هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ترامب و الحل النهائي
  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م أشرف الكرم
  5. تقدير الله وتقدير البشر

 

أنت أحيانًا "تصنع قدرك" بهذه الجملة بادءني د. عماد الحكيم استشاري التنمية البشرية في حواري معه بخصوص حوادث الأقدار، وهل نحن فاعلين في أحداث القدر أم أننا فيها مسيرون ولا دخل لنا في نتائجها. تعجبت وقلت: لقد تعودنا على أن نهرع لجملة "قدّر الله وماشاء فعل" عند أي نتيجة سيئة تقع علينا أو حولنا، وأن نخفف من مسئوليتنا عن تلك النتيجة، بأن نرجيء الموضوع برمته على قدر الله وتقديره، فسارع بقوله: وهل إذا قاد شخصٌ سيارة دون أن يتعلم القيادة وصدم شخصًا آخر يكون ذلك من تقدير الله وأفعاله سبحانه، أم من تقصير المتسبب وإهماله وعدم تقديره لمسئولياته،؟؟ بالطبع كانت الإجابة لا تحتاج لتفكير، ولا يختلف فيها اثنان، إذ أن علينا مسئولية طالما كان الاختيار لنا بحرية، وهنا شكرته وانصرفت. وفي الحقيقة، وجدت أن كلمات الدكتور منطقية، إذ أن هناك نوعين من الأحداث السيئة، الأول قدريّ كالموت والحوادث التي تأتي من مسبِّب خارجي لا يد لي فيه، أو مما أكون فعلت وأتممت كل الأسباب والسعي الصحيح فيها، ثم تأتي نتائجه سلبية، هنا نقول: قدر الله وماشاء فعل، لكن هناك حوادث أخرى مما أكون أنا فيه سببًا مباشرًا من تقصير أو إهمال أو عدم دقة التقدير، مما يؤدي إلى نتائج سلبية وهو النوع الثاني من الأقدار السلبية، وهنا يجب أن أقول: أنا الذي أخطأت واخترت هذا القَدر بيدي من خلال تقصيري، وبالتالي لا أتنصل من مسئوليتي، ولا أذكر مقولة "قدر الله وماشاء فعل. فمثلا لو أن هناك طريق من القاهرة إلى السويس، وآخر من القاهرة إلى الإسكندرية، وتواعدت مع أحدهم أن ألتقيه في الإسكندرية لكنني وبتقصيرٍ مني قد أخذت طريق السويس، فليس لي أن أذكر له من مدينة السويس بأن ذلك تقدير الله لكن عليّ أن أقول: إنني مقصر في الانتباه وفي الإختيار وهكذا اخترت قدَري وصنعته بيدي. وبالطبع يقع اختياري لقدري بهذا الشكل تحت مشيئة الله، بمعنى أنني لن أفعل ما لا يريده الله في كونه، فلا شيء يكون في الكون رغمًا عن مشيئته سبحانه، لكن يظل هذا القدر السلبي هو باختياري المحض ووفق إرادتي الحرة والكاملة، وعليه وبناءً على تقاعسي في التدقيق أو الاتقان أو الإعداد أكون مسئولًا تمامًا عن نتيجته، إذا كنت في أسبابه مقصِّرًا.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

678 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع