المكيدة
احذر ذلك الذي يحبك حبا عميقا ويهتم بك اهتماما كبيرا، يتوق دوما لرؤيتك، يتفقدك دون كلل، يسعى لراحتك، ويرغب دوما في لقائك، يعد له العدة، ينتظره بصبر المحبين، ثم؟
ثم لا تبادله اهتماما باهتمام، يخفت اهتمامك به، فلا ترعى لقاءه كما يرعاه، ولا تتفقده كما يتفقدك، ولا تسعى لوصاله كما يسعى لوصالك.
انت تعتقد أن حبه ثابت لا يتغير وصبره أبدي لا ينفد،
لكنه يتغير،
يتغير ببطء شديد لدرجة انك لن تشعر به لفرط غرقك في نفسك وتفاصيلك التي تطغى عليه ،
سيقل اهتمامه تدريجيا دون أن تلحظ،
سيعتبر اختفاءك أمر روتيني متكرر بعد أن كان يرعبه ،
ثم مع الوقت، لن تجد شغفه للقائك.... ولن تنتبه، ويصور لك غرورك انك خالد في قلبه، هذا حقيقي، أو(كان حقيقيا)
سيهتم بك ولكن بشكل اقل، وستدخل في حياته شخصيات أخرى، سيخبرك بها....
ربما تغار،، ولكن سيعاودك شيطانك ولن تهتم !
ثم تستيقظ فجأة على كارثة اختفائه، تلك هي المكيدة !