سُبحانَ مَن جعلَ الرزق مراتب أدناها المال!
تفكّرتُ في القَبول الذي يضعهُ اللَّهُ لعبدٍ أحبَّهُ في قلوبِ الخَلق، فأيقنتُ أنَّهُ رزقٌ عظيم، فلا أحد على وجهِ البسيطة يُمكنهُ شراء القَبول بقلبِ أحدهم، وأيمُ اللَّهِ لن يستطيع ولو أنفقَ ما أُعطيَ من مال؛ إذ القَبول من عندِ اللَّه.
قد مَنَّ اللَّهُ عليَّ برزقٍ عظيمٍ حينَ جمعني قدرًا ببعضِ عباده، بِيضُ القلوب، أنقياء الأفئدة، ساعينَ بُغية وجه الرحمٰن، مُبتغينَ رضاه.
ومن هؤلاءِ النِعَم، مِنّةٌ عزيزة على قلبي، غاليةٌ عندي، أليفةُ رَّوحي، حبيبةُ نفسي، اللطيفة، الظريفة، الحيّية، العفيفة، النقيّة، التقيّة، المُجتهدة، الطَموحة، المِعطاءة، الشهمة النبيلة.
هي امرأةٌ لا شبيهَ لها، هي طفوليةُ الرَّوح، حَسنةُ القول، الساعية في دُّنياها مُبتغيةٌ رضا ربّها.
هي القوية برَبّها، المُعتمدة عليهِ سُبحانَهُ وتعالى، الواثقة بهِ عزّ وجلّ، هي الجميلة نوال عبد اللطيف.
نو لا سيّدةُ الفتيات، وحسناءُ الحبيبات، رزقني بِها رَبّي ليكونَ لها من قلبي نصيب.
نولا أحببتُها في اللَّهِ رَبّي وربّها، ودُعائي أنْ يحفظها رَبّي في نفسها وبَنيها وزوجها، ومالها وسائر ما أنعمَ بهِ عليها، وأنْ يصرفَ الشرّ عنها ويُعجل بالخيرِ إليها.
نولا اللَّهُ يعلمُ كم أُحبُّكِ.. فاللَّهُم صُحبة دُّنيا وجنّة.