نهاية البداية..
لكل حياة بداية تشق طريقها للوجود لتزدهر وتنمو لتملأ الحياة ربيعًا تفوح رائحته بالجمال والنقاء لتعيش دنيا من التفاؤل فكما الوليد ابن النطفة، وابن الزهرة النواة، والإحتواء ابن الحب، ستكون حتمًا الفكرة ابنة الرواية، والرقي والإرتقاء أبناء الكاتب فكانت بدايتي فكرة أنارت عقلي وتغلغلت بقلبي وحامت كالأسد حول روحي عندما يحوم حول فريسته؛ ليلتهمها في صمت وتلذذ ولكن .. ما حدث لي هو الضياع وسط الفكرة وتهت بداخل طريق مسدود وهو طريق التكاسل وتوقفت عند مرحله ليس لها رجوع ولم أتخطى في ذلك الوقت مرحلة الفكرة، ودفنت ما بداخلي في أعماقي وقررت أن لا أكتب أبدًا وتكون بدايتي هي النهاية لا أعلم لِمَ ..!
استمريت بالحياة والفكرة بداخلي دون أن أخرجها للنور، لم يعد لي رغبة في أن أكتب حرفًا أو حتى أفكر أن الكتابة ستكون قدري، دخلت في بؤرة من الظلام بكامل إرادتي و بمرحلة سكون تام دون أدنى محاولة لكي أنهض من جديد، تناسيت الفكرة، وأصبحت كل علاقتي بالكتابة بعض الأصدقاء الذين يدعموني بين الحين والآخر
وتخليت عن أحلامي وكل ما يخص الكتابة لا أعلم السبب سوى إني فقدت الشغف بكل شيء حتي ابتسامتي لم تكن حقيقية على الإطلاق فكان قلبي ينفطر حزنًا وروحي تعتصر يأسًا
وتوقفت وتخيلت إنها ستكون نهاية البداية.. حتى حدث شيء لم يكن في الحسبان، ولم أتخيله حتى بأحلامي.
يتبعـ..