( الضويء ) .. هو الكوكب المنير .. 

و ( الضوي )) .. لقب كان يطلق على المكلف بإضاءة المشاعل ليلا .. في قوافل رحلة الحج .. في العصور السابقة .. 

وقد كانت المشاعل عبارة عن .. عروق من الخشب .. يلف على قمتها .. بعض االنسيج .. و تبلل بالنفط ..

وأشهر من حمل هذا اللقب في مصر .. هو شاعر السيرة الهلالية .. سيد الضوي الأب .. ثم سيد الضوي الابن ( 1934 ) .. وهو آخر شعراء السيرة الهلالية الكبار .. وقد تجاوز الثمانين عاما الآن .

و السيرة الهلالية .. هي اكبر عمل أدبي في التراث العربي . ويبغ حجمها نحو مليون بيت من الشعر . وهي تروي تغريبة قبيلة بني هلال من شمال أفريقيا إلى نجد و الحجاز ، وصولا إلى العراق و الشام ..

و قد وصلت إلينا " السيرة الهلالية " والتي تبلغ المليون بيت من الشعر الشفاهي، حسب تقدير البعض و تنقسم إلي 4 أجزاء كبار، عبر أجيال من الشعراء أشهرهم جابر أبو حسين ، سيد الضوي الكبير ( الأب ) ، سيد الضوي ( الأبن ) .

و شعراء السيرة الهلالية .. لهم قدرات نادرة يتميزون بها كل حسب موهبته، وهي التمتع بذاكرة قوية وقدرة علي ارتجال الشعر المناسب للأحداث ، إلى جانب الأداء التمثيلي، حيث يؤدي الشاعر دور الشخصيات ويشخص تحولاتها الدرامية المختلفة من الحزن، الفرح، العشق، البكاء، جرأة الالتحام في الحرب، ونبل الأخلاق في النصر أو الهزيمة والشجاعة في مواجهة قدره، بالإضافة إلي براعة الحكاء في تجسيد الأحداث ومساعدة الجماهير علي تخيلها والتفاعل معها وإلهاب حماسهم لمتابعتها

وفي أوائل الثمانينات .. قام الشاعر الكبير .. عبد الرحمن الأبنودي .. بجمع السيرة الهلالية .. وتسجيلها .. على شرائط كاسيت .. من الشاعر .. سيد الضوي الابن .. وقد استغرقت مئات من شرائط التسجيل .. ثم قام بتفريغها .. واصدر عمله الأدبي الكبير عن السيرة الهلالية .. وقد صدرت منه عدة طبعات .. كما صدرت على شرائط كاسيت .. 

وقد قمت في هذه الفترة .. بإصلاح و ضبط أجهزة التسجيل الخاصة .. بالشاعر عبد الرحمن الأبنودي .. بدون أي مقابل .. مساهمة متواضعة مني في هذا الانجاز التاريخي .

مهندس سامح فرج . ( منقولة من معجم فرج للعامية المصرية ) .