هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة ايهاب همام
  3. الساعة الخامسة فجرآ - الجزء الثاني

فارس بقلق:ايه اللى حصلك

لم تجب سارة بينما ازداد ألمها فأمسكت بياقة التيشرت الخاص به بدون وعى و دفنت وجهها فى رقبته و ظلت تبكى ، ابتلع فارس ريقه بصعوبة وهو يشعر بأنفاسها الحارة على عنقه و لكنه لم يستطع التحمل فأقترب منها و قبل رأسها قبلة طويلة و فجأة فُتح باب المصعد فخرج منه بسرعة و توجه الى المكتب ثم وضعها على الاريكة بحذر و توجه الى المرحاض ليجلب الاسعافات الاولية و يعود اليها مرة اخرى ثم يجلس على ركبتيه امامها و اخرج "كريم مسكن" و وضعه على قدمها البيضاء الناعمة و عندما وضع يده ليوزع المرهم شعر بكهرباء تسرى فى جسده فرفع نظره اليها وجدها تنظر له و دموعها تغرق وجهها فأعاد نظره الى قدمها و بدء يوزع المرهم على سائر قدمها و احس ان حرارة جسده ارتفعت فأسترد ريقه بصعوبة و انتهى مما يقوم به بسرعة و وقف و ذهب الى المرحاض الملحق بالمكتب ثم استند بذراعيه على الحوض و ظل يلهث بخفة

فارس بهمس:ايه اللى حصلك يا فارس انت مكنتش كدة ، ده انت اول مرة تشوفها "ثم وضع يده فوق قلبه" و مالو ده بيدق كدة ليه انا حاسس انه هيطلع من القفص الصدرى خلاص

اخذ نفس عميق ثم اخرجه بهدوء و اعتدل فى وقفته ليعدل من هندامه ثم يخرج م المرحاض ، وجدها تقف و تسير ببطئ بإتجاه الباب فذهب اليها سريعا و امسك ذراعها

فارس:قومتى ليه بس

سارة بإرهاق:لازم امشى "ثم تابعت بنظرة امتنان" و شكرا ليك بجد

فارس بأبتسامة:العفو

ابعدت سارة يدها عن يده ثم فتحت مقبض الباب و التفت الى فارس

سارة بغيظ:بس انا طبعا منستش تعليقك الصبح على لبسى

ثم خرجت من المكتب بل من الشركة بأكملها و اوقفت سيارة اجرة توصلها الى البيت

.......................................................

فى منزل سارة

دخلت سارة المنزل وهى تتآوه بخفوت فوجدت رحيق و نهى يخرجون من المطبخ وهم يحملون صحون طعام فأبتسموا لها و لكن عندما رأوا الرباط الضاغط الذى بقدمها شهقوا بفزع و وضعوا الصحون على المنضدة و ذهبوا اليها بسرعة و سحبوها ثم اجلسوها على الاريكة

رحيق بقلق:ايه اللى حصل لرجلك

نهى بقلق هى الاخرى:من ايه ده انطقى

سارة بهدوء:هحكيلكو

ثم سردت لهم ما حدث لها من بداية يومها حتى انتهى بها المطاف الى هنا

نهى بأبتسامة خبيثة:و استاذ فارس عمل كل ده ليه يا ترى

رحيق بخبث هى الاخرى:ايه يا نهى تعتقدى حب من اول نظرة

نهى:اعتقد و نص كمان هى بنتنا قليلة

سارة بغيظ وهى تقف:انتو عمالين تلقفونى لبعض وسعوا من وشى انا واحدة لسة وراها شغل الساعة 3 العصر

رحيق بتساؤل: هى الساعة كام دلوقتى ؟

نهى:واحدة الضهر يختى

سارة:انا داخلة استحمى و حنزل بقا

نهى: استنى يا بت تعالى كُليلك لقمة

سارة:مش عايزة

ثم دخلت الى الحمام لتغتسل و تذكرت مديرها الرائع بكل معنى الكلمة و عيناه الرمادية الجذابة و غمازتيه و طابع الحُسن و جسده العضلى و شعره الرائع و لكنها استفاقت لنفسها و جففت نفسها ثم خرجت وهى تلف جسدها بالمنشفة و دلفت الى غرفتها ثم ارتدت "بنطال چينس ضيق و تيشرت بنصف كم لونه ابيض" ثم تركت لشعرها العنان و وضعت ملمع شفاه ثم اخذت حقيبة يدها و خرجت من الغرفة فأستوقفتها نهى

نهى:خدى دول سندوتشين كوليهم وانتى فى السكة

اخذتهم سارة و وضعتهم فى حقيبتها

سارة وهى تقبلها:شكرا يا حبيبتى ، امال فين البت رحيق

نهى:مامتها نادتها

سارة بإقتضاب:وانتى فين امك

نهى:قاعدة مع ام رحيق من الصبح

سارة:ماشى يلا باى بقا انا نازلة

نهى:باى يا قلبى

خرجت سارة من المنزل ثم اوقفت سيارة اجرة و اتجهت الى المطعـم

.......................................................

فى فرع الشركة الرئيسى

انهى فارس الاجتماع و ودع الوفد الذى كان معه فى الاجتماع ثم عاد ليجلس على المقعد و زفر بإرتياح ثم شرد قليلاً فى تلك الفرسة الجامحة التى جعلت قلبه ينبض بشدة فهى اخترقته بعيونها التى تشبه الشوكولا الساخنة و ثغرها الوردى الممتلئ المغرى و رموشها الطويلة و الكثيفة وشعرها الحريرى الذى يتعدى خصرها بلونه الذى يشبه عينيها فهو يكاد يجزم ان نعومة شعرها تنافس نعومة الحرير ، و جسدها الانثوى يوجد به منحنيات خطيرة تجعل لعاب اى رجل يسيل و ارجلها الناعمة شديدة البياض فهو لا يصدق حتى الآن انه لمس ارجلها ولكن استفاق على صوت اخيه

رامى بمرح:الجميل سرحان فى ايه

فارس بضيق:الله يحرقك خرجتنى من المود

عماد بمرح:مود ايه يا شقى

فارس بأبتسامة شاردة:شوفتها الصبح قلبتلى كيانى مش قادر انساها ضحكتها رقتها عصبيتها شعرها !

رامى بشرود هو الآخر:منكرش ان هى قمر بس كانت ساكتة و سرحانة "ثم ضحك بشدة" كانت بتتأملنى كأنى جاى من المريخ انا كنت شايفها بطرف عينى ولا كله كوم لما سلمت عليا و نست ايدها فى ايدى كوم تانى كنت حاسس بإحساس حلو و احنا ماسكين ايد بعض بس لما شالت ايديها و مشيت حسيت كأن قلبى راح وراها

عماد بغمزة:الله الله عندنا اتنين بيحبوا

فارس بأبتسامة:احسن حاجة ان هى بتشتغل فى الفرع الجديد يعنى هشوفها كل يوم "ثم اكمل بضيق" بس هى هتمشى اخر الاسبوع

فارس بتفكير:اخر الاسبوع مممم احنا النهاردة الحد يبقا معاك خمس ايام تعرف عنها كل حاجة عشان تتقدملها

رامى بضيق هو الاخر:وانا مش هعرف اشوفها تانى خالص

عماد:ليه

رامى:اصل انا شوفتها فى كلية تجارة انجلش لما كنت رايح لفهد صاحبى اصله اتعين معيد هناك فروحت اباركله و كدة

عماد بغيظ وهو يضربه بخفة على رأسه:انت غبى يالا ! طب ما انت ممكن تسأل فهد عليها و ممكن كمان تروح الكلية كل يوم عشان تشوفها

رامى:انا معرفش غير اسمها بس لكن معرفش هى فى سنة كام ولا اعرف اسم ابوها

عماد :يبقا تروح كل يوم لحد ما تعرف كل الحاجات دى

رامى بأبتسامة:اوكى ، اسيبكو انا بقا عشان فهد عامل حفلة بليل

فارس بمرح:ماشى يا صايع روح و خد عماد معاك

رامى وهو يسحب عماد:اشطا يا برنس اوامرك

ثم خرج هو وعماد تاركين هذا العاشق الولهان ينظر فى اثرهم بشرود ثم جاء فى باله فكرة فأتصل بسكرتيرته

فارس بهدوء:الو يا علياء

لعلياء:الو يا فندم ، فى حاجة ولا ايه

فارس:اه عايزك تبعتيلى CV المهندسة سارة اللى بتعمل ديكورات الفرع الجديد

علياء:حاضر يا فندم ثوانى هبعتهولك على الاميل

فارس بأبتسامة نصر:تمام

ثم اغلق الهاتف وهو يكاد يرقص فرحاً و بالفعل فى خلال ثوانى كان فارس يمسك بـ "اللاب توب" يقرأ الملف الشخصى "CV" الخاص بها

.......................................................

فى اليوم التالى

استيقظت سارة بنشاط ثم وقفت و ذهبت لتغتسل و بعد مدة صغيرة خرجت من الحمام و دلفت الى غرفتها ثم وقفت امام خزانتها فى حيرة من امرها

سارة بحيرة:البس ايه ممممم !!

اخرجت سارة بنطال ابيض ضيق و تيشرت اسود يظهر عضمتى الترقوة و اول كتفيها و ارتدت فى قدميها حذاء رياضى "كوتشى" لونه ابيض ثم توجهت الى المرآة تقف امامها تنظر الى شعرها تفكر كيف تصففه ففرقته من النصف و اخذت من كل جانب خصلتين و ارجعتهم الى الخلف و ثبتتهم بدبوس شعر لونه ابيض و قررت وضع احمر شفاه وردى هادئ فألقت على صورتها فى المرآة نظرة اعجاب و امسكت حقيبة يدها السوداء اللامعة ثم خرجت من الغرفة فوجدت نهى امامها ترتدى تنورة ضيقة فوق الركبة بكثير لونها ابيض و تيشرت بحمالة عريضة واحدة لونه وردى و تركت لشعرها العنان خلفها و وضعت احمر شفاه بلون التيشرت و ارتدت حذاء ذو كعب عالى لونه ابيض فكانت مثيرة للغاية و رقيقة ايضاً ..!

سارة بذهول: ايه يا صايعة ده!!

نهى بغرور مصتنع وهى تدور:بس ايه رأيك

سارة وهى تقترب:الله يخربيتك معرفتكيش و ايه الچيبة دى يا روح خالتو دى قصيرة جدااا

نهى بهمس:اسكتى هتفضحينى امك لو عرفت هتنفخنى وانا استغليت الفرصة عشان هى نايمة

سارة بضحك:طب انجرى قدامى يا ست كخة انتى ، همشى ابعد الولاد من حواليكى انا

ضحكت نهى بدلال مصتنع وهى تفتح باب الشقة

..... سافلة !!

انتفضت نهى ثم نظرت لرحيق بغيظ

نهى بغيظ:الله يحرقك قلبى كان هيقف

رحيق بذهول:ايه يا بت اللبس ده ، انتى احلويتى كدة ليه "ثم اكملت بصدمة" انتى هتمشى معايا بالمنظر ده

سارة بسخرية:قوليلها

نهى بغرور مصتنع وهى تنزل السلالم:مقهورين من الملكة

رحيق بخفوت:اختك ناوية تتشقط من ولاد الكلية

سارة بخفوت هى الاخرى:حسيت والله

ثم نزلوا يتبعون نهى و اوقفت سارة سيارة اجرة فودعتها كل من رحيق و نهى و بعد قليل اوقفت رحيق سيارة اجرة لها هى و نهى فركبوا و توجهوا الى جامعتهم

.......................................................

فى الفرع الجديد

وصلت سارة فنزلت من السيارة و اعطت للرجل بعض النقود و قبل ان تدلف الى الشركة عدلت من هندامها و سارت بهدوء الى باب الشركة ، فى نفس الوقت كان فارس يركن سيارته امام الشركة و عندما رآها تعدل من هندامها نزل من سيارته بسرعة و لحق بها فرآها تدلف الى الداخل فـ سار خلفها وجدها تقف امام المصعد فوقف بجانبها و ظل يتأملها وهى شاردة فى باب المصعد ولكن صوت وصول المصعد افاقهم هما الاثنين فدلفوا فى نفس الوقت فنظرت سارة اليه بضيق عندما تعرفت على هويته و اغاظها اكثر ابتسامته المستفزة الباردة .. الجذابة !!

فارس بهدوء:صباح الخير

سارة بإقتضاب:صباح النور

نظر لها فارس يتأملها فراق له مظهرها فكانت جذابة بهدوئها و رقتها

سارة بحدة:بص قدامك

فارس ببرود:براحتى الشركة شركتى و الموظفين .. موظفينى

سارة بتهكم:لا والله !

فارس وهو يقترب:اه والله ، تحبى اثبتلك

سارة بتوتر وهى تعود الى الخلف:آآ تثـ تثبتلى آآ ايه !!

رآها فارس وهى ترتطم بحائط المصعد فأستغل الفرصة و اقترب سريعاً و حاصرها بيداه

فارس بخفوت:شكلك حلو اوى من قريب

سارة بتوتر و خجل:لو سمحت ابعد مينفعش كدة

فارس بدون وعى: مينفعش ايه بس ده ينفع و نص

ثم عض على شفتيه السفلى فأخفضت سارة بصرها بخجل شديد و توردت وجنتيها ، كانت دقات قلبها تصم آذانها من قوتها و شعرت ان قلبها يكاد يحطم قفصها الصدرى من قوة ارتطامه به فرفعت يدها لتضعها على قلبها تحت نظراته المتأملة لكل حركة تصدر عنها و عندما رفعت سارة نظرها اليه بحذر و وجدته يتطلع اليها بهذه الطريقة خجلت اكثر و عضت على شفتيها السفلى فلم يستطع فارس كبح رغبته فأقترب منها ببطئ واغمض عينه مستمتعاً برائحة عطرها النفاذ فأقترب اكثر بدون وعى و اصبح بينه و بين شفتيها اقل من سنتى ميتر و لكن افاقوا على صوت وصول المصعد ففتحت سارة اعينها بصدمة عندما استوعبت وضعهم هذا و الاهم من هذا استسلامها .. له ! ، ابعدته سارة بقوة وخرجت من المصعد تجرى بينما يقف هو و يبتسم بإتساع ثم خرج من المصعد ليذهب الى مكتبه !

.......................................................

فى كلية تجارة انجلش

كانت نهى جالسة فى المدرج بجانب رحيق يساراً و بجانبها شاب ما يميناً

الشاب بخفوت:كان فين الجمال ده كله

نهى بضيق:لو مسكتش هقول للدكتور يطردك برا المحاضرة

الشاب بأبتسامة مرحة:طب و على ايه خلينا صحاب احسن

ثم مد يده ليصافحها فمدت يدها و تبادلوا الاسامى و ظلوا يتحدثون سوياً و علموا كل شئ عن بعضهم البعض حتى ان نهى سردت له عن "رامى" و شرحت له شعورها عندما رأته و صافحته

الشاب بضحك:يا بنتى اللى انتى فيه ده تخطى مرحلو الحب

نهى بحيرة:بس انا لسة شيفاه امبارح معقول احبه بالسرعة دى

الشاب بأبتسامة:بصى يا نهى الحب ميعرفش لا مكان ولا زمان هو بيجى مرة واحدة فى العمر و يا بتلحقيها يا اما بتروح عليكى !

كادت نهى ان تجيب ولكن قاطعها صوت الضجة من حولها فرأت ان الدكتور خرج و الشباب منهم من ذهب الى الكافتريا و منهم من يجلس بمكانه لم يتحرك و الخ !

نهى بضحك:احنا ازاى محسناش ان الدكتور خرج

الشاب:طب يلا نقوم نروح ناكل فى الكافتريا

نهى:اوكى يلا

وقفت نهى و نظرت بجانبها فوجدت رحيق نائمة فأيقظتها وهى تضحك ثم غادروا ثلاثتهم الى كافتريا الكلية

امام باب الجامعة !

"انا عايز اعرف انت جايبنى معاك ليه"

كان عماد يقول هذه الجملة بغيظ لرامى الذى دلف الى الجامعة بكل برود فأتبعه بغيظ و ضربه فى ظهره

عماد بضيق:جايبنى ليه يا حيوان

رامى:عشان اعرفك عليها

عماد بذهول:انت مجنون ، مش لما تتعرف عليها انت الاول

رامى بثقة:متخافش هتعرف و دلوقتى كمان ، اصل امبارح لما جيت شوفتهم فى الكافتريا و كان فى المعاد ده

عماد بضيق وهو يحثه على السير:طب امشى قدامى يا اخرت صبرى

فى الكافتريا..!

وقفت نهى هى و الشاب يريدون الذهاب لجلب الطعام فأوقفتهم رحيق

رحيق:استنو انا عايزة اجى معاكوا

نهى بأبتسامة مستفزة:لا احنا مش رايحين الملاهى

ثم غادرت نهى و الشاب فزفرت رحيق بضيق طفولى و انتظرت مجيئهم

عند نهى.!

كانت تسير وهى تتحدث مع ذاك الشاب ثم استأذنها ليصافح احد زملائه فأشارت له برأسها بأن يذهب بينما طلبت هى الطعام و وقفت تنتظره و كان شباب الجامعة ينظرون لها بإعجاب شديد ، بعد مدة قصيرة جاء الشاب "شادى" ليحمل الطعام

شادى:امسكى انتى العصير وانا همسك الاكل

نهى: ماشى

و بالفعل امسكت دنيا العصير و سارت خلفه ولكن اوقفتها صديقتها فسبقها شادى ليتجه الى رحيق

نهى:ازيك عاملة ايه

صديقتها:كويسة الحمدلله وانتى

نهى:الحمدلله كله تمام

صديقتها بإعجاب:شكلك حلو اوى النهاردة ، و جميلة بجد !

نهى بأبتسامة: شكرا يا حبيبتى

ثم ودعتها و كانت تسير وهى مخفضة بصرها فأصطدمت بصدر عريض و اسكبت العصير على قميص هذا الشاب

نهى بتوتر و سرعة وهى تمسح قميصه بيدها:انا اسفة مأخدتش بالى اسفة بجد

ثم رفعت بصرها له و اخفضتها و لكن رفعت بصرها مرة اخرى اليه بسرعة البرق ففتحت ثغرها و جحظت اعينها بصدمة فأغلقت اعينها و فتحتهم مرة اخرى و مازالت يدها على صدره !

نهى بصدمة:رامى!!

فأبتعدت بسرعة و كأن لدغتها حية فأصتدمت بـ شاب ما فكادت ان تعتذر و لكن اوقفها قول الشاب

الشاب بمكر:هى المزز بتتحدف عليا من كل حتة النهاردة ليه

نهى بعدم فهم:افندم آآ

ثم كادت ان توبخه و لكن استوقفها يد قوية قبضت على معصمها و وارجعتها للخلف فوقفت خلفه .. رامى !!

رامى بحدة:انت شارب ايه على الصبح يا ***

شاب بأبتسامة مستفزة:شارب شاى بلبن اعملك "ثم اكمل بمكر وهو ينظر على قميصه المتسخ" ولا شكلك شارب

رامى بغضب:لا لسة هشرب دلوقتى .. بس من دمك

ثم انقض عليه بلكمات قوية فأنبطح ارضاً فصعد فوقه رامى و ظل يلكمه بشدة و تجمع طلاب الجامعة حول هذه المعركة و كان من نصيب رامى بعض اللكمات التى جعلت ثغره ينزف و فوق حاجبه ، كانت ترتجف خوفاً عليه و كانت تدعى ربها ان ينجى رامى فأستجاب ربها و اتى رجال الامن و فضوا الاشتباك ثم اخذوا رامى و الشاب و نهى الى مدير الجامعة! بينما كان عماد ينتظر رامى فى الخارج فلم يعى لما حدث من اشتباك !

.......................................................

فى مكتب المدير

كان يقف ثلاثتهم مخفضين الرأس بينا المدير ينهرهم بشدة !

المدير بحدة: انتو عملتو فوضى فى كافتيريا الكلية ، و انت " كان يشير على رامى" ازاى تدخل الجامعة

نهى بسرعة:حضرتك الولد ده عاكسنى و استفز استاذ رامى فـ عشان كدة رامى آآ قصدى استاذ رامى دافع عنى

المدير بهدوء:طيب هاتو بطايقكو وانا عشان طيب مش هعملكو محضر

اخرج رامى بطاقته بضيق وهو ينظر الى هذا الشاب بكره

المدير بخوف وهو يرى بطاقة مالك:حضرتك استاذ رامى الاسيوطى !

اومأ رامى ببرود فأرتعد المدير و نظر له بخوف فذهلت نهى و الشاب من نظرات المدير لرامى ! المدير بخوف:انا اسف يا رامى بيه مكنتش اعرف

رامى بضيق:لا ولا يهمك انا عايز امشى فـ يا ريت تدينى بطاقتى

اعطاه المدير البطاقة و كاد رامى ان يخرج و لكنه لمح الشاب وهو يقترب من نهى فصعدت الدماء الى رأسه و عاد اليهم و امسك كفها بقوة آلمتها

رامى ببرود وهو يسحبها:معلش ، نسيت اخد خطيبتى !

4

اعطاه المدير البطاقة و كاد رامى ان يخرج و لكنه لمح الشاب وهو يقترب من نهى فصعدت الدماء الى رأسه و عاد اليهم و امسك كفها بقوة آلمتها

رامى ببرود وهو يسحبها:معلش ، نسيت اخد خطيبتى !

نظرت له نهى بصدمة ولكنه لم يعطيها الفرصة فسحبها بقوة و خرج من غرفة المدير ثم اتجه بناحية حديقة الكلية و ذهب الى شجرة ما و الصقها بها بقوة فتآوهت من الألم فأبتعد عنها قليلاً ولكنه مازال قريب و .. بشدة!

 بحدة وهو يحاصرها بيداه:انا عايز اعرف ايه اللبس ده وازاى تيجى الجامعة كدة وازاى مشيتى اصلا فى الشارع بالمنظر ده

ثم ضرب جذع الشجرة بقبضته وهو يزمجر بحدة

رامى بحدة اكثر:و طبعا كل اللى شافك بصلك زى الحقير اللى جوة "يقصد الشاب اللى عاكسها "

كانت نهى خائفة منه و ضامة يديها الاثنتين الى صدرها و تنظر له و لكنها ابعدت الخوف عنها و نظرت له بحدة..

نهى بغضب:انت بأى حق بتدخل فى لبسى و كمان تقول انى خطيبتك قدام المدير "ثم ضربته على صدره بقوة ولكنه لم يهتز ولم يتألم" انا خطيبتك ازاى !! ده انا لسة شيفاك امبارح ، انت مجنون رسمى و رأيك على لبسى ميهمنيش اصلا .. سامع !!

ثم كادت ان تبتعد ولكنه اوقفها بإمساكه لذراعها بقوة ..!

نهى بهدوء مصتنع:صوتك ميعلاش عليا تانى ده غير انى هحاسبك على الكلام ده كله بس مش قبل ما تصلحى اللى عملتيه

نهى بعدم فهم:اللى عملته !!

رامى ببرود وهو يشير لندوب وجهه التى تنزف:عالجى كل اللى فى وشى ده

ارتفع حاجبى نهى ببلاهة وهى تنظر له بعدم استيعاب .. هل يمزح معها! ، ولكن نظراته لا توحى بهذا ، اغمضت نهى عيناها بنفاذ صبر ثم فتحتهم مرة اخرى و اردفت بغرور

نهى بغرور:انا هعالجك بس مش عشان انت قولتلى لا عشان انا فيا جانب انسانى و عندى ضمير

ثم جذبته من ذراعه و الصقته فى الشجرة و وقفت هى امامه ثم اخرجت من حقيبتها مناديل ورقية و مطهر للجروح كانت تجلبه معها للأحتياط و وضعت بعض من المطهر فى المنديل و اقتربت منه ثم وضعت يدها اليسرى على صدره مما جعل انفاسه تثقل و اعينه تظلم لأن مشاعر غريبة تخالجه ، وقفت نهى على اطراف اصابعها ثم رفعت يدها اليمنى التى يوجد بها المنديل و بدأت فى مسح الدماء من فوق حاجبه و كان هو يتأملها بحب شديد و كان مذهول من نفسه هل وقع لها بهذه السرعة فهى اسرته بأعينها العسلية الواسعة و شفتيها الممتلئة التى تشبه الكرز فهو يريد تذوقهم و بشدة و انفها الصغير الدقيق و رموشها الطويلة ، ابتلع رامى ريقه بصعوبة عندما رآها تنظر له بأعينه فتاه فى اعينها و كذلك هى ولكنها استفاقت سريعاً و اخفضت بصرها الى شفتيه فوجدت جرح فى زاوية شفتيه فأستردت ريقها بصعوبة و قربت يديها من الجرح و بدأت فى مسح جرحه وهى تتأمل شفتيه المحددة بطريقة رائعة مثيرة ، ابتعدت نهى عنه بعدما انتهت فتضايق كثيراً و لكنه لم يظهر ذلك

رامى بخفوت:شكرا

نهى ببعض الخجل:العفو "ثم اكملت بحدة" و يا ريت بعد كدة متدخلش فى اللى ملكش فيه

ثم التفت و كادت ان تغادر ولكنها وقفت و لم تلتفت له!

نهى بتوتر: و متنساش تغير قميصك عشان متوسخ

اردفت هذه الجملة و ركضت الى خارج الكلية و هاتفت ملك تخبرها انها تقف فى الخارج ، اما رامى فكان يراقبها بأبتسامة تحولت تدريجيا الى ضحك شديد

رامى بضحك وهو يغادر:انا لازم اتجوز البت دى بسرعة

.......................................................

فى الفرع الجديد

كانت سارة تراقب العمال و تُعدل عليهم و تساعدهم إن تطلب الأمر ، كان فارس يجلس فى مكتبه و يراقبها من الشاشة التى امامه فهو وضع كاميرات مراقبة بجميع الشركة و كانت تعبيرات وجهه تتغير من حين الى اخر و هذا بسبب افعال سارة !

عند سارة..!

كانت تسير فى المكتب وهى تنظر فى هاتفها فأرتطمت بالساعى مما ادى ذلك الى سقوط الصينية التى يوجد بها بعض اكواب القهوة فـ تناثر الزجاج فى كل مكان

سارة بلهفة:انا اسفة يا عم صالح حصلك حاجة

صالح:لا يا بنتى

 فكاد ان ينحنى ليلملم الزجاج فأمسكت بمعصمه و اوقفته

سارة بأبتسامة حانية:لا متتعبش نفسك انا هلمهم

صالح:ميصحش يا بشمهندسة

سارة بمرح:لا يصح يا قلب البشمهندسة من جوة

ابتسم لها صالح بحنان ثم رحل فأنحنت هى تلملم الزجاج غافلة عن اعين العمال الذى يراقبون مفاتن جسدها التى برزت بسبب انحنائها هذا ، بينما عند فارس احمر وجهه من الغضب وهو يرى كل هذا فوقف بحدة و خرج بسرعة و صوت انفاسه الغاضبة مسموع بوضوع فلم ينتظر المصعد بل نزل على قدميه الى الطابق التى تعمل به سلمى و عندما وصل ركض الى المكتب و دخل بعنف ثم سحبها بقوة من معصمها مما ادى دخول قطعة زجاج فى يدها ولكنه لم يلاحظ لأنه كان غاضب و بشدة

فارس بغضب جامح:انتى مجنونة!! ، ازاى توطى كدة قدام كل العمال دى !

سارة بتألم:آآآه سيبنى

ضغط على معصمها بقوة اكبر فتألمت من معصمها و من يدها التى تنزف بغزارة

فارس بحدة:انتى مفكرة نفسك فين ولا بتعملى ايه مش مستوعبة ليه ان كل اللى حواليكى رجالة و انتى بنت و .. و حلوة

كانت سارة تستمع له و احست ان الرؤية تتلاشى تدريجياً حتى سقطت فى احضانه فاقدة للوعى

.......................................................

فى المكتب

فتحت سارة اعينها ببطئ ولكنها اغلقتهم سريعاً بسبب قوة الضوء و لكنها فتحتهم مرة اخرى بحذر فرأت شخص لم يكن واضح بسبب عدم رؤيتها جيداً ولكن بدأت الرؤية تضح لها .. اين هى ! و ماذا يفعل فارس هنا ! ، جلست نصف جلسة وهى تتآوه فساعدها فارس على الجلوس

سارة بخفوت:ايه اللى حصل

فارس بأسف:أنا اسف وانا بشدك دخل ازاز فى ايدك فنزفتى كتير و ده السبب اللى خلاكى يغم عليكى

نظرت سارة الى يدها فوجدتها مربوطة برباط طبى

سارة بضيق: انت ليه بتعمل معايا كدة ليه مصمم تهينى قدام نفسى و قدام الناس كل شوية تتريق على لبسى !

فارس بهدوء:انا مش بتريق على لبسك بالعكس انا معجب بيك... آآ قصدى معجب بلبسك جدا بس فى ناس هتبصلك بصة وحشة فأنا خايف عليكى من كدة ، اللى مرضهوش على اختى مرضهوش على بنات الناس

اومأت له سارة بتفهم و ابتسمت له ابتسامة صافية اذابته كلياً

سارة:طب ممكن امشى

فارس:اه طبعا ولو عايزة تاخدى بكرة اجازة عشان ايدك مفيش مشكلة

سارة:لالا مش لدرجة اجازة انا هاجى بكرة ان شاء الله

ابتسم فارس بجاذبية فشعرت بقلبها ينبض بشدة فوقفت بسرعة

سارة بتوتر:بعد.اذنك

ثم خرجت بسرعة من المكتب و خرجت من الشركة ايضاً و ذهبت الى بيتها

.......................................................

فى منزل سارة

دلفت سارة بهدوء بحثت بأعينها عن نهر او رحيق فلم تجدهم فخمنت انهم فى الجامعة و كادت ان تدخل الى غرفتها فأستمعت لصوت ما يأتى من الصالون فأقتربت و كاد ان يغشى عليها مما سمعته من والدتها وهى تتحدث فى الهاتف مع احدى صديقاتها

سعاد بهدوء:بصى هحكيلك انا زمان كنت طايشة و مش هاممنى ولا عادات ولا تقاليد و كان ابو سارة كدة بردو المهم اتعرفت عليه فى بار و سكرنا احنا الاتنين و غلطنا مع بعض من ساعتها معرفتش عنه حاجة ولو لمحته او لمحنى كنا بندير وشنا بمعنى اصح كنا بنتجاهل بعض لحد ما عرفت انى حامل منه كنت ناوية اسقط اللى فى بطنى من غير ما حد يعرف لكن امى قفشتنى و ضربتنى و راحت قالت لأبويا وهو جه ضربنى و سألنى مين ابو اللى فى بطنى قولتله فهو عرف يجيبه و قال لأهله و اهله غضبوا عليه و صممو انه يتجوزنى بس انا رفضت عشان كنت بحب واحد تانى بس ابويا غصبنى انى اتجوز المهم بعد ما اتجوزنا اهل ابو سارة قالولو انه من هنا و رايح ملوش اهل و ان ابنهم مات و كدة فهو مستحملش و اتشل بعد ما انا ولدت سارة فأنا استغليت الفرصة و كنت بخرج مع اللى بحبه و نمت معاه بعد مدة عرفت ان انا حامل فرحت لأنى حامل من الراجل اللى بحبه بس فى .. الحرام و جوزى لما عرف مات من الصدمة عشان من ساعت ما اتجوزنا هو ملمسنيش فطبيعى عرف انى خونته ، عرفتى ليه بقا انا بكره سلمى ؟ لأن هى السبب فى الجوازة المنيلة دى هى السبب فـ انى ابعد عن حبيبى وهى السبب اللى خلانى خاينة و هى السبب فى كل حاجة

ابتعدت سارة عن الباب وهى تضع يدها على شفتيها بصدمة و دموعها تنهمر بقوة فأرتطمت بالحائط و جلست على الارض ثم اسندت ظهرها على الحائط و ضمت قدميها الى صدرها و ظلت ترتجف و كلمات والدتها تتردد فى مسمعها

"سارة السبب فى كل حاجة" ، "جوزى لما عرف مات من الصدمة" ، "نهى بنت حرام" ، "نهى بنت حرام" ، "نهى بنت حرا... ، وضعت سارة يدها على اذنيها و ظلت تهمس بـ " كفاية كـــفاية "

عندما استمعت سارة الى صوت اقدام فى الصالون و رأت ظل والدتها يخرج منه وقفت بسرعة و ركضت الى غرفتها و اغلقت الباب بالمفتاح ثم ارتمت على فراشها تبكى بقوة

بعد ساعتين ..!

وقفت سارة ثم نظرت سلمى الى ساعتها وجدتها 2 ظهراً فـ لم تبدل ملابسها بل غسلت وجهها و خرجت من الحمام فوجدت دنيا تقف امامها وهى تبتسم لها بكل براءة فنظرت اليها بألم و تجاهلتها ثم خرجت من المنزل كل هذا تحت انظار دنيا المتسائلة ! ، اتجهت نهى الى غرفتها و اخرجت هاتفها لتهاتف رحيق

نهى:ملك انزليلى ضرورى

رحيق:حاضر ثوانى

ثم اغلقت الهاتف وهى تنظر امامها بشرود و بعد ثوانى بالفعل وجدت رحيق تقتحم عليها الغرفة و تجلس بجانبها على الفراش

رحيق بتساؤل:فى ايه قلقتينى

نهى:النهاردة سلمى مش تمام و حصل معايا موقف فى الكلية غريب !

رحيق:ايه ده احكيلى

سردت لها نهى كل شئ حدث لها من بداية الاشتباك حتى عندما رأت سارة !

رحيق بذهول:كل ده حصل

نهى بضيق مصتنع: طبعا ما انتى نايمة على ودانك

رحيق وهى تلقى عليها الوسادة: بس يا بت ، احنا لازم نفكر سارة ايه اللى مضايقها

نهى :عندك حق

ثم جلسوا يفكرون ولكن قاطعهم دخول والدة نهى

سعاد ببرود: اتصلى بالبت سارة قوليلها متجيش البيت النهاردة و تبات فى اى حتة عشان جايلنا ضيوف

القت جملتها تلك و خرجت ببرود فنظرت رحيق فى اثرها بصدمة

رحيق بصدمة: ايه الام دى ، دى مش ام اصلا

نهى بأبتسامة حزينة:عندك حق والله

رحيق بأسف:انا اسفة والله مكنش قصدى اقول كدة

نهى:لا ولا يهمك ، اقولك حاجة انا مش هتصل بسلمى هسيبها تيجى و الضيوف يشوفوها و يعرفو ان عندى اخت

نظرت لها رحيق بفخر ثم قبلت جبينها و جلسوا يتحدثون فى امور عدة

.......................................................

فى المطعم

كانت سارة تخبر العمال بما يفعلوه ولكنها كانت تتألم بعض الشئ فلاحظ هذا مدير المطعم و اقترب منها

المدير بأبتسامة:مهندستنا الحلوة مالها

سارة بأبتسامة متألمة:لا مفيش ضغوطات مش اكتر

مدير المطعم: طب خلاص انتر النهاردة اجازة يلا روحى ، مفيش اعتراض

قال جملته الاخيرة عندما رآها تكاد ان تعترض فأبتسمت له سارة بأمتنان و اخذت حقيبة يدها ثم غادرت و اوقفت سيارة اجرة لتوصلها الى المنزل ، شردت سارة تفكر فى ما سمعته من والدتها .. هل تواجهها ؟ ، ام تتعامل معهم بدون ان تظهر شئ ؟ و لكن نهى تعرفها جيداً فـ بالطبع سوف تلاحظ حزنها و لن يهدأ لها بال دون ان تعرف سبب حزنها ! ، كيف ستكون حالة نهى عندما تعلم انها ليست ابنة شرعية ! ستدمر كلياً فهى هشة من الداخل ولن تستطيع التحمل ! ، و آآ

"هنا يا آنسة"

قاطع تفكيرها صوت السائق فنظرت له بتساؤل و عدم فهم

السائق:انزلك هنا يا آنسة

نظرت سارة حولها فوجدت انها امام منزلها فأومأت له و ترجلت من السيارة و اعطته بعض النقود ثم صعدت الى المنزل و دخلت وهى تلهث بخفة فخلعت حذائها بجانب الباب و رفعت نظرها عندما احست بشخص و وجدت دنيا تخرج من المطبخ وهى تحمل صينية يوجد بها قطع حلوة "جاتوه" فتأملتها بإستغراب فكان وجهها احمر بشدة و عليه علامات صدمة جلية و نظراتها زائغة و اذ بها ترتدى فستان احمر ضيق حتى قبل الركبة و يتسع حتى الكاحل و بدون حمالات و ترتدى فى قدميها حذاء احمر لامع ذو كعب عالى و تضع احمر شفاه باللون الاحمر النارى و مسكرة و صففت شعرها بعناية و تركته ينسدل بنعومة على طول ظهرها ..!

سارة بخفوت لنفسها:مالها البت دى ، و ايه اللبس ده احنا عندنا فرح ولا ايه!!

واذ بها ترى ملك تخرج من المطبخ هى الاخرى و تحمل صينية يوجد بها مشروبات غازية فتأملتها و وجدتها ترتدى فستان اسود لامع يعكس بياض بشرتها ضيق يصل الى نصف فخذها و بحمالات عريضة و يظهر منحنياتها بدقة و لكن يوجد به ذيل "دانتيل" و ترتدى فى قدميها حذاء اسود لامع و تضع احمر شفاه وردى فقط و رفعت شعرها الحريرى بدبوس الماس بطريقة فوضوية جعلتها مثيرة! ، فدققت فى ملامح وجهها وجدتها تحاول ان تكتم ضحكاتها وهى تنظر الى نهى التى يبدوا عليها انها ستنفجر خلال ثوانى فقطبت جبينها بعدم فهم و حمحمت لينتبهو لها !

نهى و رحيق بلهفة:سارة

سارة ببرود:ايه اللى بيحصل هنا و مال نهى عاملة كدة ليه و ايه اللى انتو عاملينو فى نفسكو ده !

نهى بضيق:امك يختى لبستنا كدة و جابتلنا كوافيرة ظبطتنا

سارة بتساؤل: ليه كل ده!

رحيق بضحك و غمزة لنهى:عشان فى ضيوف جوة بس ايه مش اى ضيوف .. صح يا نهى ولا انتى ايه رأيك !!

نهى بغيظ:رأيى ان انا هقلع اللى فى رجلى و ارزعه فى خلقتك

انفجرت رحيق ضاحكة و شاركتها سارة التى لا تفقه شيئاً ولكنهم توقفوا عندما رأوا ضيق نهى

نهى بضيق مصتنع:خلصتو ضحك ! ، "ثم اكملت بمرح" بس هما فعلا مش اى ضيوف

انفجر ثلاثتهم ضحكاً هذه المرة و لكن قاطع عليهم ضحكهم صوت سعاد تناديهم كى يجلبوا المشروبات و الحلوى

رحيق بسرعة:البسى فستان بسرعة وتعالى ها متكسليش

نهى بطفولة:ولو مجيتيش فى خلال عشر دقايق مش هنكلمك خالص و هنخاصمك

ثم دلفوا اثنتيهم الى الصالون تاركين سارة تنظر فى اثرهم بحيرة ..! ، هل تفعل ما قالته نهى و تضع والدتها فى موقف محرج و مهين ! ، ام تظل جالسة فى غرفتها وحيدة ذليلة لأن والدتها لا تعترف بها كأبنة ! ، التمعت اعين سارة وهى تتجه الى غرفتها بثقة فهى قررت تبديل ثيابها و الدخول الى .. الضيوف !

5

كانت تقف امام المرآة تطلع الى هيئتها بأبتسامة رائعة فهى كانت جذابة بحق بفستانها الفيروزى الذى يظهر لون اعينها بوضوح ، كان الفستان يضيق من عند الصدر ثم يتسع بشدة حتى نصف الفخذ و بدون اكمام و يظهر ظهرها بأكمله و ارتدت حذاء فيروزى لامع ذو كعب عالى و وضعت احمر شفاه نارى ، صففت شعرها و فردته بحرية فتعدى خصرها ، التقطت سلمى بعض الصور لنفسها ثم خرجت من الغرفة و اتجهت الى الصالون و فتحت الباب و دخلت فنظرت والدتها لها بتوتر و ضيق اما رحيق و نهى كانت ابتسامتهم كبيرة للغاية ، رفعت سارة بصرها بثقة ولكن جحظت اعينها وهى تراه يجلس بجانب شابين

سارة بصدمة جلية:فارس !!

فارس بصدمة هو الاخر:سارة!!

والدة فارس "ناهد " بأبتسامة جميلة:مين القمر دى يا سعاد ، وانت يا فارس تعرفها منين ؟

سعاد بتوتر:دى الخدا....

سارة مقاطعة بتحدى:انا سارة ، اخت نهى

ناهد بعدم فهم: اخت نهى ازاى ؟ ، هو مش انتى قولتى عندك بنت واحدة يا سعاد !

سعاد بتوتر جلى:اصل آآ يعنى آآ مم

سعاد مقاطعة بسخرية:اصل يا طنط هى بتخاف من الحسد عشان كدة مخبيانى عن الناس

ناهد بعدم اقتناع:اه طيب ، تعرفها ازاى يا فارس ؟

فارس:دى مهندسة الديكور بتاعت الفرع الجديد يا ماما

ناهد بسعادة:بجد!!

جلست سارة بجانب زياد على المقعد الخشبى الذى يكون موضعه بجانب الاريكة التى يجلس عليها فمال عليها فارس هامساً

فارس بهمس:انتى بتعملى ايه هنا

سارة بهمس:انت اللى بتعمل ايه هنا ، ده بيتى

فارس بإستغراب:بيتك !! ، اه يبقا انتى اخت آنسة نهى

سارة بسخرية: امال انا قولت ايه من شوية لمامتك

فارس بلامبالاة: مركزتش

سارة بإقتضاب:طيب

ظلوا يتحدثون سوياً و اكتشفت سارة فيه اشياء جميلة و هو ايضاً ، اما عند عماد كان يجلس على اريكة وحده و يمسك هاتفه فهو منذ ان دخل لم يرفع اعينه من على الهاتف فأقتربت منه ملك و جلست بجانبه

رحيق بأبتسامة:اسمك ايه !

رفع عماد رأسه و وجد حورية تنظر له ببراءة و عفوية فتأملها بهيئتها تلك فأعجبته كثيراً و اضطربت انفاسه و دق قلبه بشدة فحمحم و نظر لها بهدوء

عماد بهدوء:انا عماد ابقا ابن عم رامى

رحيق بعفوية:وانا رحيق صاحبت نهى ، بس تعرف قريبك رامى ده جدع كدة و راجل ده مرة كنت فى الجامعة و فى شاب عاكسنى و آآ

سردت له رحيق ما حدث لها و كيف تعرفت على رامى فتضايق كثيراً من مدحها لرامى ولكنه لم يظهر هذا فتعامل معها ببرود

عماد ببرود:وانتى بتحكيلى ليه انا مالى !

رحيق بعبوس طفولى:رخم

نظر عماد لها بحدة ثم نقل نظره الى هاتفه مرة اخرى فسحبته من رحيق

رحيق بأبتسامة: ورينى بتلعب ايه ، الله انت بتلعب subway ، بص هنعمل اتفاق حلو اللى يجيب High score يعزم التانى على حاجة

تعجب عماد منها فهو ظنها سوف تحزن و تغادر مثل باقى البنات ولكنها عكس ذلك فأبتسم ابتسامة جانبية جذابة و اومأ لها فبدأت هى باللعب و وضعت ساق فوق الاخرى فأرتفع الفستان قليلاً فزفر عماد بحنق و امسك ساقها و انزله

عماد بضيق:رجلك يا ماما فى رجالة هنا !

نظرت له رحيق بحيرة و براءة فأمسك رأسها و جعلها تنظر الى الهاتف

عماد:العبى العبى ، صبرنى يا رب

اما عند رامى و نهى..!

كانت نهى جالسة بجانب والدتها تنظر فى اظافرها بضيق و ملل فقرصتها والدتها فنظرت لها نهى بغيظ و بتساؤل

سعاد بهمس:قومى يا بنت اتحركى شوية بصى البنت سارة علقت الواد فارس ازاى ده حتى رحيق اخدت رزقها قومى شوفى الولد رامى اللى قاعد لوحده ، ده غير انه عمال يبصلك كل شوية اكيد عجبتيه

نهى بهمس حاد:لا رامى لا ، انا هقوم اقعد.

مع رحيق

ثم وقفت و اتجهت الى الاريكة التى يجلس عليها رامى و رحيق

نهى بأبتسامة:اهلا انا نهى

عماد بأبتسامة:وانا عماد

جلست نهى بجانب رحيق و نظرت الى الهاتف التى تمسكه فوجدتها تلعب تلك اللعبة فعلمت ان رحيق الآن منومة مغناطيسياً لأن اذا وقع فى يدها هاتف يوجد عليه بعض الالعاب تفقد حاسة السمع و الاحساس

نهى بهمس ضاحك:طلما هى بتلعب يبقا مش هتحس بينا

عماد بهمس:اخدت بالى ، بس هى لذيذة و جميلة بصراحة

نهى بحب:ملوكة دى مفيش احلى منها فى الدنيا طيبة كدة و حنينة و عشرية و تدخل القلب على طول

عماد بأبتسامة وهو يتأمل وجه رحيق:عينيها حلوة اوى

نهى:دى اخدتها من مامتها

عماد:ممممم

نظرت نهى الى رحيق ثم رفعت بصرها بحذر لتنظر على مقعد رامى فوجدته فارغ !! .. اين ذهب ! ، و فجأة شعرت بمن يجلس بجانبها من الناحية الاخرى فألتفت بقوة عندما اشتمت رائحته التى جعلت قلبها يدق بشدة وجدته ينظر لها بحدة و غيظ و غضب فنظرت له بتساؤل

رامى بغيظ:شايفك اخدتى عليه اوى

نهى بعدم فهم: هو ايه ده !

رامى بحدة: الاخ اللى متلقح جمب صاحبتك

نهى بغضب وهى تضربه فى ذراعه:ايه قلة الادب دى مسمهوش اخ اسمه عماد

رامى بحدة خفيفة وهو يسحبها من شعرها بخفة:اسمه اى نيلة على دماغك ملكيش دعوة و متنطقيش اسمه قدامى بدل ما اخلى وشك خرايط

نهى بضيق وهى تزيح يده:ابعد يا بابا ، روح العب بعيد

رامى:يا بنتى انا مجنون متستفزنيش

نهى بإستفزاز وهى تقرصه من وجنته:هتعملى ايه يا بطة !

نظر لها رامى بتحدى ثم حول نظراته الى والدته و والدتها اللتان يثرثرون منذ مدة !

رامى وهو يحمحم:احم احم ! ، ماما

ناهد بأبتسامة: نعم يا حبيبى

اخذت نهى كوب عصير و ظلت تشرب منه بهدوء

رامى بثقة:انا حتجوز

ناهد بسعادة:ومين سعيدة الحظ دى

رامى بحب وهو ينظر لدنيا:دنيا

بثقت نهى العصير على قميصه و ظلت تسعل بشدة فضحك عليها و ظل يضرب ظهرها بخفة حتى وقفت بحدة و كادت ان تعترض ولكن نظرات والدتها المحذرة جعلتها تصمت .. على من تكذب ! هى صمتت لأنها بالفعل احبته بشدة او .. اعجبت به فقط ! لا تدرى !

سعاد بأبتسامة مزيفة:خدى عريسك للحمام خليه يغسل قميصه اللى انتى بهدلتيه ده

نهى بصدمة:الكائن الحيطة البشرى ده بقا عريسى

سعاد بنفاذ صبر:امشى يا نهى بدل ما ارزعك بالشبشب

نهى بغيظ وهى تدبدب قدمها فى الارض:يوووه بقا

خرجت نهى من الصالون فأتبعها رامى فوجدها تدخل ممر صغير فسار ورائها حتى رآها تقف امام باب مغلق ثم نظرت له بحدة

نهى بحدة:اتفضل الحمام

اقترب منها رامى اكثر حتى التصقت بالباب بخجل فأنفتح الباب و كادت ان تسقط ولكنه احاط خصرها بسرعة و قربها منه بشدة فسرحت فى اعينه التى تشبه الشوكولا الساخنة و نقلت نظرها الى وجنته الملتحية بخفة فوجدت غمازته تظهر لها فعلمت انه يبتسم فقربت يدها من وجنته و تحسست غمازته بحب ، اما رامى فكان يراقب تأملها له بأبتسامة جميلة و عندما وضعت يدها فوق وجنته فأمسك يدها و قبّل راحتها بدفئ

نهى بخجل:انا همشى بقا عشان ماما

رامى بأبتسامة مشاكسة:طب ما تمشى

نظرت نهى بخجل الى يده التى تحيط خصرها ثم نظرت اليه مرة اخرى

نهى بتوتر و خجل برئ:طب ايدك شيلها

رامى بغمزة:خلينا كدة حلوين

نهى بخجل وهى تنظر الى الاسفل:لو سمحت يا رامى بقا

رامى بحب عميق:اسمى حلو اوى كدة ؟

رفعت نهى نظرها له بخجل و لكن

ابتسامتها كانت تزين ثغرها فعندما وجدت نظره يتحول الى شفتيها و يقترب ابعدته عن طريقها بقوة ثم جرت الى الصالون و وجنتيها محمرة بشدة ! ، ضحك رامى بخفة ثم دلف الى الحمام !

عند فارس و سارة

فارس بمشاكسة:يا بختك يا رامى عقبالى لما اتجوز اللى فى بالى

سارة بتهكم:و مين اللى فى بالك ان شاء الله

فارس بخبث:اضايقتى ليه يا سوسو

سارة بتوتر وهى تلعب فى شعرها:مضايقتش بس آآ انا آآ

فارس بمكر وهو يميل عليها:بس انتى ايه !

سارة بسرعة وهى تقف:انا داخلة البلكونة

ثم سارت بإتجاه الشرفة فلحقها وهو يضحك

ناهد بسعادة:بصى الولاد انسجمو مع بعض ازاى ، بكرة ان شاء الله هجيب جوزى و نيجى نتقدم للبنات

سعاد بفرحة غامرة:ماشى يا حبيبتى تنورى

اما عند عماد !

كان يراقبها وهى تلهو فى هاتفه ، عيناها الواسعة الزرقاء التى تشبه السماء الصافية و بشرتها شديدة البياض و شفتيها الكرزية .. توقف عند شفتيها يتأملها بكل رغبة و حب ولكنه افاق لنفسه و نظر امامه

 بسعادة:جبت الـHigh score

عماد بأبتسانة:شاطرة

ابتسمت له رحيق بسعادة ثم اعطته هاتفه

رحيق بتساؤل: هما فين البنات

عماد بضحك:كل واحدة مع عريسها

رحيق:اه طيب ، ايــــه ، عريس مين

عماد:كل واحدة قاعدة مع واحد اصل وانتى بتلعبى رامى اتقدم لنهى و فارس اخد الآنسة دى و دخلوا البلكونة

رحيق بأبتسامة حب:ربنا يسعدهم اصلا كنت حاسة ان رامى و نهى هيبقوا لبعض

همهم لها عماد ، بعد مدة غادر الضيوف بسلام فجلست نهى و رحيق و سارة بجانب بعضهم بإرهاق فنظرت لهم سعاد ببرود

سعاد محذرة:بكرة ابو العيال دى جاى عشان يتقدملكو مش عايزة اعتراضات دول ناس معاهم فلوس كتير ، اظن كلامى مفهوم

ثم غادرت الى غرفتها فلحقتها سارة

سارة:عايزة اتكلم معاكى

سعاد ببرود:ادخلى و اقفلى الباب بس مطوليش عشان هنام

اغلقت سارة الباب و اقتربت من الفراش و جلست على طرفه

سارة بغضب:انا عرفت كل حاجة

سعاد بتوتر يغلفه السخرية:عرفتى ايه ان شاء الله!

سارة بحدة:سمعتك وانتى بتتكلمى فى التليفون و بتقولى انك بتكرهينى عشان انا السبب فى انك و بابا تتجوزوا و عرفت كمان ان دنيا آآ دنيا بنت حـ..حرام.م و آآ

لم تكمل جملتها بسبب سماعها لصوت ارتطام قوى و يليه صوت صراخ رحيق فجرت خارج الغرفة هى و والدتها فوجدوا نهى مفترشة الارض بجانب باب الغرفة فجلست سارة على الارض و رفعت رأس نهى و وضعتها على فخذها

سارة بهلع:قومى يا رحيق هاتى كوباية ميا

ركضت رحيق الى المطبخ و جائت بكوب ماء ثم اعطته لسارة فأخذته سارة بسرعة و بدأت تمسح وجه نهى بالماء فتنفست الصعداء عندما رأت رموشها تتحرك بخفة فحملوها جميعاً و وضعوها على الفراش ثم دثروها جيداً

رحيق:انا طالعة انادى بابا يكشف عليها

"باباها دكتور"

اومأت لها سارة وهى تنظر الى نهى بحب و قلق

بعد مدة جاء الطبيب و فحصها ثم اعطاها مهدىء و خرج من الغرفة فأتبعته سارة و رحيق اما سعاد فكانت تجلس بجانب نهى فى الغرفة !

والد رحيق "الطبيب" :هى عندها انهيار عصبى و انا عطتها مهدء عشان تنام ، لازم تغير جو لأن لو قعدت ممكن نفسيتها تدهور و تدخل فى اكتئاب حاد ، شوفو ايه اللى هى بتحبه و اعملهولها ، فهمانى يا سارة وانا هسيبلكو ملك تبات معاكو عشان تطمنى على نهى

سارة بأمتنان:شكراً يا انكل تعبتك معايا

والد رحيق:مفيش تعب ولا حاجة ، لو حصل اى حاجة بلغينى

اومأت له سارة و اوصلته الى باب الشقة ثم عادت مرة اخرى لتجلس بالصالون وهى تزفر و دموعها تجمعت بأعينها فجلست بجانبها رحيق و احتضنتها

رحيق بحب وهى تمسد على شعرها:كله هيعدى يا حبيبتى ، كله هيعدى !

سارة بإرهاق:يا رب يا رحيق

ثم دخلا الى غرفة نهى فلم يجدوا سعاد فزفروا بإرتياح و جلسوا بجانب نهى على الفراش ، بعد مدة قصيرة دخلت سعاد

سعاد ببرود:متنسوش بكرة تجهزوا نفسكو عشان الضيوف ها !

رحيق بضيق:احنا فى ايه ولا فى ايه ، طنط دنيا تعبانة

سعاد:عارفة انها تعبانة بس باباكى قال انها هتصحا بكرة و تبقا كويسة

ثم القت نظرة على سارة ببرود و لكن لانت نظراتها عندما رأت نهى الساكنة فى الفراش فغادرت الغرفة

سارة بصدمة:لا يمكن تكون ام !

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1728 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع