الغيرة شعور انسانى ربنا خلقه جوانا لأسباب مختلفة .
في رحلتى شعور الغيره ده كان شعور مُعطل لامور كتير فى حياتى .
لانى من الناس اللى كانت بتغير غيرة مرضية مش منضبطة وتكاد تكون مؤذية لنفسي وللشخص اللى بغير عليه او منه .
كنت دايما بحس بإستنزاف لروحى لما حد يشاركنى في الشخص اللى بحبه او هو يشرك في حياته حد تانى او حاجةحتى...
بحس بتهديد مخيف و ان كده مكانتى اتغيرت جواه ومبقاش مهتم ولا بيحبنى ولا بقى ليا في قلبه مكان !!
وده نتيجة ربط ذهنى للغيرة بالحب .
وان التملك هو عين الحب (بتاعى لوحدى)
وده طبعا شيء مش صح خالص لانه كان بيوصلنى لدرجة تخنق اللى قدامى وتحسسه بالتقييد و انعدام الهوية
وكان شيء مرهق ليا وللى بفرض عليه غيرتى المرضية .
عرفت ان كل ده سببه انى كنت فاضية من جوه لا مكتفية ولا واثقة ولا حابة اى شيء فيا ولا شايفة ان اقدر اعيش الا بوجود الشخص اللى انا مسيطره عليه ده .
عملت واجبى تجاه نفسي و عدلت الشعور ده واصبح الحمد لله منضبط بشكل كبير و جميل وغير مُعطل لا ليا ولا لغيرى.كمان شوفت ثمرته جوا قلبي واحساسى .
شوفت نفسي وحبيتها وقدرتها وعرفت قيمتها كويس واطمنت وحسيت بالأمان.
اتعدل عندى مفهوم الغيره وبقى شعور بياخد بإيدى لمعرفة نفسي وتقديرها.
وتقدير اى شخص عنده نفس نقطة الضعف اللى كانت عندى وانه محتاج يطمن ويتقاله متخافش انت مكانك في القلب محفوظ .
بقيت قادره املى نفسي من نفسي واغذيها من جواها مش من براها بتملك الآخر .
بقيت قادرة احس بتميزى وكفايتي وان صعب اللى اكون في حياته يستبدلني بحد او بحاجه، لانى شايفه انى استاهل واستحق.
وزى ما انا صادقة في احساسي تجاه نفسي وبشتغل عليه متأكده ان اللى قدامى هيكون حاسس ومصدق ده في علاقتنا بدون كلام.
وهو ده بالنسبالى أمان مشاعرى ونضج رحلتى.
(اعرفها واقبلها واحتويها)