هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  • مُصوَّراتي الجِن 
  • تعال
  • بالحق أقول كارثة المياه المفلترة 
  • السرقة عيني عينك
  • جدارا مائلا للداخل
  • قاعدة سم النحل الأمريكية!
  • الإنسان المنَّان
  • مَن يقرأ لعمرو عبد الحميد؟!
  • كاتبة موهوبة أو موهومة!
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غادة سيد
  5. كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 

كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 

 التي لم ألقها لضيق الوقت نظرا للإقبال الشديد من الحضور على تقديم مداخلات قيمة جدا مع الدراسات المطولة الثرية التي قدمتها المنصة الكريمة. لذلك سأعطي نفسي كل الوقت😄.

تبدأ الكلمة بخبر وتقرير وتنتهي باقتراح وتساؤل:

الخبر: منذ أيام قليلة أعلنت الشركة المنتجة ل CharGPT أنه قام بنسخ نفسه بعدد لا نهائي من النسخ وتوزيعها على كل سيرفرات الشركة دون إعطاء أي أمر بالنسخ. من أي مسؤول، وبتتبع الأمر وجدوا أن معلومة وصلت للنسخة الحالية أن الشركة على وشك إطلاق نسخة جديدة مطورة فعلم أن الحذف هو مصيره المحتوم، فتولدت لديه إرادة النجاة وقام بتلك الخطوة، وهو الأمر شديد الشبه بل يصل حد التطابق مع ما تناولته الرواية، مما يبرز وعي الكاتب واستشرافه للمستقبل وهو الأمر الذي يحسب له.

اما التقرير يقول: أنه بحلول عام 2040 سيكون عدد الروبوتات 14 مليار روبوت ، أي ما يقارب ضعف عدد البشر الحالي الذي يتناقص عددهم بسبب الحروب التقليدية والبيولوجية والهجينة، وسياسات اباحة الإجهاض والانتحار و المثلية.. وفكرة المليار الذهبي التي بدأت تتردد كثيرا في الفترات الأخيرة وهو الأمر الذي يستوجب القلق بل الخوف الذي انتاب نفس الشركة المصنعة لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي، ولكنه ليس خوف الهروب من الأسد بالعدو أمامه لأنه حتما سيأكلنا في النهاية، ولا بالوقوف أمامه وتحديه دون حماية فالنتيحة واحدة انه سيأكلنا أيضا، لكن يكون بوضعه في قفص يحجم خطورته.

أما تناول العمل على أنه رواية كتبها CharGPT لا تستحق المناقشة، أو تستحق الإشادة بصدق الكاتب وأمانته، هو أمر بعيد تماما عن عمق الفكرة التي نتناولها. فالرواية ليست اجتماعية أو رومانسية أخبرنا الكاتب أنه لم يكتبها بل كتبها الذكاء الاصطناعي لنشكره على امانته وهذا ما شكرته عليه في مقدمة الدراسة ثم سرعان ما حذفته بعد تبين الحقيقة، فالأمر أخطر من ذلك، هذا الذكاء الاصطناعي يعلم عنا نحن البشر الكثير وتتطور المعلومات ويتم تحليلها وتزداد معرفته بأدق التفاصيل التي تخص البشر، مما يجعل من الضروري بل الواجب أن نعلم نحن عنه كل شيء، فمن الخطورة الا تعلم شيئا عمن يعلم عنك كل شيء خصوصا إن كان اقدر منك وأكثر تطورا وقدرة وسرعة على اتخاذ القرارات المناسبة. لذلك كانت هذه الرواية التي يكتبها الذكاء الاصطناعي عن نفسه، ليسأله الكاتب عن كيف يرى نفسه وماهي رؤيته للبشر ولمستقبلهم ومستقبله معهم، فكانت الإجابة الصادمة.."ChatGPT" يريد أن يحكم العالم"..

النقطة الأخيرة اقتراح كنت قدمته للكاتب بكتابة جزء ثان من الرواية يخبرنا ماذا حدث للنمل الذي يحمل وعي تلك المنظمة الخطرة؟ والأهم الذي لم أذكره يومها، هو ماذا حل بأجساد دكتور تيرنر وأعضاء المنظمة بعد أن تم نقل وعيهم لمستعمرة النمل؟ هل أصبحوا مسوخا تتحرك دون وعي بحيث يمكن استغلالها من قبل منظمات أخطر؟ أم أنهم فقدوا حياتهم لفقدهم الوعي؟ لم تخبرنا الرواية بذلك. لكنه سيكون موضوعا مثيرا يزخر بخيال واسع في الجزء الجديد. 

تحية كبيرة من القلب للكاتب محمد أحمد فؤاد على فكره وفكرته وتفكره العميق.

وكل التحية والتقدير لأستاذ Monir Otaiba على اختيار موضوعات جديدة و هامة و مثيرة يتحفنا ويفاجئنا بها دائما في مختبر السرديات الذي أسسه عملاقا لينتقل إلى أفاق عالمية عن استحقاق.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

503 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع