مزالق الجلد و تصفية الحسابات الشخصية ,

و من تلك الضوابط أرى التالي:

1- التركيز على الموضوعية و تحديد نقاط النقد دون الكلام المرسل.
2- التركيز على احترام أنفسنا من خلال احترام من ننتقدهم في الصياغة.
3- التركيز على الأداء و ليس الأشخاص , بأن انتقد العمل و ليس العامل و الأداء و ليس المؤدي و الفكرة و ليس المفكر.
4- البعد عن الاستهزاء أو السب أو التعدي أو الهمز و اللمز.
5- أن ننأى بانفسنا عن اتهام الآخرين و إطلاق الأحكام إلا بدليل ثبوتي مستندي او بعد حكم قضائي.
6- أن ننتقد بهدف تحسين و تطوير الأداء و ليس لمجرد النقد و العلو على الآخرين بالنقد و استعراض القوة و الذي أسميه " الرياء النقدي ".
7- أن نساعد المسئول الرسمي أو المتطوع بالنقد , بمعنى أن نقدم له الحلول و البدائل الممكنة للأمر الذي انتقدناه فيه.
8- عدم استخدام النقد للأداء كأداة مسلطة على رقاب المسئولين لإقصائهم بسبب الأداء ( إلا إذا كان هناك فساد فهذا شيء آخر ).

مثل تلك الضوابط و غيرها , تجعل النقد موضوعيا و محددا و قابلا للتطبيق بتعديل ما تم انتقاده , و أيضا تجعله مقبولا لدى المسئول فيستفيد منه و بالتالي تستفيد منه مصر عموما في شتى الهيئات , بل و تبتعد بنا عن التحسس من الإنتقاد و الضيق من الناقدين و ايضا نحافظ بذلك على مكتسبات الثورة التي حصلنا عليها بفتح ابواب النقد للتطوير.

إن نقدا لا تنضبط فيه المعايير السابقة , لهو نقد يؤدي لا محالة إلى فشل النقد , و استعداء الناقدين و المنتَقَدين و من ثم التراشق و الصراع بين أبناء مصر , و نفقد بذلك نتائج النقد الهامة في مرحلة نحن أحوج فيها ما نكون إلى البِناء من خلال النقد البنّاء.

-----------------------

أشرف الكرم
مهندس معماري استشاري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

658 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع