هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م سامح فرج
  3. ملازم أول ..سامح فرج .. الرادرجي .. يتغلب على مشكلة نقص قطع الغيار .. و يصلح عطلا مستعصيا .. في كابينة القيادة و إطلاق الصواريخ ..

من ارشيف الذكريات .

فقرة من كتاب نوتة الرادرجي  .
للنقيب دفاع جوي سامح فرج . ضابط الرادار بالكتيبه 652 د/جو لواء 98
ملازم أول ..سامح فرج .. الرادرجي .. يتغلب على مشكلة نقص قطع الغيار .. و يصلح عطلا مستعصيا .. في كابينة القيادة و إطلاق الصواريخ ..
ويعيد الكتيبة إلى الخدمة القتالية .. في خلال خمسة دقائق ..!.
ويتلقى الشكر من قائد قوات الدفاع الجوي .
اهم عطل قمت بإصلاحه سواء في فترة خدمتى العسكرية او في حياتي  المدنية .
المكان . الكتيبة 652 صواريخ دفاع جوي ـ بورفؤاد . والزمان صيف عام 1972 .
الصورة .. جزء من كتيبة بتشورا ( سام 3 ) . والمقطورة الطويلة .. هي كابينة القيادة و إطلاق و توجيه الصواريخ .. وأمامها هوائيات التقاط و تتبع الأهداف المغيرة . والمقطورتان في اليسار ، واحدة لتوليد الكهرباء و الثانية للاتصالات . وتضم الكتيبة أيضا اربعة قواذف ( منصات تحميل الصواريخ ) ، وكل قاذف يحمل صاروخين ، بالإضافة إلى محطة رادار ب15 ، والتي يقودها الرادرجي .. ، وقد ظهرت صورتها في مقالات سابقة .
في منتصف عام 1970 ، وافق الرئيس جمال عبد الناصر على مبادرة ( وليام روجرز ) ، وزير خارجية أمريكا.. على إيقاف حرب الإستنزاف بين مصر و إسرائيل ، وقد ظنت إسرائيل أن هذا الإجراء يمهد لإستسلام مصر ، بينما كان الرئيس جمال عبد الناصر يهدف إلى تمكين مصر من بناء حائط الصواريخ على جبهة قناة السويس ، وقد تم هذا بالفعل قبل نهاية ذلك العام ، وجن جنون القادة الإسرائيليين ..
ولذلك .. كانت هناك حرب استنزاف أخرى غير معلنة .. وكانت الطائرات الإسرائيلية .. تطير بجوار الحد البعيد لمرمي الصواريخ المصرية .. حتى تجعلها في حالة استنفار دائم .. وتجعلها تستنزف قوتها في العمل اغلب الوقت .
وكانت كتائب الصواريخ تعمل بنظام المناوبة .. نصفها .. في حالة عمليات القتال و الآخر في راحة لمدة ثلاثة ساعات ، ثم يتم تناوب العمل .. ، وفي حالة وجود تهديدات من الطيران الإسرائيلي .. كانت الكتائب التي كانت في الراحة .. تعود الى العمل .. ثم الى الراحة بعد انتهاء حالة العمليات . وكان هذا يتكرر طول الوقت ..
وكانت كتائب الصواريخ السوفيتيه ..تحتاج الى دقيقة ونصف من لحظة إنذارها بخدمة العمليات القتالية.. لكي تكون جاهزه للقتال ، لأن صمامات توليد الموجات الرادارية تحتاج إلى هذا الزمن ..حتى تسخن فتائل الصمامات وتبدأ في إطلاق الالكترونات و يمكن توصيل الجهد الفائق ( هاي تنشن ) لها ، وتبدأ في العمل ، ولذلك كانت مزودة بمرحل زمني ( تايم ريلاي ) ، يقوم بتوصيل الجهد الفائق بعد دقيقه ونصف ، وحتى لا ينجرف احد الضباط ..تحت تأثير الحماسة .. الى توصيله قبل الزمن المحدد ، لأن هذا يتلف الصمامات .
وقد أدت حرب الاستنزاف السابق ذكرها إلى استهلاك الكثير من قطع الغيار .
وفي أحد الأيام وعقب تلقى الكتيبة واجب خدمة العمليات .. تعطل هذا الريلاي الزمني .. واصبحت الكتيبة عاطلة .. و خارج الخدمة القتالية ..، وكان هذا الريلاي قد نفذ من رصيد قطع الغيار .. وكانت قيادة الدفاع الجوي في انتظار وصول شحنة من قطع الغيار من الإتحاد السوفييتي ..وعلى هذا سوف تظل الكتيبة عاطلة ..حتى وصول قطع الغيار .
فأقترح ضابط الرادار عمل توصيلة بديلة ..عبارة عن مفتاح توصيل عادي ..يثبت خارج الكابينه .. ويتصل بأسلاك توصيل إلى مكان توصيلات الريلاي التالف .. ويقف بجواره جندي نوبتجي .. تكون مهمته رفع هذا المفتاح بعد دقيقة و نصف .. وتم تنفيذ هذا الأقتراح فورا .. في خلال خمسة دقائق .. واستأنفت الكتيبة واجب العمليات القتالية .
قام قائد الكتيبة المقدم محمد عباس فرحات .. بإبلاغ اللواء .. فيليب زخاري .. بهذا الإجراء .. فطلب منه إرسال التفاصيل بالشفرة ، وقرر المقدم عباس الذهاب الى القيادة ومعه الريلاي المعطل و المفتاح البديل ..
واندهش كل من كان في القيادة من هذا الإبتكار السهل البسيط ..الذي أعاد الكتيبة إلى الخدمة القتالية ، وقام قائد اللواء بإبلاغ كبير مهندسي الدفاع الجوي اللواء مكرم .. بهذا التصرف .. وقام هو بدوره بإبلاغ الفريق محمد علي فهمي .. بهذا الإجراء ..
وفي نفس هذا الوقت ..كانت هناك كتيبه أخرى في نطاق الجيش الثالث .. خارج الخدمة بسبب نفس هذا العطل .. وتم إبلاغها بعمل التوصيلة البديلة .. وتم رجوعها الى خدمة العمليات .
وقد سأل سيادة الفريق محمد علي فهمي عن اسم الضابط صاحب هذه الفكرة ، فأبلغوه إنه الملازم أول سامح فرج ..ضابط الرادار بالكتيبة 652 ، فقرر سيادته توجيه الشكر إليه في الأوامر اليومية .. وذلك لتعاونه مع زملاؤه في إصلاح هذا العطل الذي يخرج عن اختصاصه كضابط رادار .
وهذا اكبر تكريم يمكن أن يناله المقاتل .. في ذلك الوقت .
فقرة من كتاب نوتة الرادرجي ، تأليف النقيب مهندس سامح فرج ، مؤلف معجم فرج للعامية المصرية .
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2838 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع