نبتعد عندما يستثقلنا من نحب ، عندما ندرك أن في غيابنا رغبة ،عندما ندرك أن أحدًا غيرنا أخذ مكاننا،
عندما ينفر عنا من نحب نعزم الرحيل بلا عودة،
و نقطع عهدًا بألا نسير مرة اخري في الشوراع والطرقات التي كانت تجمعنا،
و نهجر المدينة بأكملها٠
فالإبتعاد قد لايكون تغير ، لكن العزله وطن لأرواح اتعبها الخوف من البشر٠
لم تندمل الجراح بعد لذلك وجب علينا الإبتعاد
والرحيل دون الالتفات للوراء ،
رغم الإبتعاد لا يزال الفؤاد عالقًا بأزقة الاشتياق و الحنين ، سراديب الإبتعاد ملاحم يخوضها الفؤاد بالانين٠
آنذاك أصبحت الحياة خريفًا تتساقط فيه الآلام علي ضفاف الفؤاد الحزين٠