عزيزي صاحب الظل الطويل ..
وكأن موجة عامة من الحزن تسود المكان الذي أقطنه .. الجميع يشتكون ويبكون .. أرى غيمة سوداء تمشي فوق مدينتي. ألا يقول أحد الأدباء إذا أردت السعاده فاقترب من الناس السعيده .. كل السعداء الذين أعرفهم خارج هذه البلاد.. وجودي هنا يخنقني ياعزيزي .. أكاد أجن ...
الناس في حارتي يعتقدون أني اختفيت واطلقوا عليي لقب المتوحدة.. حبيبي أنا امرأة ثلاثينية .. كيف لي أن أشرح لهم أني مللت حديث النساء وجلسات النسوان وأن حديث الطبخ يدفعني للجنون .. أريد امرأة تشاركني قراءة كتاب أو تطرح عليي مقالة كتبتها ..لا أريد إلا هذه الجلسات ..
كل صباح أنهض أتحسس يدي فقد كنت ممسكاً بها طيلة المنام..
تقول أنك متعب ... وقلبي يتقطع لألمك كيف لي أن آخذ هذا الألم ،؟؟؟..
مازلت متمسكة بيقين الدعاء .. ليلاً ونهاراً أناجي الله .. أطلب منه حفظك .. يالله خفف عنه الآلام ..
أشعر أني حين أكتب لك أنزف وأنزف ولايتوقف النزيف ..
كل الشوارع الخالية من وجهك بلا معنى .. كل الصباحات مالم تكن بها مظلمة.. وكل الليالي الخالية من صدرك.. باردة
ترتجف عظامي كل ليلة .. إن كل شبر فيني يناديك ...
حرام على الحياة إن لم تكن معي فيها ...
هذه أيام بلا معنى .وحياة بلا معنى .. هذه هوامش أعيش عليها .. الحب حبيبي .. أقصد حبك يامسافري من يعطي الأيام معنى ..
في قلبي ودعواتي أنت دائماً .. مازلت كما عهدتني على الشوق الدائم .. وحتى وأنت في هذا الانطفاء تغريني... لن تستمر هذه العتمه .. هات يدك لنعبرها...نحن الإثنان والله ثالثنا ..
وهو الأعظم سينقذنا...????