كنكة .. وفنجان .. التسمية تركية .. لكن المزاج مصري .!.

من المدهش أن نعلم .. ان تسميات .. كنكة .. وفنجان .. مستعارة من اللغة التركية .

وهذا المشروب الساحر ، بطريقة عمله في الكنكة ، لا يعادله أي مشروب آخر من مشتقات القهوة ، مثل النسكافيه او الكابوتشينو او الأسبريسو .!.

ولا يمكن أن تكون هناك أجمل من اصطباحة يومية .. على فنجان من القهوة .. برائحته الذكية .. وطبقة (الوش ) تطفو على سطحها .. مثل الكريمة .!.

والقهوة بطريقة الكنكة ، يتنازع حق ملكيتها .. الجاران الأعدقاء .. تركيا و اليونان .!. ويزعم كلاهما .. أن هذه القهوة .. من ابتكاره و من تراثة الثقافي .

وهذه القهوة بطريقة الكنكة .. تسمى في اليونان .. قهوة يوناني .. وتسمى في تركيا .. قهوة تركي .!.

كل يدعي وصلا بليلى .. وليلى لا تقر لهما بذاك .!.

ولو حدث وسافر احدهم إلى اليونان في رحلة سياحية .. وجلس على احد المقاهي .. وغلط .. وطلبت واحد قهوة تركي .!. فليس من المستبعد ان يتناول النادل .. بنايوتي .. اقرب زجاجة اوزو في متناول يده .. لكي يشج بها رأسه .!. 

بينما لو جلست أي سائح حسن النية .. على مقهى في تركيا .. وطلب واحد قهوة يوناني .. فليس من المستبعد .. أن يسحب النادل كاظم اغا الاسطمبولي .. خنجره المهند من غمده .. ويحتز رأسه .. ويعلقها على احد أبواب مدينة اسطنبول .!.

أتفضلوا قهوة .. ولكن .. ابتعدوا عن الفناجين اللي في النيش .!. مش ناقصين مشاكل عوائلية .!. 

واعتقد ان شرب القهوة في كوب زجاجي صغير .. أجمل بكثير ، لأنك تستمتع برؤية القهوة .. ومنسوبها يقل مع كل رشفة .. وتعطيك الإحساس أن ما نقص منها .. يستقر في أعماق الوجدان .!.

مهندس سامح فرج .مؤلف معجم فرج للعامية المصرية .