يا أميري قد اِكتستْ الأرض الميتةُ بالخُضرة، بعدَ أنْ أحياها اللَّهُ فأرسلَ إليها الماء فاهتزتْ ورَبَتْ، وكذلكَ قلبي، قد أحيا الرحمٰن الفرحَ بهِ حينَ أهداكَ لي، فانتعشَ ما كانَ بهِ مواتًا، ويكأنَّهُ نَشِطَ من معقل.
يا أميرَ كوكبي المُخبّأ بينَ أضلُعي، أضحتْ سعادتُكَ بُغيتي، حتّى وإنْ لم يُمهلني القدر لأجعلكَ سعيدًا، فإنّي قد أودعتُكَ رَبّي سُبحانهُ وتعالى، وسألتهُ لكَ السعادة الدائمة، كما دعوتهُ أنْ يَرزقكَ خيري الدُّنيا والآخرة.
يا أميري إنْ قَدّرَ اللَّهُ لنا النصيب، فجمعنا على خيرٍ سأروي ظمأ قلبكَ بماءِ رَّوحي المُتدّفق بعروقي على هيئةِ دم، سأجعلُكَ هدفي، وطموحي، وغايتي، ورضاكَ الغاية ،وراحتُكَ المُبتغى، وسعادتُكَ هي البُغية.
يا أميرَ كوكبي أيُمكنُ لنسجِ خيالي أنْ يكونَ حقيقةً ملموسة على أرضِ الواقع؟