صباح البحر يا عزيزي
تشير رزنامتي ليوم الثالث والعشرين من حزيران
صيف حار لم يسبق له مثيل
أشعر بالضجر الآن
وكأن ساعتي البيولوجية منضبطة على الموعد الرسمي للذهاب إلى البحر
لا أريد أكثر من ماء وخضرة ووجهك
رائحة اليود عطر مناسب للنزهة
ما رأيك الآن أن نستيقظ من النوم
ونباشر أعمال الحفر؟!
نعم
الحفر على الرمال
گ عمل شريف لعاشقين عابثين
يريدا تقليد الأفلام الرومانسية في مشهد واقعي هما كل أبطاله!!
نتنصل من الأحذية
الثياب
كما ولدتنا أمهاتنا نقف مستعدين
لنتقمص دور سمكتين
يتبادلان القبلات دون أن تزعجهما نظرات العابرين!!
ذات مرة سمعت جدتي تقول
أن الماء المالح يذهب بالهموم بعيداً جداً
هناك حيث
لا اشارات مرور
لا شرطي
لا أسماء
لا باعة جائلين
لا سيارات
لا كباري معلقة
لا شجار
لا هواتف
لا ساعات يد
لا مواعيد رسمية
لا ثياب
لا خزانات
لا أدراج
لا لافتات تنبيه
لا طوابير خبز
لا أحذية
لا صراخ!!
الصمت يا سيدي تحت الماء سيد الموقف
والغرق
فقط الغرق
ذلك الذي لا يعرف حلولاً وسط
إما أن تغرق
أو تسبح
أو تطفو على السطح!!
تباً لقد تأخرت
إنها التاسعة صباحاً
من السخيف أن أتوقف عن ممارسة دوري الآن گ سمكة عاشقة
مهرولة إلى العمل !!
#monaelokda منى العقدة