وقبل أي كلام نبدأ بالصلاة على خير الأنام
لنستهل مع شيماء زينة البنات في قصة على شكل مقامات،
تنقلنا بسلاسة وخفة وكلام يثير اللهفة عن صعوبة الزواج هذه الأيام وإهتمام الناس بالمظاهر والانفاق دون اتزان، في حين يستهان بتلقين الأبناء قيمة القِران ومعرفة ما منه يرام
وكالعادة ولأن البداية مريبة فالنهاية على شاكلتها ستكون غير سعيدة، ويبقى السؤال إلى متى هذا الحال ومن عنه يلام
.ننتقل بعدها للست أماني وهي تعاني، تجري هنا وهناك تبحث عن غالية تركتها تقاسي الويلات، حتى أنها طرقت باب العرفات، وبعد زمن مر بين كر وفر، رعب وصخب حين عشنا معها كل اللحظات يتبين لنا يا حضرات أنها كانت تبحث عن أحد الحيوانات؛ طائر يصلح لكل أنواع الأكلات: محشي ومشوي وربما مطهو على الجمرات. لكنها ترفض أبدا إلا أن تسمعها الكا كا كات
لنجد الأستاذة رضا مصرة أن تسافرة بنا عبر المجرة، باحثة عن تلسكوب الأمنيات لتحقيق المعجزات، فقد تمنح لعاشقين فرقتهم الظروف فرصة لتعويض مافات، لتطل الشمس على القمر وتختزل المسافات، عل القلب يرتاح بعد مرارة الفقد والحسرة ويعلم أن الحب ليس فيه أي مضرة فمهما مرت عليه السنون ونخرت في صدقه الظنون، يبقى ممتزجا بدم يضخه القلب لآخر قطرة.
وكحال كل الحكايات ، هناك دائما صراع على السلطة بالذات، انتقادات واتهامات مع التفاخر بالمميزات، بين القديم والجديد تحتد المشكلات،لكن يا أعزائي الكل ينسى أنه مهما كانت الإختلافات وتعددت الثقافات وتباينت العيوب والمميزات سيبقى لكل شيء غرض لاستعمال او هدف في الحياة، ففي النهاية لن تخلد مدى الدهر وعندما ينتهي المشوار وكأنك ما لبثت إلا ساعة من العمر.
نهاية كل الحكايات تكون بقدوم هادم اللذات، لكن المأسات أن الموت هاهنا لم يحضر لأن الأجل حد، بل عجل به الإنسان ليحصد روحا بغير حق ويقيم عليه حد ليس له به سلطان، فمهما اختلفت الأسباب والمبررات، لا يحق لمخلوق قبض روح إلا بأمر من الرحمن.