هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  • مُصوَّراتي الجِن 
  • تعال
  • بالحق أقول كارثة المياه المفلترة 
  • السرقة عيني عينك
  • جدارا مائلا للداخل
  • قاعدة سم النحل الأمريكية!
  • الإنسان المنَّان
  • مَن يقرأ لعمرو عبد الحميد؟!
  • كاتبة موهوبة أو موهومة!
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد عبد المنعم
  5. لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر ـ -1

العلاقة المعقدة بين الإخوان المسلمين وجمال عبد الناصر هي موضوع شائك وطويل، تتداخل فيه العديد من العوامل السياسية والإيديولوجية والتاريخية. يمكن تلخيص أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا التوتر والكراهية المتبادلة فيما يلي :

• بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ، حاول الإخوان المسلمون الاستفادة من الزخم الثوري والتحالف مع الضباط الأحرار للاستحواذ على مقاليد الحكم. إلا أن عبد الناصر ورفاقه سعوا إلى بناء دولة قومية حديثة، الأمر الذي تعارض مع الرؤية الإخوانية القائمة على تطبيق الشريعة الإسلامية. رغم أن الجماعة قبل الثورة مباشرة قامت ببعض الأعمال الإرهابية التي استهدفت اغتيال بعض خصومها السياسيين كان أبرزهم النقراشي باشا وأحمد ماهر باشا والخازندار .بخلاف الاغتيالات الأخري الكثيرة التي تمت في أعقاب تنحية مرسي وإسقاط حكم الجماعة لمصر عام 2013

• وكان من نتاج عدة محاولات فاشلة للسيطرة على زمام الأمور، كان أبرزها محاولة اغتيال عبد الناصرفي ميدان المنشية بالإسكندرية ، فقرر عبد الناصر حل الجماعة وتوقيف العديد من قادتها. فكان هذا القرار بمثابة ضربة قاصمة للإخوان، واعتبروه انتهاكًا لحقهم في التعبيرعن رأيهم وتنظيم أنفسهم.

• إلي جانب ذلك كانت هناك اختلافات جوهرية في الرؤية السياسية والإيديولوجية بين الإخوان وعبد الناصر. فالإخوان يركزون على تطبيق الشريعة الإسلامية، بينما عبد الناصر تبنى مشروعًا قوميًا علمانيًا.

• وبينما كان يرى الإخوان أن عبد الناصر كان ديكتاتوريًا قمعيًا، وأن حله للجماعة كان انتهاكًا صارخًا للحريات. في حين يرى أنصار عبد الناصر أن الإخوان كانوا يسعون إلى تقويض الدولة وتأسيس دولة دينية، وأن حل الجماعة كان ضرورة لحماية الوطن.

• وهناك أسباب أخري كثيرة حيث كان هناك صراع مستمر على النفوذ بين الإخوان والضباط الأحرار، وكلاهما كان يسعى إلى فرض رؤيته على الثورة . في ظل خشية عبد الناصر من أن يؤدي صعود الإخوان إلى السلطة إلى انتشار التطرف والإرهاب.

• لكن من المؤكد أن كل طرف يختلف في تفسيره للأحداث التاريخية، مما أدي إلى تعميق الخلاف وتأجيج العداء بين الجانبين ، فاستمر تربص الإخوان قائما ضد النظام واستمر موقف عبد الناصر الكاره للإخوان ورؤيتهم وصارت العلاقة بين الإخوان المسلمين وجمال عبد الناصر هي علاقة متشابكة ومعقدة تتأثر بالعديد من العوامل السياسية والإيديولوجية والتاريخية. هذه العلاقة تركت آثارًا عميقة على تاريخ مصر، ولا تزال تؤثر على المشهد السياسي حتى يومنا هذا. في ظل المواقف العدائية لكثير من أجهزة المخابرات العالمية خاصة البريطانية والتركية وبعض الدول العميلة فظلت تستغل جميعها تنظيم الإخوان لتحقيق بعض أهدافها السياسية الهادفة إلي تخريب الاقتصاد المصري وتعكير صفو الأمن في مصر نكاية في كل نظم الحكم التي تولت أمور مصر منذ يوليو 1952 إلي اليوم مع التسليم بأن هذه الأسباب هي تعميمات قد لا تنطبق على جميع أفراد الجماعة أو أنصار عبد الناصر. كما وأنه من المهم النظر إلى هذه الأحداث من منظور تاريخي، مع مراعاة السياق الزماني والمكاني .

ورغم أن عبد الناصر قد وافته المنية في 28 سبتمبر 1970 فإن جماعة الإخوان ما زالت تري في فكره ومنهجه العدو الأول لها علي مر التاريخ المعاصر حتي يومنا هذا وظلوا يضمرون له كراهية عمياء لا حدود لها فلا تمر له ذكري مولده أو وفاته إلا وانطلقت أبواقهم تكرس الهجوم علي شخص عبد الناصر وتتهمه بأن المسئول الأول وربما الأخير عن تخلف مصر وهزيمته عدة مرات من الصهاينة والتقليل من شأن إنجازاته الهائلة في مجال التصنيع والتنمية الزراعية وبناء السد العالي وأكثر من الف مصنع وتحمله مسئولية تدهور مكانة مصر في العالم وبخاصة مع الدول العربية التي شارك بعضهم جماعة الإخوان في كراهيتهم لعبد الناصر .

 

 

 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1368 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع