هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد ابو النور
  3. كيف نفهم ما يحدث في إيران؟!
 
١- لن نتمكن من فهم ما يحدث حاليا في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني؛ إلا لو فهمنا السلوك الإيراني الحالي في المنطقة، وهو ما لن يحدث إلا إذا عدنا بالزمن 2500 عام إلى الوراء.
٢- علينا أن نعرف لماذا احتل قمبيز الثاني، مصر، عام 525 قبل الميلاد؟! هل كانت مصر وقتها تقيم علاقات مع الشيطان الأكبر "أمريكا" والشيطان الأصغر "إسرائيل"؟! هل كان الفرعون المصري العادل (أحمس الثاني) قد وقع اتفاقية سلام مع إسرائيل؟!
٣- علينا أن نجيب عن السؤال الصعب: ما سر محاولة حكام بلاد فارس على مر العصور التمدد والتوسع وتكوين الإمبراطوريات على حساب استقلال الشعوب؟!
٤ـ التاريخ كله ــ بلا أي استثناء ــ يعلمنا أن الحاكم الفارسي أيا كان رداؤه، كسروي أو إمبراطوري أو شاهنشاهي، أو حتى دينيا وليا فقيها، يضع إحدى عينيه على بلاده والعين الأخرى على البلاد المجاورة.
٥- الحاكم الفارسي يفعل ذلك على الدوام، كي ينقل ساحة الصراع من داخل حدوده الجغرافية إلى خارج تلك الحدود، ويظن بذلك أنه يوفر الأمن لسلطانه ومملكته.
٦ـ المتتبع لتاريخ بلاد فارس يتيقن أن حكامها يرغبون دوما في التوسع والسيطرة مرة بذريعة إنقاذ الشعوب من ظلم الحكام، ومرة بذريعة الانتقام لعدم تزويج ابنة فرعون مصري (أحمس الثاني) لملك فارسي (قمبيز الثاني) ومرة بذريعة حماية المستضعفين، كما هو الحال منذ ١٩٧٩م.
٧ـ لكن الاحتلال قد تطور عبر الحضارة البشرية، فقديما كان عسكريا لكنه اليوم أخذ أشكالا مغايرة.
٨ـ قديما كان الفرس ــ وهم أمهر الناس في الحرب عبر التاريخ ــ يرسلون الجيوش ويحتلون الجغرافيا.
٩ـ منذ نحو أربعة عقود تقريبا يحاربون بالأفكار والمعلومات والدبلوماسية ثم بحروب الوكالة ويحتلون العقول.
١٠ـ لذلك أدرك أعداء إيران أنه لكي تهزم النظام السياسي لهذا البلد، يجب أن تنقل الصراع إلى داخل حدوده، ولا تنخرط في معارك معه ببلاد أخرى، لا تتركه يلقي الكرة في ملعب العراق أو سوريا أو اليمن، بل يجب أن تلقي أنت الكرة في ملعبه وفي قلب عاصمته.
١١- النقطة السابقة تفسر الدعم الغربي الواسع للمظاهرات المندلعة في إيران منذ يوم ١٦ سبتمبر الماضي، وتفسر سبب تحميل المرشد الإيراني، علي خامنئي، الغرب مسؤولية ما وصفه بـ"الدعم الخارجي لأعمال الشغب".
١٢ـ علينا أن نفهم إيران أولا قبل أن نحكم عليها؛ لأن الفهم هو طريقنا الوحيد نحو بناء وعي حقيقي خاصة أن بلادنا العربية منخرطة في علاقات وئام وخصام مع إيران، وما يحدث فيها قد يؤثر على مصالحنا إن عاجلا أو آجلا.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1074 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع