هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مركز التدوين و التوثيق
  3. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  4. فيلم بادمافاتي أو padmaavat الهندي .. كيف يعرض علي شاشاتنا ؟
اول فيلم هندي شاهدته كان فيلم "مارد" لاميتاب تشان .... أحضره ابي علي نسخه شريط فيديو في اواخر ثمانينات القرن الماضي... كنا نشغله بواسطة جهاز فيديو من نوع JVC ... أراهن أن جيلا كاملا لا يعرف هذا الجهاز الأسطورة ... و بالرغم من ان تنظيف (هد) هذا الجهاز كان يقاطع مشاهدتنا المتكرره للفيلم الهندي الوحيد الموجود في بيتنا ... الا أنه كان فيلما جميلا ...
سنوات طويله مرت بدون مشاهدة اي "هندي" او غيره ....حتي أخذ صديقي العزيز الكوماندا احمد سعيد المتيم حتي الثمالة "بكارينا كابور" ... يدفعني دفعا للتعرف علي بوليوود ، و من يومها و انا احب هذه السينما الجميله ... ، سينما تتبني أهداف راقيه ،و مبادىئ إنسانية جميله ، كاحترام الكبير و المروءه و الشجاعه و تقديس الحياة الزوجيه ، حتي الرومانسيه فيها رائعه ... ناهيك عن التصوير و الإخراج و الملابس و الاضاءه و الابطال و البطلات ... ابداع متفوق بحق ...
لكن منذ شهور شاهدت فيلما علي mbc بوليوود يدعي بادمافاتي أو padmaavat
، اعجبني الفيلم وقتها للوهلة الأولي لكنه لم يكن مريحا ابدا عندما انهيته ... و ظل عالقا في مخيلتي
امس في ٢٢ اغسطس من عام الكورونا المجيد ٢٠٢٠ ،،، عرضت ذات القناة نفس الفيلم مره اخري.. ، شاهدته بإمعان هذه المرة... ، امبراطور الهند ، مسلم الديانه يقتل حماه و يستولي علي عرش الهند ، ... و يهيم حبا بملكة هندوسية هي زوجة ملك لطاىفة من عبدة النار تدعي الراجبوت ... !
خلاصة الفيلم ... أن امبراطور الهند المسلم في هذا الفيلم ... هو رجل يزحف بجيوشه الجرارة من أجل زوجة ملك هندوسي !!!... ، و تمضي الأحداث لتبين أنه ، أي الامبراطور المسلم .. لا اخلاق له ، لا انسانيه عنده، لا مبادئ ، لا عهد له،، لا يكرم ضيفه ... يقتل الأعزل ، يقتل من الظهر ،،، يقتل بن أخيه ، يقتل مساعده ، ينهك جنود جيشه و موارد امبراطوريته من أجل فتاة جميله ... !!!
علي الجانب الآخر .. ، الملكة الهندوسيه الجميله ، حكيمه ، بليغه ، محبة لزوجها ، قاىده ، .. مضحية بحياتها من أجل بلادها و ملكها .... و كذلك زوجها الملك الهندوسي.. ،هو رجل ذو مبادىء ، يكرم ضيفه ، لا يخون العهد ، لا يولي الدبر ، لا يقتل اعزلا ... مغواراا كالاسود ... !
هذا هو الانطباع الوحيد الذي ستخرج به بعد مشاهدة هذا الفيلم عن الفرق بين الامبراطور المسلم ، وحشي الطباع ، و الملك الراجبوتي ملائكي الطباع ... ،!! بالرغم من أن كل المبادئ الذي دافع عنها هذا الفيلم و نزعها عن المسلم ليرتديها الهندوسي ..هي مبادئ الإسلام الاساسيه ... !!
عموما ، و في كل الأحوال... السينما الهنديه حرة ، تنتج ما تريد ، و بما يتناسب مع ثقافتها و أهدافها ،،،، و هذا الحق مكفول لنا ايضا و للجميع و بدون تشنج .... و لكن تبقي هناك ملاحظتين مثيرتين للحيرة ..... ! ،
الأولي : أن عدد المسلمين في الهند يصل الي ثلاثمة مليون نسمه و هو رقم مهول لاقليه دينيه ....فمن المفترض ان يزعجها هذا الفيلم
و الملاحظه الثانيه : أن القناة التي تعرض هذا الفيلم باستمرار هي قناة عربية تبث من أراضي عربية ... !
دفعني الفضول لان أتصفح جوجل لاقرأ بعض الأخبار عن هذا الفيلم و كنت متوقعا أن أقرأ عن اعتراض اسلامي ما من مسلمي الهند تحديدا ،،، لكن الذي فاجأني فعلا و الذي كان بمثابة المضحك المبكي ... أن هناك احتجاجات اندلعت فعلا في الهند اعتراضا علي هذا الفيلم ذي الميزانية الضخمه ... ! و لكن المحتجون كانوا هندوسا !! و ليس مسلمون !!!! ...
الهندوس احتجوا بعنف علي مجرد فكرة أن امبراطور مسلم يفكر في الزواج من ملكة راجبوتيه ... !!! ...لدرجة أنهم هددو بطلة الفيلم الجميله ديبيكا بادوكون بالاغتيال ! ... و أجبروا الاخراج علي حذف مشهد يجمع الامبراطور المسلم بالملكه الراجبوتيه....، بينما علي ما يبدو ..مسلمي الهند مشغولون بتشجيع الامبراطور !
الهدف من هذه المقاله هو أن تصل الفكرة عبر أحد الإعلاميين الموجودين هنا علي هذه الصفحة الي أحد مسؤولي mbc بوليوود لدفعهم للتفكير بجديه بعرض هذه الفيلم علي لجنة تقييم ... ليكون هدفها تحديد ما إذا كانت الأفكار التي يبثها الفيلم مناسبه أو غير مناسبه للعرض علي شاشات عربية و موجهه لجمهور عربي أغلبه مسلم ..
و في النهاية يبقي هذا الفيلم نموذج لتلك الافلام التي تزرع بنعومة شديده.. بذورا فكرة وحشيه عن المسلمين ... في قالب سينمائي رائع ... خصوصا عند النشى .. و عند غير المسلمين كذلك ... و منعه من علي شاشاتنا هو أضعف الايمان ... حماية لثقافتنا ..و حماية لمجتمعنا أن تستغل هذه الأفلام لتغذيه روح التطرف في بلادنا ...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1016 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع