اليوم من الأيام المميزة لشهر مارس ،ليس لانه اليوم الذى يلي يوم ميلاد زوجى فقط، بل ميلاد جديد لنفسي بحوزتها خصال جديدة اختبرتها اليوم .
تساقط عنى وجه زائف من وجوه الأنا المرتعبة التى كانت تتلبسنى بشكل دحلاب ليس بالشرير المؤذى ولا المتسلط القاتم، انما الشكاك المريب الذى يتوارى خلف زيف آخر ، انه ادعاء اللطف وافتراض الخير الدائم في البشر الا انا ،وكأنى لست منهم .وضعت يدى عليه بكل قوة و حزم خاطبته واجهته اسكته بالحجة والرحمة لا بالتعنيف والهجوم كالعاده .
أدهشني تقبله هذه الطريقة ،وكأنه كان منتظر الاعتراف بوجوده أولا ومن ثم الاطمئنان على كفاءتي في احتواء أحقيتى فى ان أرى نفسي بمقدار الخير الذى افترض انى اراه في الآخرين حتى مع تأكيد تصرفاتهم في وجود أقل القليل منه . الآن اسرد الموقف لنفسي واكتبه في دفترى عشرات المرات حتى تحفظه حواسي في الأيام العجاف .تركت القلم وقلبى ممتن حد الامتلاء ،حامدا حد التعافي. لتأتى رسائل الله في كلمات لأول مرة أقرأها وأول ما وقعت عينى عليه بعد أن انتهيت