هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة أحمد مليجي
  3. السفر للخارج ! و حلم الحياة الكريمة

أصبح السفر للخارج هو البوابة الرئيسية للبحث عن الحياة الكريمة ولقمة العيش للهروب من شبح البطالة عند الكثير من الشباب وبات السفر مطلب الكثير أيضا ممن تضيق بهم حالاتهم المعيشية ويعجزوا في توفير مستلزمات ومتطلبات أسرتهم اليومية, فعندما يفشل الشاب في الحصول على فرصة عمل مناسبة تؤهله من تحقيق آماله وتطلعاته المستقبلية على الفور تراوده فكرة السفر للخارج ويصبح حلما يبحث عنه في مكاتب السفريات, التي بعضها يستغل ظروف ومدى حاجة هؤلاء للسفر ويطلب مبالغ خيالية للحصول على الفيزة وعقد العمل, وهناك الكثير أيضا من يضحي بمؤهله العلمي ويقبل بالسفر بأي عمل خارج مجال تخصصه, وبالفعل هناك الكثير ممن يحملون المؤهلات العليا يعملون عمالا عاديين وسائقين ومهن أخرى لا تليق بهم ولا بإمكانياتهم العلمية ولكن مثل هؤلاء لا يعطون هذه النقطة أي اهتمام لأنهم يقارنون بين العائد المادي في مصر وبين ما يحصلون عليه من سفرهم, ولذلك جاءت تضحياتهم بمؤهلهم الدراسي وقبولهم بهذا العمل المتدني, إن أغلب الشباب الذي يقررون خوض هذه التجارب يضعون في اعتبارهم ومن أولوياتهم جمع أكبر قدر من المال لعمل مشروع ما أو لتأسيس ( عش الزوجية ) , فبعض الشباب يضعون حدا للاستمرار في غربتهم ويرجعون إلى مصر بمجرد تحقيق هدفهم والحصول على المال الذي يمكنهم من بناء مستقبلهم وتحقيق آمالهم والخروج من دائرة الفقر التي كانوا يعانون منها, فمن وجهة نظري الشخصية أرى إن العمل بأي مهنة شريفة في حد ذاته ليس عيبا لو استدعت الضرورة لذلك,ولكن ينبغي على الإنسان إذا أراد أن يكون لنفسه مبدأ وقيمة في المجتمع ويريد أن يحافظ على كيانه ومؤهلاته العلمية الني حصل عليها طوال سنوات الدراسة أن يضع هدفا معينا أمامه لتحقيقه مقابل هذه التنازلات والتجارب التي يخوضها خارج بلده, وعليه أيضا أن يحسب حساب لغربته ونتائجها السلبية والإيجابية على نفسه وعلى حياته ولا يجعل السنون والأيام تمضي من أمامه دون هدف ودون مقابل, فليس من المنطق أن يعيش الإنسان كل حياته في ( وادي ) وأبناءه وأهله في وادي آخر , حيث أننا نجد الكثير من المصريين الذي تستمر وتستمر غربتهم إلى مالا نهاية دون أن يعملوا شيئا لأنفسهم ولا لأبنائهم سوى بعض الأدوات الكهربائية والملابس التي يملئون بها حقائبهم كل عام في أجازتهم السنوية, لذا كان ولا يزال التخطيط لمستقبلنا ولحياتنا هو السبيل الأوحد لتحقيق أهدافنا وآمالنا التي نسعى إليها ونتمناها من رب العالمين .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1069 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع