قيل إنه رجل عظيم.. عجبًا لأقوالهم!
ألا يعلمون أنه سيد الرجال وقائدهم؟!
ألا تعلمون أنكم تتحدثون عن رجل تضج المجالس بذكره؟!
في حضرته تسلط عليه الأضواء وكأن القمر آتٍ من بعد غسق الدجي، مثله لا ينسب لعصرٍ أو قبيلة..
عظيم الشأن، متأصل الأعراف، راسخ المبادئ، حافظ العهد، مؤتمن الميثاق، لا ينطق إلا بالحق، ولا يهاب إلا الله، يسعده ابتسام اليتيم.
أفنى عمره في إطعام المسكين، وإرشاد ضالة السائلين، وفك كرب المكروبين.
تارة تراه يضمد الجرح الأليم فتحسبه من أمهر الأطباء المعاصرين، وتارة أخرى يهدم وهن اليأس ويقيم جدارًا متين لا يهدمه المستحيل.
تحسبه في الهندسة عالمًا وخبيرًا، قاضٍ ترفع الشكوي إليه فيحكم حكمًا مبينًا، بين الأرقام والحسابات البنكية آينشتاين في العبقرية، وبين هذا وذاك فإنه موسوعة متعددة الآفاق وعالمًا يهدي علمه إلى كل حكيم.
لم تمسس يداه حرامًا ولم يخالط حديثه رياءً.
يشهد له الخلقُ والخالق أعلم بصدق ما يقولون أنه إذا تحدث صدق، وإن اؤتمن صان، وإذا تألم شكر، وإن أصابته ضراء دعَا واحتسب وصبر، وإذا رُزقَ نعمةٌ من ربه عنها تحدث ومنها أعطى وشكر.
يفعل كل هذا وذاك دون الحاجة للجزاء أو الشكور..
أعلمتم عمن أتحدث يا سادة؟!
إنه مصدر فخري والدي٠٠