هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة حاتم سلامه
  3. ونزداد كيل بعير
نقرأ في الآونة الأخيرة عن هدم عدد من مقابر الرموز الدينية التي لها في قلوب المصريين منزلة وتقدير، بل في ذاكرة التاريخ أبهى تعظيم وأسمى مكانة، وإذا بهذه الأنباء تتحول لسياط تلسع القلوب، وتمزق نياط الروح.
ويسائل المرء نفسه دوما، لماذا هذه القرارات المؤلمة، التي يشعر المرء معها أنها تنال من الدين نفسه، حينما نالت من رموزه، ولست هنا من القبوريين، والداعين إلى تعظيم القبور، وعبادتها من دون الله كما هو شأن المبتدعين الغافلين، ولكني أتحدث عن رمزية لا يمكن للمرء أبدا أن يستغني عنها أو يلمسها بالهوان.
فبالأمس القريب طالعنا مفجوعين، نبأ هدم قبر سلطان العلماء العز بن عبد السلام، واليوم وتزامنًا مع ذكرى رحيله يتم إخطار أسرة الشيخ محمد رفعت بجمع رفاته، حتى يهدم القبر لأجل المصلحة العامة.
ونحن هنا لا نرد قرار المسؤولين، ولكننا ندعو الدولة أن تجد حلا لمنع هذا التعدي السافر والمجرح للقلوب، والمحزن للنفوس، وأن تشرع في طريقة توائم بين بقاء قبور الرموز، والمصلحة العامة.
فهؤلاء العظماء الذين رحلوا، يجب احترامهم، لأن في احترامهم، احترام للحالة التي كانوا عليها، وهو الأمر الذي لا يمكن أبدا تجاهله وتغافله، وقد كان من الممكن لهذا القبر أن يتم تجديده وترميمه، وجعله متحفا عن الشيخ رفعت، يستقبل الزوار والمحبين، خاصة أن صوته كان وما زال من المعالم التي تتباهى بها مصر، والشيخ رفعت في ذاكرة المصريين ليس شيئا عاديا.
بل في الوقت الذي يهدم فيه قبر رجل القرآن الأول، تتأهل بعض الجهات الفنية لعمل وتنفيذ مسلسل عن الشيوعي فرج فودة، رجل كان يهين الأديان، ويخرف في القرآن، يتم تكريمه، بينما الصادح بالقرآن يُهدم مرقده.!
كتب أستاذنا محمود سلطان معلقا على هذا النبأ: "قرأت عن هدم مقبرة مولانا الشيخ محمد رفعت!!
تذكرت على الفور زيارتي لمقبرة مولانا جلال الدين الرومي في مدينة "قونيه" التركية.. وقد أخذتني الدهشة كل مأخذ من حجم السياح الأجانب من أوروبا وأمريكا وآسيا التي توافدت على زيارته.. وكيف أحال الأتراك مزارًا دينيا وسط المقابر إلي بقرة حلوب تدر عليهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"
وأعود فأقول: ألا يمكن لنا أن نكون بنفس الذكاء، وذات العناية والاحترام للرموز، فنغتنم الفرصة، ونزداد كيل بعير؟
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع