هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة م سامح فرج
  3. ويعافيك يا خال ..الرادارجي يتذكر
الرادار رادارجي
 النقيب الرادرجي يتذكر . و فقرة من البوم الذكريات.
المكان .. جنوب الصعيد .. ـ والزمان .. ربيع عام 1971 .
انتهينا من معاينة موقع محطة الرادار .. كاد الموقع .. أن يكون مثالياً – قد أحسن الخبراء انتقاء المكان فهو يغطى الفجوة الرادارية من جهة الجنوب الشرقي للوادي.. . و لن تتمكن الفانتوم .. أو الذراع الطويلة لإسرائيل .. من الاختراق من هذا الجانب … إذا أحسن اختيار الرادار المناسب والضابط المناسب .
لبثنا بعض الوقت في انتظار القيادات والرتب الأعلى .. ربما قد طرأ طارئ ما .. عطل بالسيارة .. إن لم يحترس السائق فقد يمتلأ الرادياتير بالتراب الخفيف الناعم وتسخن العربة .. أو قد يكون الضباط الكبار في لقاء ما للتنسيق والإعداد … و بغير اتفاق قررنا الخروج من الموقع للتمشية لحين وصولهم .
كنا أربعة نرتدي الزى الميرى الكاكي .
خرجنا من الموقع و اقتربنا من زراعات القصب الكثيفة .. وظللنا نسير كان ثمة مصرف يشق حديثا .. و قد تجمع أسفله و فى داخله العشرات من عمال التراحيل يعملون على تعميقه … كانوا يغنون أغاني يفوح منها الحزن .. ما أن اقتربنا منهم حتى توجس الجميع خفية منا .. لعلها الكراهية الموروثة للسلطة .. وللون الكاكي .
خفتت أصوات الغناء … انضموا إلى بعضهم البعض متلاصقين في كتل منحنية كأنما يتفادون رؤيتنا … ويتمنون أن نتجاوزهم .
أصبحنا في منتصف المجموعة تقريبا .. والكل منكمش .. وهم خافضي الرؤوس .. كان أكبرنا رتبه وحجما ضابط من سوهاج صاح في العمال بكل الشموخ والمودة وبلهجة أهل الصعيد ..
" الله يعطيكم العافية"
تنفس العمال الصعداء .. ابتعدوا عن بعضهم البعض .. ارتفعت رؤوسهم .. صاحوا جميعا في نفس واحد بدون ترتيب مسبق … " ويعافيك يا خال" .
نظرنا جميعا إلى زميلنا .. ابتسمنا .. عاودنا السير .. وعندما ابتعدنا … تناهى إلى أسماعنا أغانيهم الحزينة .. مرة أخرى .
فقرة من كتاب نوتة الرادرجي ..
مهندس سامح فرج . مؤلف معجم فرج للعامية المصرية .
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2166 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع