هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد ابو النور
  3. صباح : شرح الاخبار

حين كنت أجلس كعادتي ذات صباح باكر على شاطئ النيل وأتصفح الجرائد، جاءت لي طفلة لها وجه أبيض كأنها الملاك المنزل من السماء تعتمر قبعة بيضاء ذات وردة حمراء، وتنتعل حذاء أبيض ناصعا به عقدة قرمزية وترتدي بين القبعة والحذاء فستانا أبيض أقنعني أنها ليست بشرا عاديا.

قالت: ماذا تعمل يا عمُ.

قلت: أعمل صحفيا أكتب الأخبار.

قالت: أنا لا أحب الأخبار؛ لأني لا أفهم منها شيئا، خاصة تلك الأخبار الخاصة بلقاء الملوك والرؤساء.

قلت: عذرا يا حبيبتي الصغيرة.. لم أفهم قصدك.

قالت: وهل تفهم يا عمُ أي شيء من خبر يقول "التقى الزعيمان وتباحثا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك"؟!

قلت: معك حق يا حبيبتي، فهو خبر لا يفهم منه أي شيء.

قالت: إذن.. لا أطلب منك أن تترك عملك في مجال الأخبار، لكنني لا أريدك أن تكتب أنت الخبر، بل أريدك أن تشرح للناس كلام الأخبار الذي لا يقل غرابة عن الألغاز والأحجيات.. أريدك أن تحل الكلمات المتقاطعة التي تكمن بين سطور الخبر.

ثم مضت الطفلة وأعطتني ظهرها ومنه بدا أن لها شعرا انسيابيا مثل خيوط الفجر.

قلت: يا حُلوتي.. لم تخبريني باسمك!

قالت: الشيء الذي تنتظره بعد رحيل الليل.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

560 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع