منذ سنوات عندما كنت أرى طفلاً مع أبيه في المسجد لا أدرى بما كنت اشعر ولكنه ليس حسدا بل ربما غيره فأنا أيضا لدى أطفال بس مقدرش اصطحبهم للمسجد ولا حتى للشارع ولا أدنى من ذلك كنت دائم التفكير هو انا عملت ايه علشان اتحرم من لحظة زى دى كنت اعلم والله قبل منى يعلم انى لم افعل ما يستحق.. اولادى أيضا لا يستحقون هذا الحرمان كنت اعلم أكثر من غيرى عظم هذه النعمة اللى هيه عند كل الناس ومش حاسين بيها أن ابنك فايدك ودى معادلة من العجيب أنها لا تهم أو تخطر حتى ببال اى حد مفترض أنه محايد ..من اقبح الأمور اللى مريت بيها لما تقعد مع حد ويشرحلك هوه بيعمل ايه علشان ولاده هوه بيحرجك بالذوق (بالنسباله ) بيزايد عليك فالحقيقة بيقولك أنه اب أحسن منك والحقيقة أنه مش احسن منك ولا حاجة..هوه بس مش مكانك ..هوه محتفظ بكامل حقوقه وكامل قوامته على ولاده ا وانت ملكش أدنى حق فولادك ..انا مخدتش فرصه اصلا اكون اب انتزع منى ومن ملايين غيرى هذا الحق وفيه قصص افجع منى ابتلاء لا يعلم حجمه الا من جربه..سنوات مضت كنت فيها عاجز لا حيله لى فى معركة يستحيل أن تتغير معادلتها وانت تعلم والله يعلم ليه؟عقد فوقها عقد فوقها عقد ليس لى فيها إلا سلاح العاجز.. الدعاء.. ايوه بس الدعاء كل يوم ادعى كل يوم مهما رأيت من تعقيد لازم أدعى سنوات وانا ادعى.. كنت أظن أن دعاءى لا يرتفع فوق راسى وان مصيره سله المهملات بس عند ربنا مفيش مهملات فيه ممهلات فيه إمهال وليس إهمال فيه فك العقد فيه أنا عند حسن ظن عبدي بى ..فيه السعاده اللى عيشتها النهارده وابنى فايدى بيصلى معاى الجمعه والمغرب والعشاء ..أراه رجلا شابا فتيا دعوت الله أن يجعله صالحا خشيت عليه.. مكنتش مرتاح وأنا معرفش عنه حاجه ولا هوه ازاى فالدنيا ولا فكرته ايه عنها عايش زى مكتيير عايشين ومش عايشين ميتين ومش داريين فى غفله..فرحان بيه وبدعيله ربنا يحفظه ويجعله صالح ..عاوز اعرفه كل حاجه محدش قالهالى حتى عندما كنت فى عمره.. حاسس ان دعاءى مرحش هدر ومفيش عند ربنا سلة مهملات.. فيه ممهلات ..كل دعاء هييجى فوقته ..كل خير سيأتى عندما يأذن الله فيارب فى تلك الأيام المفترجة اصلح لنا أحوالنا وبارك لنا فى أولادنا واجعلهم ذرية صالحة واحفظهم من كل سوء ونور بصيرتهم واعفو عنا يا رب.