هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. تقودها سيدتان !
منذ عدة سنوات كنت في طائرة الخطوط الإثيوبية التي تستعد للاقلاع من مدينة لومي عاصمة توجو الي أديس أبابا عاصمة اثيوبيا .. 
كان نداء الكابتن الداخلي يبدو نسائيا .. فسألت احدي المضيفات السمراوات...  هل الكابتن سيده ؟ .. فابتسمت ابتسامه عريضه للغاية  و قالت :  نعم ... و مساعد الطيار يضا سيده ... ثم اردفت - و نبرة الفخر لا تخطئها اذن -  بأنه لا يوجد رجال في الطاقم سوي أحد المضيفين ... ، 
رجل مسكين وحيد بين الطاقم ... ?
 
و لأني من محبي برنامج تحقيقات الكوارث الجوية الذي تبثه ناشونال جيوجرافيك ابوظبي ...و كمهندس درست الطيران ...  ظللت اتخيل مصير هذه البوينج الكبيره علي يد هاتين السيديتين .. اللتان تقودان هذه الطائرة الضخمه القادمه اصلا من البرازيل ، و هل سيصمدا حتي أديس أبابا دون أن تزعجهما سحابة ، فيضربون اخماسا في اسداس ثم يضربون الطائرة بنا في القاع الافريقي السحيق ....
 
ذكرني بهذه الرحلة اليوم .. حادث كان علي وشك الحدوث لسيارة كانت تسير امامي تحت الامطار علي الطريق الصحراوي السريع ، و اذا بها تنحرف فجأه بشكل حاد الي جانب الطريق و كادت تنقلب لولا ستر الله في اخر لحظه  ..
 
توقفت لاتفقد السيارة التي كانت امامي مباشرة ، و كان المطر غزيرا جدا ، و لم ألاحظ اي شئ مما توقعته ... ، الاطارات سليمه ، لا توجد ثمة مشكلة في السيارة ، توجهت نحو مقعد السائق فإذا بالقائد سيده أربعينية تضع يديها علي وجهها و تكاد تبكي ، 
 
 حاولت بعبارات تقليديه أن هدئ من روعها و أن أسأل ماذا حدث ؟ و لماذا هذا الانحراف المفاجئ عن الطريق ؟! هل غفوتي أثناء القيادة مثلا ؟ .. 
 
اجابتني اجابه عميقه - الحقيقه - لخصت قلقي الحاد منذ عدة سنوات عندما كنت في طائره تقودها سيدتان ... ، لقد قالت لي حرفيا : " المطر نزل جامد ، شغلت المساحات ، اتخضيت ، ... اصلي اول مرة اشغل المساحات و اشوفها ماشية علي الازاز " ... ،،،،? ?
 
اتمني أن تكون قد وصلت بسلامة الله الي القاهرة و أن تفي بوعدها لي بان لا تقود سيارة ابدا ابدا ?
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2355 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع