ذاتَ نهارٍ أردتُ كِتابةَ مقالٍ ما، أحضرتُ دفتري وقلمي، ثُمَّ شرعتُ في الكِتابة، ففُوجئتُ بيوسف قد جاءني وبيدهِ وردةً حمراء، اِحتضنني وأخذَ يُقبّلُني ثُمَّ أعطانيها، تبسمتُ لهُ قبلَ أنْ أسألهُ عن المُناسبة التي جعلتهُ يقتطع من مصروفهِ اليومي ليبتاعَ لي هذهِ الوردة، فكانتْ المُفاجأة؛ أخبرني يوسف أنَّ اليومَ هو عيد الأبّ، لذا قد أهداني بالوردةِ الحمراء، ثُمَّ اِحتضنني ثانيةً قائلًا لي: كُلّ سنة وأنتِ طيّبة مِاري.
ضحكتُ بعيدًا عنهُ وحَمدتُ اللَّهَ أنْ جعلني أبًا بعَينِ صغيري يوسف.