هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة فاطمة البسريني
  3. الاعتراف الثامن من ( عشرون اعترافا ) 

الغربة قدري ، والوحدة ردائي الذي يجب أن يلازمني طول الوقت ،

احتضنت نفسي تحت الغطاء ، وكأنني أحتضن غربتي ووحدتي ، واستسلمت للنوم محاولة أن أطردك من حاضري ، من فكري ، لكت النوم جفا عيني ، واستوطنتهما صورتك ، 

حاوت أن أقاومها ، أغلقت عيني لأبعدك ،

ووجدتني أنزلق إلى بئر النوم ،

للمرة الأولى أستطيع النوم في حضور صورتك ، لم أكن أدري أنني سأقدر على مواجهتك مثل هذه المواجهة ، ولم أكن أدري أنني أمتلك مثل هذه الطاقة على الصلابة والمقاومة .

ولكن ما كاد النوم يأخذني ، حتى ظهرت صورتك مرة أخرى تحت ستار عيني.

كان نوما قلقا ، انتاب أحشائي خلاله وجع قاس أم انتاب روحي ، لست أدري ..

أثناء ذلك النوم ، حلمت أنك تبخرت ، أصبحت هواء ، منعت نفسي من التنفس حتى كدت أختنق ، تنفست بقوة ، وبنفس القوة هاجمت أنفي ، تسللت عبر خياشيمي لتستقر داخلي ،

أحسست بك تجول وتصول في صدري ، 

أدهشتني القوة التي تنفستك بها ،

أول سؤال تبادر إلى ذهني ، كيف أخرجك مني بعد أن تنفستك ؟

بسرعة كبيرة أخذت أجري وأتنفس كما تعلمت في حصص الرياضة البدنية منذ صغري ، لكنني لما توقفت سمعت قهقهتك العالية داخلي ، فسعلت ، سعلت بشدة.

ضربت بيدي على صدري بقوة ، ، طاش صوابي .

حاولت مرة أخرى ألا أتنفس ، لكن قوتك دفعت النفس إلى فمي وأنفي رغما عني ، فإذا الأنفاس التي يجب أن تخرج من فمي ، تمتزج بتلك التي تريد الخروج من أنفي أنا أكاد أختنق .

واستيقظت ،

ومنذ استيقظت أصبحت لا أتنفسك إلا أنت .

لكن اليوم ، اذهب ولا تعد .

وإن كنت أخطأت بهذا القرار ، فذلك لا يهم ، ما دمت قد تواطأت مع الخطأ منذ زمنمضى .

وإذا كنت حقا أخطأت ، فهو الخطأ الإ رغا مي المروع، لا الخطأ العمدي ، إنه خطأ المقموع لا خطأ الزاهد .

وإن كنت قد أخطأت بهذا القرار ، فهو قرار الثائر ، وهذه الأنفاس التي أصبحت تخرج مني متألمة تتبخر في الجو حزنا وتعاسة ، ليست خواء بل إنها مستعدة للانفجار بي في كل وقت وأي وقت وحين .

مغفورة خطايا المقموعين ، مغفورة آثامهم وثوراتهم ، 

فاذهب ولا تعد .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1022 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع