هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة مريم خالد
  3. نبوغ فطري

مُنذ نعومة أظفارها وهي لم تر سوى الجمال، تجرحها الأشواك فتقول: من فرط حبها لي آلمتني، تصفعها الحياة فتضحك مقهقة بعينيها الدامعتين وتقول بصوت يعتصره الألم: أهكذا تداعبينني؟
تتعامل مع الجميع بفطرتها، لا تميز بين أصناف الناس، فهي لا تحب أن تكون إمعة، تعامل الخبيث بقلبٍ حليم، وعقل حكيمٍ، ولا ترد الكيد بالكيد، دائما تغلبها فطرتها النقية، تتعامل مع الطيبين بالرأفة واللين؛ فهي تدرك مدى حساسية قلوبهم.
تسقي البذور، وتنثر الياسمين على جدران القلوب المنهكة، يفوح منها العنبر والعود، إذا رأيتها حسبت أنها خلقت من الورود.

تمنح الحنان وهي في أمسِّ الحاجة إليه، حنانها الذي تمنحه للآخرين يشبع غريزتها المولعة بآلام الاحتياج، مرارة الخذلان زادتها رأفة وحنانا، يحسبها الجاهل صخرة صماء، وهي أرض ظاهرها مستقر، وباطنها مولع بحطام البركان.

خلوقة إلى الحد الذي يشعرك وأنت تتحدث معها أنها أزهرية، إن سألتها في علوم الدين ترى موسوعة متعددة الآفاق فتحت على مصراعيها، تبهرك بنفحاتها الفقهية وتعاليمها الدينية، إذا ناقشتها في الأدب أو التاريخ أو الطب تبهرك فلسفتها، لا تمل الحديث معها، ثرثرتها قصيدة شعرية، وصراخها نهضة أدبية، وحديثها أنشودة دينية.
توقن حين تحادثها أن عمرها يتخطى الثمانين وهي ابنة العشرين من عمرها، هكذا هي، صاحبةالفطرة القوية.
فإن صادفت أنثى بتلك الصفات، لا تفلتها من يديك؛ فقد حيزت لك الدنيا بحذافيرها.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

816 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع